بكتريا الخيار في المانيا تصيب النساء اكثر من الرجال

01-06-2011

بكتريا الخيار في المانيا تصيب النساء اكثر من الرجال

من الامور الغريبة المحيطة بوباء النوع القاتل من بكتريا إي كولاي المنتشر في المانيا حاليا ان معظم ضحاياه هم من النساء.

ففي معظم الاوبئة المماثلة يكون الضحايا من الاطفال لانهم لم يطوروا بعد مناعة ضد التسمم الغذائي، الا انه في حالة المانيا كانت الغالبية من البالغين والنساء البالغات تحديدا.
ولا يعرف العلماء السبب حتى الان.

احدى النظريات تقول ان الضحايا هم في الغالب من يميلون الى تناول اطعمة يعتبرونها صحية وانها تحتوي على سعرات اقل (مثل الخيار) او لانها اطعمة مستنبتة عضويا.

الا ان العملاء يحذرون من تبني هذا الرأي باعتباره تفسيرا سهلا.

وقال د. اولف غوبل من مستشفى شاريت الجامعي في برلين ان هذا النوع من البكتريا ربما يعمل في اجساد النساء اكثر من الرجال (مثلما تعمل بعض انواع البكتريا في اجساد مجموعات عرقية دون غيرها).

ومن المثير ان وباء مماثلا بسبب هذا النوع من البكتريا انتشر في الولايات المتحدة عام 1994 وكان اغلب الضحايا ايضا من النساء بمتوسط عمر 36 عاما.

واذا ثبت ان النساء اكثر عرضة للاصابة بهذا النوع من بكتريا إي كولاي فان ذلك ينفي نظرية "الغذاء الصحي."

ومما اثار اللغط اكثر ان السلطات الالمانية التي اشارت الى اسبانيا في البداية قالت ان الاختبارات على الخيار المشتبه به اظهرت اثرا لنوع اخر من إي كولاي ما يعني ان الخيار ليس المسؤول عن موجة الوباء الحالية.

ترجع اهمية كل ذلك الى انه ما ان يشتبه في منتجات بلد ما حتى تنهار تجارته، وتؤثر المعلومات هنا على ارزاق الناس وهو ما يفسر انزعاج اسبانيا من الاتهامات الالمانية.

وهناك قلق في بعض البلدان الاخرى المنتجة للخيار، كما ان بعض المستهلكين يعزفون عن الخضروات المشكوك فيها دون النظر الى بلد المصدر.

من هنا اهمية استيضاح السبب بسرعة، وهناك اختبارات تجري لهذا الغرض من بينها دراسة الحامض النووي لذلك النوع من البكتريا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...