عزمي بشارة:لن أكون لاجئاً في أي دولة

14-04-2007

عزمي بشارة:لن أكون لاجئاً في أي دولة

هاجم رئيس «التجمّع الوطني الديموقراطي» النائب العربي في الكنيست عزمي بشارة، في تصريحات خاصة لوسائل إعلام عربية في أراضي الـ48 تُنشر اليوم، حملة التحريض ضده.وقال لصحيفة «كل العرب» «فوجئتُ منذ أيام بحملة تحريض غير مسبوقة وغير مفهومة من كل وسائل الإعلام العبرية، ومن مأجورين عرب من خدام المؤسسة الحاكمة، ما لبثت أن تحوّلت إلى موجة تؤكد أنهم يُعدّون لأمر خطير».
وأضاف بشارة «أعلم أنه بدأ تحقيق ضدي وأنه ذو طابع أمني، وهنالك منع نشر عن طبيعة التهم الموجهة إلي. لكن بات واضحاً للجّميع، من تصريحات السّاسة الإسرائيليين وما سُرِّب لهم وللصحافة، أنها تُهم أمنية. وأضيف إنني أنكرها جملة وتفصيلاً. وواضح أنّ الفصل الجديد في الملاحقة ليس دستورياً، كما في حالة عدم الاعتراف بيهودية الدولة، ولا جنائياً كما في حالة التهمة المتعلقة بالتحريض على العنف، لكنه أمني بالمفهوم الإسرائيلي للأمن».
وعن النيات المُبيّتة والآليات الاستخبارية التي تُستخدم ضده، قال بشارة إن «حجم التحريض يدلّ على أنهم اتخذوا قرارات خطيرة أوصلتهم حدّ تصوير بيتي ونشر عنوانه والاهتمام بتحركات عائلتي ونقلها إعلامياً. هذه قواعد لعبة جديدة، لا تمتّ إلى القضاء والعدل ولا حتى بمفهومه الإسرائيلي بصلة، ولا حتى بمفهوم من يريدونه أن يعتاد أن يثبت براءته للمجرمين، من دون توقف».
وعن خطواته المستقبلية، قال بشارة، لـ«كل العرب»، «نحن ندرس خطواتنا حالياً، ولم نتخذ أي قرارات.لكن هنالك التزامات فعلية عندي عليّ أن أنهيها، فلستُ عبداً لقواعد لعبة وإيقاع ناس يتعاملون معنا كأعداء، ولا أسمع نصائحَ من أعرف أنه يرغب في تصفيتي، ولا أعاني عقدة نقص تجعلني أرغب في إثارة إعجاب المحرضين ضدي، أو ينهار عالمي إذا شنّوا حملة تحريض. فعالمنا أوسع وأرحب من عالم صغار السياسيين والصحافيين الإسرائيليين ومُخبريهم من العرب، وبعضهم لا يعرف أني حتى لا أقرأ ما يكتب».
وفي تصريحات لصحيفة «حديث الناس»، قال بشارة عن موضوع استقالته من الكنيست «لقد مهّدتُ للاستقالة منذ فترة لأني استنفدتُ الأدوات البرلمانية. وفعلتُ ما يمكنني فعله بالأدوات المتوافرة، ولأنّ إحدى عشرة سنة مكثفة تكفي، وأرغب في أن أُفرد وقتاً أطول لأمور أخرى تهمُّني وتهمّ المجتمع، مثل الكتابة الأدبية والفكرية وإعطاء وقت أطول للقضايا العربية. ورغم إلحاح الحزب عليّ للبقاء في منصبي البرلماني، قدمتُ الاستقالة في أيلول الماضي للمكتب السياسي، وانتظرتُ حتى إتمام تشريعات هامة، أهمها قانون شلل الأطفال الذي رافقني فيه مرضى عرب طوال العامين الماضيين، وهو أمانة أدّيتُها. وأترك لآخرين تلخيص تجربة إحدى عشرة سنة من العمل البرلماني تركت بصماتها على كل أدوات معالجة قضايا الناس».
وأضاف بشارة «لقد بنينا معاً ثقافة سياسية عقلانية ومتحرّرة من وصاية المؤسسة الصهيونية وهيمنتها على عقولنا، ونحن على ثقة بأنّ المبادئ والأخلاق الوطنية قادرة على تحدّي حملة التحريض والتهويل والصمود في هذا الامتحان أيضاً».
كما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس عن بشارة قوله «لن أكون لاجئاً في أي دولة»، وإعلانه عدم نيته ترك الدولة العبرية وبأنه سيعود للصراع «من أجل التعبير عن أفكاري».
وأكدت الصحيفة عودة زوجة بشارة وأولاده من الأردن الى اسرائيل، بعدما أمضوا عيد الفصح كما اعتادوا ان يفعلوا في كل سنة. ورأت جهات في التجمع الوطني الديموقراطي، الذي يرأسه بشارة، أن عودة عائلته تدحض كل الشائعات عن هروبها.
وفي السياق، رفضت الشرطة الإسرائيلية أمس طلبات تقدّم بها النائب العربي في الكنيسيت جمال زحالقة، وصحف عربية داخل أراضي الـ48، لإزالة أمر منع النشر والتعتيم على قضية بشارة.


المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...