خطاب مرسي بدأ الأربعاء وانتهى الخميس

28-06-2013

خطاب مرسي بدأ الأربعاء وانتهى الخميس

ألقى الرئيس محمد مصري أمس الأول، «خطاباً تاريخياً»، لمناسبة مرور سنة على توليه الرئاسة. ولم يكن الخطاب تاريخياً لمضمونه، بل لأنّه تلقّى أكبر عدد من الردود والتعليقات على مواقع التواصل، بالتزامن مع كلام مرسي الذي استمرّ لساعتين ونصف."الحياة أقصر من الاستماع لخطاب كامل" (عن تويتر)
وأثار الخطاب ردود فعل متباينة بين النشطاء. لم يخلُ الأمر من بعض المعجبين بمرسي، إلا أنّ كثيرين عبّروا عن استيائهم من خطابه، وحوّلوا كلّ عبارة من عباراته إلى مادّة للسخرية. «فيه رئيس يقعد يخطب كل ده؟ أنا فقدت تركيزي خلاص»، علّق أحد المغرّدين احتجاجاً على طول مدّة الخطاب. وكتب آخر: «يا ريس خير الكلام ما قل ودل». وغرّد أحد الناشطين أيضاً: «دي خطبة في جامع مش خطاب للشعب، ولا بد أن يعلم الرئيس أن طول مدة الخطاب تضعفه وتقلل من قيمته. وتساءل الناشطون بسخرية بعد دخول ساعات الفجر الأولى على خطاب مرسي «سؤال شرعي: هل تجوز صلاة الفجر قبل أن ينهي السيد الرئيس محمد مرسي خطابه؟!». في حين علّق أحدهم: «مرسي بدأ خطابه الأربعاء وأنهاه الخميس». وسخر الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم من الخطاب من خلال حسابه الشخصي على «تويتر»، فغرّد: «مرسي فعلاً ضحية كبيرة من ضحايا التعليم المجاني في مصر».
من جهته، اكتفى الصحافي عمر طاهر، بالتعليق على خطاب مرسي من خلال نشر صورة مكتوب عليها «يا دين أمي».
لم يكن المصريون وحدهم المعنيين بهذا الخطاب، بل اهتمّ به اللبنانيون أيضاً. فكتب أحدهم على فايسبوك: «ربما أنا الوحيد الذي لم استمع إلى خطاب مرسي وفضّلت النوم، وربحت!!»، في حين نشر آخرون صوراً كاريكاتورية ساخرة كتب على إحداها: «تشوف النظام القديم يصعب عليك الناس اللي ماتوا، تشوف مرسي يصعب عليك الناس اللي عايشين». وكتب فوق أخرى: «سي بي سي» تنهي تعاقدها مع باسم يوسف وتتعاقد مع مرسي.
من بين اللبنانيين من وجد في خطاب مرسي نعمة. وكتب أحدهم: «مش عاجبكم ميشال سليمان؟! شوفوا مرسي وقدّروا النعمة اللي نحن فيها».
أمّا مؤيّدو مرسي فرأوا أنّ «الخطاب كان بسيط اللهجة، ويحاكي الطبقة البسيطة في مصر (...)»، وأنّ «الرئيس كان يتكلّم بثقة وصراحة وببساطة ومكاشفة». وقدرة مرسي على الحديث لساعتين ونصف كانت أيضاً مصدر فخر مؤيديه الذين وجدوه «جاداً وصبوراً وقوياً». وكتب أحدهم: «والله لو زعيم عربي غيرك أكيد أخذ حبوب كبتاغون ومنشطات».
آراء أخرى محايدة حصل عليها الخطاب. وكتب أحدهم: «الخطاب بالتأكيد كان بسيطاً على طوله وقريب من لغة الشارع بخلاف ما يرى البعض، لكن يكفينا سنة واحدة، لا نريد الخطابات إنما نحتاج الأفعال».
رابط لشريط ساخر بعنوان «أثر خطاب الرئيس على الشعب المصري»
www.youtube.com/watch?v=pZFt7Z1weLQ

زينة برجاوي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...