تأثر الأسواق العالمية بانقلاب تايلند

انعكست الأحداث الأخيرة التي شهدتها تايلاند، عقب الانقلاب الذي نفذه الجيش على رئيس الوزراء، على أسواق المال والأسهم والبورصات العالمية فأدت إلى تراجع المؤشرات فيها، على خلفية التخوف من انهيارات مالية.

وتزامنت الأنباء الواردة من تايلاند مع تراجع كانت تشهده الأسواق في ظل هبوط أسهم شركات إنشاء وبناء أمريكية، وهو أمر متوقع، كما قال الخبراء، بعد صيف شهد ارتفاعا ملحوظاً في قيم أسهم هذه الشركات.

وأوردت وكالة الأسوشيتد برس أن مؤشر داو جونز قد انخفض 14.09 نقاط كما انخفض مؤشر ناسداك 13.38 نقطة أي ما يوازي 0.60 %.

ويرجع العامل الأبرز في تراجع مؤشر ناسداك إلى الهبوط الذي شهدته أسهم شركة Yahoo بسبب التطورات العسكرية والسياسية في تايلاند وهو ما أعاد إلى الأذهان تجربة عام 1997 عندما حصلت الانهيارات المالية في أسواق جنوب شرق آسيا.

وكانت تلك الانهيارات قد بدأت أيضاً عقب توترات سياسية في تايلاند أدت إلى سقوط قيمة العملة التايلندية "دات" بشكل أدى إلى انهيارات متتابعة في أسواق المال والعملات في جنوب شرق آسيا كلها، مسبباً الأزمة المالية الشهيرة هناك.

يشار إلى أن الدات شهد تراجعاً كبيراً في قيمته وكان له الدور الأبرز في تراجع المؤشرات العالمية، كذلك تراجعت عملات دول أخرى تأثرا بالأزمة كالريال البرازيلي، وأسهم شركات الالكترونيات عموماً.

كذلك شهدت أسواق السندات المالية تخبطاً وتراجعاً، بينما تراجع سعر برميل النفط الخام 2.14 دولارا بعد تطمينات الدول المصدرة للنفط حول مستوى الإنتاج، كما تراجع سعر الدولار أمام العملات الرئيسية وكذلك سعر أونصة الذهب.

على أن خبراء اقتصاديين أشاروا إلى عوامل أخرى إلى جانب أحداث تايلاند أدت إلى هذا التراجع أبرزها، خسارة شركة Hedge Fund Amaranth لخمس مليارات دولار في صفقات بيع الغاز الطبيعي، وتراجع أسهم شركة فورد 16 سنتاً.

وفي نتائج باقي الأسواق تراجعت المؤشرات البريطانية 0.99 % والمؤشرات الألمانية 0.89 % بينما شهد المؤشر الياباني Nikkei تقدماً طفيفاً وقدره 0.05 %.

المصدر: CNN