تدهور الوضع الإنساني في الصومال

13-04-2008

تدهور الوضع الإنساني في الصومال

أكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في الصومال يتدهور بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إغاثة طارئة من 315 ألفاً إلى 425 ألفاً، فيما توقعت أن يسوء الوضع بشكل عام في القرن الإفريقي الذي يضم أيضاً جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا وأجزاء من كينيا.

“وحدة تحليل الأمن الغذائي” التي تركز على الصومال تحت إدارة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، و”شبكة أنظمة الإنذار المبكر من المجاعة” المنظمة القيادية التي تتبنأ بمشكلات الأمن الغذائي في إفريقيا وجنوب الصحراء، ذكرتا أن عدد النازحين في الصومال ارتفع من 705 آلاف نازح إلى 745 ألفاً.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) إن هناك ثلاثة عوامل تضافرت لتسهم في التدهور الإنساني في الصومال. وأشار إلى موسم الجفاف القاسي خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار المصحوب بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، ورياح جافة غير معتادة، وتزايد الاضطرابات الأمنية، ومعدلات التضخم المتنامية. وأشار المكتب إلى أن المناطق المتضررة بشدة في الصومال هي جلجدود ومدوج (وسط) وهيران وشبلي الساحلية (جنوب) وجيوب في مسول ونوجال وهاود (شمال). وأشار “أوشا” إلى أن تدهور الوضع الأمني في جميع أنحاء الصومال يعرقل تقديم العون الإنساني إلى المتضررين، ويؤثر في قدرة وكالات الإغاثة على مساعدة المحتاجين.

وأشار إلى أن أسعار الذرة بنوعيها المنتجة محلياً في إقليم وسط الجنوب، تضاعفت 400 في المائة خلال 12 شهراً. وتضاعفت أسعار المواد الغذائية المستوردة  ومن بينها الأرز والزيوت النباتية بنسبة 150 في المائة. في الوقت نفسه انخفضت قيمة العملة الصومالية (الشلن) بنسبة 65 في المائة.

وأشار “أوشا” أيضاً إلى انتشار النزلات المعوية في ضهار بإقليم ساناج (شمال) بسبب تلوث المياه الجوفية، ما أدى إلى 300 إصابة، و7 وفيات منذ العاشر من مارس/ آذار الماضي. وأكد المكتب أن النزلات المعوية تتفشى حالياً في المزيد من الأحياء بالمنطقة فيما تقف السلطات الصحية مكتوفة الأيدي لنقص الكوادر الصحية والأدوية.

إلى جانب ذلك قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع في الصومال لا ينفصل عما يحدث في القرن الإفريقي الذي يضربه الجفاف، مما يتسبب في نقص الغذاء والمياه والمراعي وانتشار الأوبئة ذات الصلة بالجفاف.

وأفاد المكتب أن جيبوتي أعلنت حالة الطوارئ، بسبب ارتفاع حالات سوء التغذية التي تجاوزت سقف 15 في المائة من السكان.

المصدر: أ ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...