بوتين: السلاح في سورية وليبيا زرع عدم الإستقرار

25-01-2013

بوتين: السلاح في سورية وليبيا زرع عدم الإستقرار

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا أمس أن روسيا ستدافع عن الدور المحوري للأمم المتحدة في الشرق الأوسط.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن بوتين قوله خلال مراسم تسلمه أوراق اعتماد 19 سفيرا جديدا لدى موسكو إن روسيا كأحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي تدرك بشكل كامل مسؤوليتها عن حفظ الأمن في العالم وتسعى إلى التعاون مع شركائها من أجل حل قضايا مشتركة مضيفا ان بلاده تدعو باطراد إلى تعزيز أجواء الانفتاح على الساحة الدولية وتسوية المشاكل الموجودة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية على أساس احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها والمساواة بينها.
وفي هذا الصدد أشار بوتين إلى ان الموقف الروسي يتسم بالحاح شديد في ظل ازدياد التحديات والأخطار في العلاقات الدولية وقال.. "يكفي النظر إلى ما يجري في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية حيث تتواصل الازمة في سورية منذ عامين تقريبا" لافتا إلى ان الاحداث في ليبيا التي ترافقت بانتشار الأسلحة بلا رقابة اسهمت في احتدام الموقف في مالي وان العواقب المأساوية لهذه الاحداث أدت الى وقوع العمل الإرهابي في الجزائر الذي اودى بحياة مواطنين امنين بمن فيهم مواطنون أجانب.

من جهته أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن نشر بطاريات صواريخ باتريوت في تركيا على الحدود مع سورية يشكل خطوة لزيادة حدة المواجهة والتوتر في المنطقة ولا يسهم في استقرار أوضاعها.
وقال غاتيلوف في حديث لوكالة إيتار تاس الروسية "إذا كانت تركيا تعتبر أن ذلك ضروري لامنها فهذا قرارها السيادي لكن بشكل عام لا ضرورة لنشر مثل هذه النظم" لكنه أضاف أنه من الطبيعي "ألا يسهم نشر بطاريات صواريخ باتريوت في استقرار عام للأوضاع بل بالعكس أنها خطوة باتجاه زيادة حدة المواجهة والتوتر في المنطقة".
وأشار غاتيلوف إلى "إمكانية حدوث محاولات استفزاز" لافتاً إلى أن استفزازات قد تحدث باستخدام السلاح الكيميائي لاتهام الحكومة السورية بها.
يذكر أن حلف الناتو اتخذ في كانون الأول الماضي قراراً بنشر صواريخ باتريوت على الأراضي التركية بناء على طلب الحكومة التركية.
من جانب آخر جدد غاتيلوف مواقف روسيا الداعية إلى ضرورة إشراك إيران في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وقال "يجب التركيز على إشراك وليس عزل الإيرانيين الذين يبقون عنصراً مهماً في بنية الأمن الإقليمي ولدينا انطباع ثابت بأن الإيرانيين مستعدون للإسهام بصورة بناءة في الجهود المشتركة".
واعتبر غاتيلوف أن الحديث عن إرسال مراقبين دوليين إلى سورية سابق لأوانه وقال "إن الوضع الراهن لا يسمح بإرسال مراقبين دوليين أو أي قوات حفظ سلام دولية أخرى لحفظ السلام إلى سورية" مشيراً إلى أن إرسال قوات حفظ السلام إليها يتطلب موافقة الأطراف كافة وهم الحكومة في سورية والمعارضة لخلق الظروف لتحقيق استقرار الأوضاع وذلك وفقا لأصول الأمم المتحدة.
واستطرد غاتيلوف قائلاً إن قرار إرسال قوات حفظ السلام يعود إلى الوضع الميداني العام لافتاً إلى أن هذه المسألة لم تناقش بعد في إطار عملي.
واعتبر غايتلوف أن "مراقبي الجامعةالعربية وبعثة الأمم المتحدة مع مجموعة من مراقبيها قد عملوا في سورية وحسب تقديراتنا فإن عملهم ساهم إلى درجة معينة في استقرار الوضع حيث ساعد في وضع تقييم موضوعي وأدى دوراً إيجابياً".

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...