تظاهرات عراقية احتجاجاً على تمرير "الاتفاقية"

29-11-2008

تظاهرات عراقية احتجاجاً على تمرير "الاتفاقية"

خرج عشرات آلاف العراقيين في مظاهرات غاضبة أمس احتجاجاً على تمرير البرلمان العراقي للاتفاقية الأمنية مع الاحتلال الأمريكي، فيما دعا التيار الصدري إلى إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام ونشر الأعلام السوداء وتقديم العزاء في المساجد، وعادت تفجيرات الموت تضرب أماكن عدة في البلاد وتحصد نحو 17 قتيلاً بينهم 12 في تفجير انتحاري استهدف حسينية في المسيب، إضافة إلى عشرات الجرحى.وانطلقت التظاهرات الغاضبة بعد صلاة الجمعة في مدينة الصدر حيث قام آلاف العراقيين بإحراق العلم الأمريكي ورفعوا لافتات تعلن رفضهم للاتفاقية. كما نظم آلاف آخرون مظاهرات مماثلة في الكوفة والبصرة جنوب العراق.

وفيما اعتبر الرئيس العراقي جلال الطالباني، خلال لقائه السفير الإيراني لدى بغداد كاظمي قمي، أن الاتفاقية من شأنها “تعزيز السيادة الوطنية وحماية أموال العراق”، انتقد خطباء الجمعة أمس مصادقة البرلمان العراقي على الاتفاقية، مشددين على أنها فرَّطت بمصالح أجيال الشعب العراقي، ولم تحظ بالتوافق لأن الإجماع الوطني يجب أن يكون مستنداً إلى المصالح الوطنية العليا وليس إلى الصفقات المتبادلة والمصالح الحزبية والفئوية.

من جانبه، نشر البيت الأبيض نص الصيغة الإنجليزية للاتفاقية بعد ساعات قليلة من تمريرها في البرلمان العراقي، معتبرا أن نشره قبل ذلك كان ليؤثر في النقاشات الجارية حولها.

وأعلنت السفارة الأمريكية في بغداد انه سيتم تشكيل أربع لجان مشتركة لتنفيذ بنود الاتفاقية، التي ستصبح نافذة بعد أسبوعين، حال المصادقة عليها من قبل مجلس الرئاسة العراقي، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا أيضا على تشكيل لجنة واحدة مشتركة لتنفيذ بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي، التي ستتولى مهمة تنظيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية والصحية والتعليمية.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

مخاطر اتفاقية وضع القوات الأمريكية في العراق في حال توقيعها أو رفضها
كيف سيكون شكل الفرز السياسي – المذهبي لعراق المستقبل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...