شركات التبغ تدفع المدخنين لإدمان منتجاتها

20-01-2007

شركات التبغ تدفع المدخنين لإدمان منتجاتها

كشف فريق من الباحثين الأمريكيين الخميس، عن قيام عدد من شركات التبغ الكبرى في الولايات المتحدة، بزيادة نسبة النيكوتين في السجائر التي تنتجها، خلال الفترة بين عامي 1998 و2005، بنحو 11 في المائة، بهدف منع المدخنيين من الإقلاع عن التدخين بسهولة.

وأكد الفريق العلمي، الذي كان قد أصدر في العام الماضي، الدراسة التي كشفت عن زيادة نسبة النيكوتين في السجائر الأمريكية، أنه يعرف الآن "الأسباب التي دفعت شركات التبغ إلى تلك زيادة."

وقال غريغوري كونولي، مدير برنامج أبحاث مكافحة التدخين في كلية هارفارد للصحة العامة، وقائد فريق البحث،  إن الزيادة تمت على نطاق واسع، حيث كانت السجائر تصنع من التبغ الخام، الذي يحتوي على نسبة أكبر من النيكوتين.

وقال الباحثون أيضاً إن تصميم السيجارة تم تعديله كذلك خلال تلك الفترة لعدة مرات، حتى يقوم المدخن بإشعال السيجارة لفترة أطول، مما يؤدي إلى أن يصبح المدخنون أكثر إدماناً للسيجارة.

اعتمدت الدراسة على تحليل البيانات التي قدمتها شركات التبغ إلى إدارة ماساتشوستس للصحة العامة، حيث أظهرت هذه البيانات ارتفاعاً منتظماً في نسبة النيكوتين بنحو 1.6 في المائة سنوياً، طوال سبعة أعوام، من 1998 حتى 2005.

وقال كونولي إن نتائج الدراسة تثير سؤالاً مهماً عما إذا كانت شركات صناعة التبغ، قد قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإدمان، خاصة بين شباب المدخنين.

وأضاف قوله: "إذا قامت شركة كرايسلر بإنتاج سيارات يكون مستوى كفاءة المكابح بها أقل بنسبة 10 في المائة، عن العام السابق، فبالتأكيد يعد ذلك فضيحة قومية كبرى."

وكانت الدراسة التي أصدرتها إدارة ماساتشوستس للصحة العامة، في أغسطس/ آب الماضي، قد كشفت عن ارتفاع كمية النيكوتين التي يستهلكها المدخنون عادة مع كل سيجارة، بصرف النظر عن صنفها أو علامتها التجارية.

وكانت السلطات بولاية ماساتشوستس، قد طلبت من شركات التبغ تقديم تقارير سنوية بشأن كمية النيكوتين في السجائر التي تنتجها منذ عام 1997، وهي فترة أطول من المحددة في أي ولاية أمريكية أخرى.

وقالت إن صانعي السجائر يكثفون تركيز النيكوتين في التبغ، من أجل زيادة كمية النيكوتين التي يستنشقها المدخنون، ويعدلون تصميم السجائر لزيادة عدد مرات نفث الدخان في كل سيجارة.

من جانبه، شكك متحدث باسم شركة "فيليب موريس" المنتجة لسجائر مارلبورو، في التقرير، الذي صدر بعنوان "عادات التدخين وعلاقتها بزيادة معدلات النيكوتين وإعادة تصميم السجائر الأمريكية."

وقالت الشركة في بيان مكتوب: "المعلومات التي تم تقديمها إلى الولاية بين عامي 1997 و2006، أظهرت أن مستويات النيكوتين كانت تتذبذب من عام لآخر، ولم تكن هناك زيادة منتظمة."

إلا أن كونولي دافع عن الدراسة بقوله إنه في ضوء الزيادة العشوائية لنسبة النيكوتين بالسجائر، فإن احتمال لجوء شركات التبغ لتخفيض تلك النسبة، لا يتجاوز نسبة واحد في الألف.

وتقول السلطات الاتحادية إن التدخين يؤدي إلى وفاة نحو 438 ألف شخص سنوياً، وهو ما يعني أن واحد من بين كل خمس حالات وفاة، يكون لأسباب تتعلق بالتدخين.

وتعتبر مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة، التدخين السبب الرئيسي للوفاة والذي يمكن الوقاية منه.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...