سوق السيارات المستعملة تنتعش على حساب الجديدة

19-08-2009

سوق السيارات المستعملة تنتعش على حساب الجديدة

أكد عدد من تجار السيارات المستعملة أن السوق يشهد مرحلة انتعاش طفيف مع قدوم المغتربين السوريين الذين فضل معظمهم اقتناء سيارة مستعملة نتيجة قلة السيولة وارتفاع أسعار السيارات الجديدة مقارنة بما هي عليه في الخارج، ويزداد الإقبال على شراء السيارات المستعملة التي لا تتجاوز أسعارها 500 ألف ل.س والمتمثلة بموديلات 1996 إلى 2005 ما حدا بالتجار التركيز عليها دون غيرها بغض النظر عن بلد المنشأ وسنة الصنع.‏

ويرى أحد تجار السيارات المستعملة في سوق حرستا أن السوق بدأت تتعافى في النصف الثاني من العام الحالي بعد الركود الذي خيم عليها طوال الأشهر الماضية لكون جميع السوريين ترقبوا انخفاض أسعار السيارات جراء الأزمة المالية العالمية التي تعصف بقطاع السيارات إلا أن أسعارها لم تنخفض والتوقعات التي نادت بالانخفاض لم يتحقق منها شيء.‏

وتشهد سوق السيارات إقبالاً لا يقتصر على الشباب بل يتعداهم إلى كبار السن والسيدات ممن يرغبون في اقتناء سيارة علماً أن موديلات السيارات من عام 2000 إلى 2005 تعتبر شبه جديدة إضافة إلى أن أسعارها منافسة وأقل بأضعاف من أسعار السيارات الجديدة مع إمكانية التقسيط المريح وبضمانات أقل.‏

مدير مبيعات إحدى شركات السيارات أكد تراجع مبيع السيارات الجديدة في الأشهر الأخيرة مقارنة مع الأعوام السابقة مبيناً أن الطلب على السيارات الفارهة والكبيرة انخفض على حساب السيارات الصغيرة والمتوسطة.‏

على حين يرجح الاقتصاديون سبب انتعاش سوق السيارات المستعملة اضطرار البعض لبيع سياراتهم الجديدة نتيجة عدم القدرة على تسديد الأقساط المترتبة عليها ما أسهم بشكل فعال في تنشيط سوق المستعمل وضخ أعداد كبيرة من السيارات في السوق وزيادة العرض والطلب، ويطلق عليها في سوق السيارات مصطلح (مكسور سمه) على تلك السيارات كما أنها تستحوذ على حجم مهم في سوق المستعمل.‏

وحول المعايير التي تحدد أسعار السيارات المستعملة في السوق بين عدد من تجار السيارات أن عملية العرض والطلب هي المحدد الأساسي للسعر إضافة إلى حالتها الفنية وتتوزع مكاتب السيارات المستعملة في حي المزرعة وتعتبر أسعارها مرتفعة مقارنة بسوق حرستا وهو أكبر سوق في دمشق يليه سوق الحجر الأسود.‏

أحد الزبائن أوضح أن التعامل مع أصحاب المكاتب أرحم من المصارف والبنوك وخصوصاً أن المكتب لا يحجز على السيارة في حال التأخر عن الدفع لمدة شهرين مثلاً فقد يقدر الظروف ويقبل الأعذار كما أنه في مثل هذه الأسواق تدفع ثمن السيارة مرة واحدة أما من الوكلاء فتدفع ثمن السيارة ضعف السعر الحقيقي حيث الجمارك والفراغ والرفاهية.‏

مصادر مديرية نقل دمشق أوضحت أن عدد السيارات المسجلة وسطياً 190 سيارة يومياً على حين بلغت أعداد السيارات المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي أكثر من 350 سيارة يومياً.‏

ومن جانب آخر يلاحظ أن نسبة فراغ السيارات المستعملة ارتفع بحدود 40٪ عن العام الماضي وتقدر أعداد السيارات التي يتم فراغها يومياً بحدود 40٠ سيارة.‏

كما أن تريث المصارف والبنوك في دراسة طلبات الشراء المقدمة من قبل الزبائن إضافة إلى مطالبة المصارف بشروط أقسى من السابق لتقسيط السيارات كان له الدور الكبير وراء اتجاه معظم الراغبين في شراء سيارة بالبحث عن البديل فوجدوا ضالتهم في سوق السيارات المستعملة.‏

ماجد مخيبر

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...