بعد ربع قرن نجاة الصغيرة تحكي قصتها مع نزار قباني

29-12-2006

بعد ربع قرن نجاة الصغيرة تحكي قصتها مع نزار قباني

في أول حديث صحفي لها منذ نحو ربع قرن عبرت الفنانة المصرية الكبيرة نجاة الصغيرة عن دعوة الموسيقار الكبير الراحل كمال الطويل لها بالعودة عن الاعتزال، غير أنها قالت متسائلة "أليس من الجميل أن يجلس الفنان ويشاهد أعماله تنجح باستمرار وسط الأجيال المتنوعة، ماذا بعد وما الذي يمكن أن نقدمه، لا اقصد أن الساحة خالية من المبدعين، ولكني على قناعة بأنني بابتعادي لن أغادر المكان الذي رسمته في قلوب الناس".

وعن علاقة الجيل الجديد بأصوات الفنانين الكبار وبجيل العمالقة، الذي تنتمي إليه نجاة الصغيرة، قالت ضاحكة: بحكم الزمن من المستحيل أن يظل الناس على حالهم، لا بد أن يطرأ تغيير على البشر وعلاقتهم ببعضهم البعض، ولكن باعتقادي أن جيلنا له حضوره، والأجيال التي تسمع الأغنيات الأصيلة تطرب لها، وما يخلد الفنان هو عطاؤه وإنجازه وما قدمه للناس.

 ورفضت نجاة خلال حديثها للزميل جمال آدم الذي نشرته جريدة "البيان" الإماراتية التطرق لقضية المسلسل الذي عرض سيرة حياة أختها الممثلة الراحلة سعاد حسني وقالت: القضاء سيقول كلمته في هذا العمل، ولا أريد الخوض في الحديث عن هذا المسلسل أبداً لاسيما أنه حمل أخطاء كثيرة وكبيرة .

- وعن علاقتها بالشاعر الراحل الكبير نزار قباني، تقول نجاة: "تلقيت يوماً رسالة من الشاعر الكبير نزار قباني، وهنا أشير إلى أن علاقة صداقة ربطت بين عائلتي وعائلة الشاعر نزار، ولكنها ربما لم تكن علاقة قوية بسبب بعد المكان، وجدت في ظرف الرسالة ورقة جميلة مكتوب عليها قصيدة شعرية باللغة العربية الفصحي مطلعها: أيظن، أحسست بعد قراءة هذه الشعر، أن هناك كنزاً بين كلمات هذه القصيدة، ولكن العثور عليه كان يتطلب صعوبة كبيرة، ولكني حقيقة لم أتلق القصيدة بارتياح كبير، لأن مفرداتها صعبة ولم يسبق لي أن غنـيت بتلك اللغة، فقدمتها للموسيقاركمال الطويل أسأله عنها وعن إمكانية تلحينها، فأجاب مستغرباً: إيه ده.. ومثله فعل الملحن محمد الموجي".

وتضيف نجاة: "وبالتالي شعرت بأن الموضوع لن يتم، وقررت أن أرسل القصيدة للنشر في إحدى الصحف المصرية، تكريماً لصاحبها الذي أرسلها لي وخصني بها، وبعد نشرها فوجئت بعبد الوهاب يتصل بي ويقرأ لي القصيدة من الصحيفة، وليسألني هل هذه القصيدة لك؟ فقلت له نعم، وكان يريد الاستفسارما إذا كانت القصيـدة قد مرت علي أو قرأتها، وســردت له ما جرى، فطلب مني أن أراه كي أستـمع إلى لحن الأغنية، كانت حينها الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأكد علي أن ألتقيه بعد ساعتين، وفعلاً، حينما ذهبت إليه كان اللحن جاهزاً، وغنيت أيظن للشاعر الكبير نزار قباني وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.. وخرجت الأغنية للحياة لتحقق حضوراً ساحراً في الأغنية العربية".

- يشار إلى أن  الاسم الحقيقي لنجاة الصغيرة هو نجاة محمد حسني البابا، ووالدها من أصول سورية، وهي من أسرة فنية فوالدها محمد حسني البابا كان يعمل خطاطاً، وله اهتمامات فنية، وأختها غير الشقيقة الفنانة سعاد حسني، وأخوها عز الدين حسني عازف الكمان الذي كان يعمل مع الفنانة الراحلة أم كلثوم، وهويعمل ملحناً في الإذاعة المصرية، وله العديد من الألحان.

في مطلع حياتها بدأت تتدرب علي أغنيات أم كلثوم. وقدم لها لاحقا الشاعر مأمون الشناوي أغنية أوصفولي الحب من تلحين محمود الشريف. غنت للعديد من الملحنين الكبار، ففي بداية مشوارها الفني غنت من ألحان زكريا أحمد، وأحمد صدقي، ومحمود الشريف، وأخيها عز الدين حسني، ورؤوف ذهني وغيرهم.

والتقت بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وأعطاها العديد من ألحانه الجميلة، وغنت للملحنين: سيد مكاوي، ومحمد الموجي، وحلمي بكر، وبليغ حمدي، وكمال الطويل الذي اعتبر من أفضل الموسيقيين الذين استوعبوا صوتها. ولعبت نجاة الصغيرة في بداية مشوارها الفني العديد من الأدوار السينمائية، وقامت ببطولة عدة أفلام منها: غريبة، والشموع السوداء، وشاطئ المرح، و7 أيام في الجنة وغيرها.

المصدر: البيان  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...