سرطان الثدي يغيِّر بنية العظام

30-05-2015

سرطان الثدي يغيِّر بنية العظام

يمكن لسرطان الثدي التلاعب في بنية العظام للانتشار بسهولة في الجسم، بحسب دراسة طبية جديدة.
ويقول الباحثون في جامعة شيفيلد البريطانية، إنَّ الأورام تقوم بـ«تخصيب» فعَّال للعظام بغرض مساعدة نفسها على النمو.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في دوريَّة «نيتشر» الطبية، أنَّه من الممكن حماية العظام من التأثير الخبيث للأورام، ومن ثم إيقاف انتشار السرطان.
ووفقاً للجمعيات الخيرية لمكافحة السرطان، فإنَّ هذا يمهد «لمنهج جديد شامل للبحث».
ويتوقَّف نحو 85 في المئة من سرطانات الثدي التي تنتشر حول الجسم في نهاية المطاف عند العظام، وهي المرحلة التي يصعب التعامل عندها مع الورم الذي يصبح وقتها أشدّ فتكاً.
واكتشف العلماء أنَّ مرضى مصابين بسرطانات ثانوية، لديهم مستويات عالية من إنزيم يطلق عليه «لوكس» تنتجه الأورام.
وبرغم أنَّ العظام دائماً تتعرَّض للتحلل وإعادة البناء مرة أخرى، لكن الفريق البحثي يوضح أنَّه في سلسلة من الاختبارات التي جرت على الفئران، كان إنزيم «لوكس» يعرقل العملية ويخلِّف تقرُّحات وثقوباً في العظام.
وأظهرت الاختبارات أنَّ استخدام العقاقير لوقف إنزيم «لوكس» منع السرطان من الانتشار.
وقالت الباحثة في العظام وبيولوجيا السرطان في الجامعة أليسون غارتلاند: «أعتقد أنَّ ذلك يعدُّ انفراجة مهمة في محاولة منع حدوث أورام ثانوية في سرطان الثدي»، مشيرة إلى أنَّ «الخلايا السرطانية في الأورام الرئيسية تقوم بتخصيب فعَّال للتربة لنموها مستقبلاً، بينما يعدل إنزيم لوكس البيئة المحيطة في العظام لتحسين الوضع لنموه».
وأظهرت الاختبارات التي جرت على الحيوانات كذلك، أنَّ مجموعة من عقاقير علاج التهاب المفاصل يطلق عليها «البايفوسفونيت» يمكنها منع انتشار السرطان. وتتدخَّل هذه العقاقير في طريقة إعادة بناء العظام بغرض تقويتها.
وقُدِّمت «البايفوسفونيت» إلى بعض مرضى السرطان، لكن الفريق البحثي في شيفيلد يعتقد بأنّ لها دوراً أكبر من ذلك بكثير.
وقالت كاثرين وودز، التي تعمل في حملة سرطان الثدي وجمعية «بريكثرو» لمكافحة سرطان الثدي، إنّه «من خلال الكشف عن الدور الذي يضطلع به بروتين لوكس، تمهد تلك النتائج لمنهج جديد وشامل للبحث والعلاج بإمكانه منع انتشار سرطان الثدي إلى العظام».
وأضافت أنّ «البحث يعزِّز كذلك مجموعة أدلة متزايدة تدعم دور البايفوسفونيت في إيقاف سرطان الثدي الثانوي في مهده».
وتابعت: «حقيقة التعايش مع سرطان الثدي الثانوي في العظام أمر صعب للغاية، إذ يسبب ألماً في العظام وكسوراً تحتاج إلى عمليات جراحية واسعة فقط عندما يكونون في حاجة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت الذي يبقون فيه مع الأصدقاء وأفراد الأسرة».

(«بي بي سي»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...