انفجارات جديدة في العراق واتفاق لإعادة توطين اللاجئين الإيرانيين في "معسكر أشرف"

26-12-2011

انفجارات جديدة في العراق واتفاق لإعادة توطين اللاجئين الإيرانيين في "معسكر أشرف"

افادت مصادر امنية وطبية عراقية بمقتل 7 اشخاص على الاقل واصابة اكثر من 30 اخرين في حصيلة اولية لتفجير انتحاري استهدف وزارة الداخلية العراقية وسط بغداد.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن ضابطي شرطة في وزارة الداخلية قولهما إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر سيارته قرب احد حواجز التفتيش الموضوعة قرب مبنى وزارة الداخلية وان من بين القتلى 5 رجال شرطة.
ووقع الهجوم حوالي السابعة والنصف بالتوقيت المحلي (04:30 بتوقيت غرينتش)، حيث سمع صوت انفجار قوي وسط العاصمة العراقية تلته اصوات سيارات الاسعاف قرب موقع الحادث.تصاعدت دوامة العنف في العراق مع تفجر أزمة سياسية بين اطراف حكومة الشراكة الوطنية
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر طبي في مستشفى الجملة العصبية القريب من موقع الهجوم قوله "تلقينا جثث 5 اشخاص بينهم اثنان من الشرطة، ونعالج 13 جريحا"، بينما ذكر طبيب في مستشفى الكندي "تلقينا 14 جريحا".
واوضح مصدر امني للوكالة ذاتها ان "الانتحاري تمكن من اجتياز احدى بوابات المقر بعد ان فتح الحراس البوابة لدخول عدد من العمال بهدف تصليح عطل كهربائي".
وياتي الانفجار بعد موجة من الانفجارات التي وقعت يوم الخميس وقتلت نحو 70 شخصا في بغداد بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، وترافقت مع تفجر ازمة سياسية بين الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية.
وتفجرت هذه الازمة اثر تعليق كتلة العراقية مشاركتها في البرلمان والحكومة اثر الاتهامات التي وجهت الى احد قادة العراقية ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالتورط في المسؤولية عن هجمات واغتيالات واعمال "ارهابية" اتهم بأرتكابها بعض عناصر حمايته.

من جهة أخرى توصل العراق إلى اتفاق مع الأمم المتحدة لإعادة توطين أكثر من 3000 لاجئ إيراني يعيشون الآن في معكسر أشرف القريب من بغداد منذ أعوام الثمانينات.
واللاجئون المقيمون في معسكر أشرف هم جزء من حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة وقد قاتلوا إلى جانب الجيش العراقي أثناء الحرب العراقية الإيرانية في مطلع الثمانينات من القرن الماضي.
وقوبل الاتفاق بين العراق والامم المتحدة بارتياح من جانب الولايات المتحدة التي سلمت المسؤولية الامنية عن المعسكر للجانب العراقي في عام 2009.
وكانت حكومة العراق التي يقودها الشيعة قد تعهدت مرارا بإغلاق معسكر أشرف.
وينص الإتفاق الذي وقع مساء الأحد على نقل سكان المعسكر إلى موقع مؤقت وإلى حين البت في أوضاعهم كلاجئين بمعرفة الأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة إن تلك الخطوة ضرورية حتى تصبح من الممكن إعادة توطين هؤلاء اللاجئين خارج العراق.
وسترسل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالامم المتحدة فريقا من خبرائها إلى الموقع الجديد لتصنيف اللاجئين والتحقق من أوضاعهم والنظر في الطلبات التي قدموها للحصول على حق اللجوء.
وقال بيان صادر عن الامم المتحدة إن إعادة توطين لاجئي معسكر أشرف سيكون اختياريا. ولم يعلن بعد الموعد الذي ستبدأ فيه إعادة التوطين، كما لم يتضح بعد ما إذا كان المقيمون في المعسكر سيوافقون على ذلك.
وقال شاهين جوبادي وهو ممثل عن سكان المعسكر إن اللاجئين ما زالوا بانتظار معرفة فحوى الإتفاق قبل إبداء رأي بشأنه.
وأضاف جوبادي أن سكان المعسكر سبق وأن أكدوا أنهم لن يقبلوا الترحيل الإجباري تحت أي ظرف من الظروف.
ورحبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالإتفاق وقالت إنه "يمثل تقدما هاما نحو حل تلك القضية".
غارة صاروخية
ويذكر ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد رحب بمقاتلي حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لطهران، وقد زودهم بالمال والسلاح.

ولكن القادة الجدد في العراق أصبحت لهم علاقات أفضل مع الجارة إيران وسعوا إلى إغلاق المعسكر، بل إن الجيش العراقي شن غارة على المعسكر في إبريل/نيسان الماضي أسفرت عن مقتل 34 من المقيمين فيه.
وقال الجيش العراقي وقتها إن اشتباكات محدودة وقعت داخل المعسكر وأن القوات العراقية اضطرت للتصدي لمثيري شغب من اللاجئين ، ولكن سكان المعسكر قالوا إن ما حدث كان غارة عسكرية مكتملة الاركان.
وعقب الإعلان عن توقيع الإتفاق مع الأمم المتحدة قالت مصادر إن عدة صواريخ أصابت المعسكر دون أن يعرف مصدرها، وإن كان سكان المعسكر اتهموا جماعات موالية لإيران بإطلاق تلك الصورايخ.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...