تشـافيز يفـوز بولايـة رئاسـية ثالثـة وترحيب لاتيني وغربي

09-10-2012

تشـافيز يفـوز بولايـة رئاسـية ثالثـة وترحيب لاتيني وغربي

تمسك الفنزوليون بـ«الثورة البوليفارية» حيث اختاروا مجدداً هوغو تشافيز رئيساً لولاية ثالثة ليكمل «ثورته الاشتراكية» حتى العام 2019، في واحدة من أصعب الاستحقاقات الانتخابية التي واجهها خلال 14 عاماً من الحكم، بحصوله على 54 في المئة من الأصوات، مقابل 44 في المئة لمنافسه المعارض القوي هنريكي كابريليس رادونسكي.
وأعلنت السلطات الانتخابية النتائج الأولية، أمس الأول، بعد فرز 94 في المئة من الأصوات، وحصل تشافيز على 54,66 في المئة (حوالي 7,7 ملايين صوت) مقابل 44,73 في المئة (6,3 ملايين صوت) لكابريليس، وذلك بمشاركة تاريخية من الناخبين بلغت نسبتها 80,94 في المئة. تشافيز يعانق العلم الفنزويلي خلال الاحتفال بفوزه على شرفة القصر الجمهوري وأمام مناصريه في كراكاس أمس . (رويترز)
وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية الوطنية تيبيساي لوثينا خلال إعلان النتائج «لقد سجلنا إحدى أعلى نسب المشاركة خلال العقود الأخيرة».
وأطلقت الألعاب النارية في العاصمة كراكاس فور الإعلان عن إعادة انتخاب تشافيز الذي وعد خلال حملته بـ«ترسيخ الثورة البوليفارية»، وتطبيق ما سماه بـ«اشتراكية القرن الواحد والعشرين».
وظهر تشافيز على شرفة القصر الرئاسي، وألقى كلمة أمام آلاف المناصرين، دعا فيها المعارضة إلى «الوحدة الوطنية»، ووعد بأن يكون «رئيساً أفضل» وأن يضمن «تواصل انتقال البلاد إلى الاشتراكية الديموقراطية في القرن الحادي والعشرين». كما أشاد بـ«معركة (انتخابية) كانت نموذجية وديموقراطية على طول الخط».
بدوره، ألقى كابريليس كلمة من مقر حملته الانتخابية أكد فيها على التزامه بعدم الطعن في النتائج، وقال «أريد أن أهنئ المرشح ورئيس الجمهورية... لقد زرعت بذوراً كثيرة في أنحاء فنزويلا وأنا أعلم أن هذه البذور ستنتج العديد من الأشجار»، مضيفاً «حتى نفوز، يجب أن نعرف كيف نخسر»، وهو الذي نجح في توحيد حوالي 30 حزباً معارضاً من أجل ترشيحه للانتخابات.
ويعتقد الكثيرون أن فوز تشافيز مرتبط بشكل أساسي بالبرامج الاجتماعية التي أطلقها ومولها من عائدات البلاد النفطية، والتي استفاد منها بدرجة خاصة الفقراء.
وسارع قادة الدول اليسارية في أميركا اللاتينية إلى تهنئة تشافيز، وهم رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر، ورئيسا الإكوادور رافاييل كوريا وبوليفيا إيفو موراليس، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي «نتمنى لفنزويلا تحقيق نجاحات جديدة في تطوير البلاد بقيادة الرئيس تشافيز».
من جهتها، هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الرئيس الفنزويلي المنتخب. ورحبت بالإقبال الكبير على التصويت وبالأجواء الهادئة التي سادت العملية الانتخابية بعد إعلان النتائج، مشيرة إلى أن «هذا دليل على التزام الشعب الفنزويلي بالديموقراطية».
وقال المتحدث باسم دائرة أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الأميركية وليام اوستيك «نعتقد أنه من الضروري الأخذ بالاعتبار في المستقبل رأي أكثر من ستة ملايين شخص صوتوا لمصلحة المعارضة»، مهنئاً الفنزويليين على «مشاركتهم القوية وطريقة إجراء الانتخابات التي كانت سلمية عموماً». في المقابل، اتهمت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي ايلينا روس ليتينين الرئيس الفنزويلي بالسعي للاحتفاظ بمنصبه بأي ثمن بما يشمل التلاعب والترهيب.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...