حصيلة الحرب الإسرائيلية - اللبنانية في يومها الثامن عشر

30-07-2006

حصيلة الحرب الإسرائيلية - اللبنانية في يومها الثامن عشر

قتل 15 مدنيا لبنانيا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال في مجازر جديدة ارتكبتها إسرائيل في غارات عنيفة نفذتها في الجنوب والبقاع شرقا في اليوم الـ18 من العدوان، وفي الشريط الحدودي سحب الجيش الإسرائيلي قواته من بنت جبيل وبدأ عمليات قصف عنيف ومكثف على المدينة.
 وفي لبنان لقي ثمانية مدنيين بينهم سبعة من عائلة واحدة هم امرأة وأطفالها الستة مصرعهم في غارة استهدفت منزلا في قرية النميرية قرب النبطية في الجنوب، نجا منها رب الأسرة.  
 كما أدت غارة أخرى إلى تدمير مبنى في مدينة النبطية وسقوط ضحايا لا يزالون تحت الأنقاض. وطال القصف اليوم صور وقراها وسهل الخيام في منطقة مرجعيون وقرى إقليم التفاح في الجنوب ما أسفر عن مقتل امرأة واحدة وجرح آخرين.
 وأعلنت مصادر الدفاع المدني اللبناني اليوم عن سحب ثماني جثث عن طرقات صور التي  يستهدفها القصف الإسرائيلي من بينها خمس جثث تعود لعائلة واحدة كانوا بداخل سيارة أصابها القصف الإسرائيلي.
 وفي البقاع الغربي قتل ستة مدنيين وجرح آخران في غارة على قرية عين عرب المحاذية لقرية الغجر الحدودية، ما أدى إلى تدمير خمسة منازل، وأشارت الشرطة اللبنانية إلى أن قوات الطوارئ الدولية تسعى لسحب الجثث من تحت الأنقاض.
وأسفرت غارات مكثفة على البقاع منذ الصباح عن سقوط عدة جرحى، وقصف سيارات تنقل خضارا وتدمير منازل وبنى تحتية خاصة الطرق والجسور في وادي العاصي والهرمل.
وقد تجددت الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدف القصف -الذي جاء بعد ثلاثة أيام من الهدوء في الضاحية- سيارة جيب نجا سائقها بأعجوبة.
 وفي تطور لافت على الشريط الحدودي بدأت القوات الإسرائيلية قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على بنت جبيل, وقالت مصادر القوى الأمنية إن الأحياء السكنية في المدينة ومحيطها تعرضت منذ الصباح لنحو 350 قذيفة 
وسبق القصف إعلان الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المدنية وأطرافها بعد سبعة أيام من القتال الشرس. وقال مراسل الجزيرة في شمال إسرائيل إن القوات الإسرائيلية تمركزت على تخوم المدينة والمناطق القريبة من مارون الراس. 
ويقوم الجيش يقوم بعمليات إعادة انتشار في مثلث مارون الراس- بنت جبيل- عيترون وبعض مناطق الجنوب حسب سير المعارك لزجها ربما في مناطق أخرى.
وقد نفى حزب الله ما أعلنته إسرائيل في وقت سابق عن سقوط 26 مقاتلا له في معارك بنت جبيل أمس التي جرح فيها سبعة جنود إسرائيليين. واعتبر في بيان له أن هذه المعلومات "جزء من أكاذيب العدو".
وكان الجيش الإسرائيلي قد تكبد خسائر كبيرة في بنت جبيل وصلت إلى أكثر من تسعة قتلى و22 مصابا في اليومين الماضيين.
وردا على القصف الإسرائيلي أمطر مقاتلو حزب الله مستوطنات ومدن شمال إسرائيل بنحو 90 صاروخا من نوع كاتيوشا ما أسفر عن إصابة 19 إسرائيليا بجروح. وسقطت الصواريخ في مدن صفد ونهاريا وعكا وكريات شمونة ومعالوت. 
في سياق متصل كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حزب الله يمتلك ثلاث وحدات صاروخية رئيسة تم بناؤها على مدى 13 عاما أخطرها وحدة " ناصر" التي تضم -طبقا للصحيفة- 10 آلاف صاروخ ذات مدى يصل إلى 20 كلم.
أما الوحدة الثانية فتضم عدة مئات من الصواريخ يصل مداها بين 90 و120 كلم، فيما وصفت الوحدة الثالثة بالإستراتيجية وتضم صواريخ يتراوح مداها بين 150 و210 كلم قادرة على ضرب تل أبيب.  

ورغم تأزم الوضع الإنساني رفضت إسرائيل طلب الأمم المتحدة بهدنة إنسانية في لبنان لمدة 72 ساعة من أجل إجلاء الجرحى ونقل المواد الغذائية والأدوية إلى مناطق الجنوب.
 وقال المسؤول في الخارجية الإسرائيلية جدعون مئير إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بإبرام وقف إطلاق نار مع حزب الله "لأن هذه المنظمة الإرهابية ستغتنم هذه الفرصة لجمع مدنيين في مناطق القتال لاستخدامهم دروعا بشرية".
وفي سياق متصل رفض سكرتير الحكومة الإسرائيلية إسرائيل ميمون تحديد مهلة لإنهاء الهجوم الذي تشنه إسرائيل على لبنان منذ 12 يوليو/ تموز، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تحديد أي تاريخ لنهاية الحرب ضد لبنان، مضيفا "لا نقوم بعملياتنا حاملين ساعة لتوقيتها".

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...