ثورات أمريكا الملونة تقترب من رأس بوتين الأشقر

13-10-2006

ثورات أمريكا الملونة تقترب من رأس بوتين الأشقر

الجمل:   تم إطلاق تسمية الثورات الملونة، على سلسلة الاضطرابات السياسية التي عصفت ببعض حكومات الدول التي كانت من بين جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة. وتميزت هذه الاضطرابات بطابعها الجماهيري الشعبي السياسي، وذلك بسبب لجوء عناصرها إلى استخدام المظاهرات والاضطرابات وغيرها من أشكال العصيان الشعبي.
الشعارات التي حملها مناصرو هذه الحركات تمثلت في المطالبة بالليبرالية، والديمقراطية، والاستقلال الوطني، والانفتاح الاقتصادي.. كذلك لعبت المنظمات غير الحكومية مثل الحركات والأحزاب السياسية المعارضة دوراً كبيراً في هذه الاضطرابات.
أبرز (الثورات الملونة) في منطقة القفقاس وآسيا الوسطى تتمثل في:
- ثورة الجرافة: حدثت عام 2000 في يوغسلافيا، بحيث أدت إلى الإطاحة النهائية بنظام سلوبودان ميليسوفيتش.
- الثورة الوردية: وحدثت عام 2003م في جورجيا.
- الثورة البرتقالية: وحدثت عام 2004م في أوكرانيا.
- الثورة القرمزية: وحدثت عام 2005م في كيرقيزستان.
تبين لاحقاً أن القوى والعناصر التي كانت تقف وراء هذه الأحداث، لها ارتباط كبير بمراكز الدراسات الأمريكية، وبعض اللجان الخاصة التي كان يشكلها الكونغرس الأمريكي، ومن أبرزها منظمة الدفاع عن الديمقراطية، وهي عبارة عن منظمة أمريكية تم تشكيلها مباشرة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، وتهتم بتطبيق الأجندة الأمريكية في دول الشرق الأوسط ومنطقة الشرق الأوسط.. وتعمل هذه المنظمة على تقديم الدعم المالي والمادي والرمزي للناشطين السياسيين المعارضين لحكوماتهم المعارضة للتوجهات الأمريكية.
كذلك حاول الأمريكيون تعميم تطبيقات نموذج الثورات الملونة في المنطقة العربية، وأبرز هذه المحاولات يتمثل في الآتي:
• (ثورة الأرز): وقد أطلقت اليهودية باولا دوبريانيكسي على الاضطرابات التي أعقبت اغتيال الحريري تسمية (ثورة الأرز)، وقد قدّم الأمريكيون وحلفاءهم دعماً كبيراً من أجل توجيه هذه الاضطرابات من جهة باتجاه المزيد من العداء إزاء سوريا، ومن جهة أخرى تحقيق نوع من التقارب بين إسرائيل ولبنان.
• (ثورة الأرجوان): وهو اسم حاول جورج بوش أن يقوم بإضفائه على الانتخابات التشريعية العراقية التي قامت بتنظيمها قوات الاحتلال الأمريكية في العراق عام 2005م، وذلك من أجل تصوير الأمر أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي بأنه يمثل ثورة الأرز!!
• (الثورة الزرقاء): وهي التسمية التي تم إطلاقها على المظاهرات التي حدثت في الكويت عام 2005م، احتجاجاً على مركز مشاركة المرأة الكونية في الانتخابات التشريعية الكويتية.
الآن، تعمل أجهزة المخابرات المركزية الأمريكية، ومراكز الدراسات، واللجان التي يقوم الكونغرس الأمريكي بإنشائها وفق مبادرات خاصة، (مثل مبادرة دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط)، من أجل تنفيذ سلسلة من الـ(ثورات الملونة) عن طريق آشعال الاضطرابات الشعبية الهادفة إلى الإطاحة بالأنظمة السياسية التي تقف وراء مشروع الهيمنة الأمريكية في العالم، وحالياً أصبحت روسيا هدفاً لمخطط كبير يهدف لإحداث الاضطراب والفوضى، والتي سرعان ما تطلق عليها الإدارة الأمريكية تسمية (ثورة ملونة).
وتشير التوقعات إلى أن سلسلة الاغتيالات التي نفذتها (الأصابع الإسرائيلية- الأمريكية) في لبنان، سوف يتم نقل نموذجها، إلى روسيا، ولكن ضمن نسخة منقحة أكثر تطوراً، وحالياً هناك شكوك بأن عمليات الاغتيال والتصفية التي يتعرض لها بعض الصحفيين الروس المعارضين لتوجهات حكومة بوتين، ما هي إلا الخطوة الأولى في مخطط الثورة الملونة.. وسوف تعقبها الخطوة الثانية باغتيال الساسة المعارضين أيضاً، وذلك على النحو الذي يؤدي إلى إشعال حريق الغضب الشعبي، داخل روسيا.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...