عاصفة دم تضرب مومباي: ألف قتيل وجريح في ساعتين!

27-11-2008

عاصفة دم تضرب مومباي: ألف قتيل وجريح في ساعتين!

عاصفة من العنف ضربت مدينة مومباي فجأة أمس. ففي تمام العاشرة والنصف ليلاً بالتوقيت المحلي، اهتزت العاصمة المالية للهند، بفعل تفجيرات واشتباكات دموية واسعة النطاق، أسفرت حتى ساعة متأخرة من الليل عن مقتل وجرح أكثر من ألف شخص، سقطوا في عدة مواقع بينها محطة قطارات مكتظة ومستشفى وفندقان فخمان، حيث يعتقد أن المسلحين احتجزوا عشرات الرهائن، وكانوا يبحثون عن سياح أميركيين وبريطانيين.
وبعد أكثر من ساعتين من المعارك المستمرة، أعلنت جماعة »حزب المجاهدين« الإسلامية الهندية مسؤوليتها عن الهجوم الواسع، في بريد إلكتروني أرسلته إلى وسائل الإعلام، لم يتم التأكد من مصداقيته. وحتى ساعات الفجر الاولى، لم يكن قد اتضح عدد المسلحين الذين شاركوا في الهجمات ولا أهدافهم. لكن السلطات اعلنت في وقت متأخر انها تمكنت من قتل اربعة من المهاجمين واعتقال تسعة آخرين.
وفيما اشارت تقارير الى وجود عدد من السياح العرب في الفندقين المستهدفين، انتشر رجال مجهولون مسلحون برشاشات وبنادق متطورة وقنابل يدوية في أماكن ذات طابع مكتظ أو فخم من المدينة، التي أعلنت وزارة الداخلية حالة تأهب قصوى فيها. وأطلق المهاجمون النيران على جماهير الناس في محطة قطارات »شهارتراباتي شيفاجي تيرمينوس« (»سي إس تي«) قبل أن يفروا ليتحصنوا بالمباني المجاورة، بما فيها مستشفى »كاما«، بعد حضور الشرطة.
ودارت اشتباكات مطولة بين الجانبين في فندقي »أوبرواي« و»تاج« من فئة الخمسة نجوم، فضلاً عن مقهى وحانة »ليوبولد« الشعبي الذي يرتاده السياح خاصة، إضافة إلى مستشفيي »كاما« و»جي تي«، ومجمعي »مترو أدلابز« و»مازغاون«، ومركز »كراوفورد« التجاري و»وادي بندر«، ومحيط مطار »سانتا كروز« الكائن في ضواحي مومباي، فضلاً عن محطة للوقود. وبقيت الاشتباكات مستمرة حتى فجر اليوم مع مسلحين متحصنين في طوابق عليا من »أوبرواي« و»تاج«، فضلاً عن مستشفى »جي تي«، وانتشرت الدماء وأشلاء الجثث في هذه الأمكنة.

وذكرت حصيلة متأخرة نشرتها مواقع أنباء هندية أن عدد ضحايا الهجوم الواسع ارتفع إلى ٨٥ قتيلا ونحو ٩٠٠ جريح ، وأن قوات المغاوير قامت بانتشال العديد من جثث القتلى داخل فندقي »تاج محل« و»أوبرواي«.
وأعلن أن بين القتلى قائد فرقة عمليات مكافحة الإرهاب في الهند، هيمانت كاركار، فضلاً عن مفوض شرطة مومباي أشوك كامتي، وخبير مكافحة الارهاب فيجاي سالاسكار. وكانت مصادر طبية أعلنت سابقا أن ٨٠ شخصا قتلوا وأصيب ٣٠٠ آخرون.
لكن الحصيلة الجديدة أعقبت أنباء عن قيام قوات المغاوير الخاصة التي أرسلها الجيش الهندي، باقتحام فندقي »أوبرواي« و»تاج« الذي تحصن فيه المسلحون واتخذوا من نحو ٤٠٠ من نزلائه رهائن، وبينهم أطفال ونساء. وذكر شهود أن بعض المسلحين راحوا يحققون في هويات نزلاء الفندقين بحثا عن أميركيين أو بريطانيين.
وذكرت قناة »الجزيرة« ان وفدا تجاريا من الاتحاد الاوروبي كان داخل فندق »تاج« خلال الهجوم.
وكان أحد المحاصرين داخل فندق »تاج« تمكن في وقت سابق من الاتصال بقناة »تايمز ناو« الهندية عبر هاتفه الخلوي، قائلاً إن الإرهابيين يرتدون أقنعة سوداء، وإنهم أمروهم بملازمة غرفهم في الفندق تحت طائلة القتل. ويعتقد أن بعض المهاجمين قدموا من البحر، حيث عثر لاحقاً على مركب مجهول الملكية قرب أحد شواطئ مومباي، ويحوي متفجرات وذخائر.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...