اليمن: اشتباكات مسلحة مع «الحراك الجنوبي»

03-03-2010

اليمن: اشتباكات مسلحة مع «الحراك الجنوبي»

ارتفعت حدة التوتر في جنوب اليمن، مع وقوع اشتباكات أمس بين القوات الحكومية ومسلحين من أنصار القيادي في «الحراك الجنوبي» طارق الفضلي في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، بعد يوم من مقتل القيادي في «الحراك» علي اليافعي وزوجته و3 من أولاده في مواجهات في زنجبار.
في هذا الوقت، اقترح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي تسلم رسالة دعم من نظيره الأميركي باراك اوباما حول «تعزيز قدرات اليمن الأمنية و«جهوده لمكافحة الإرهاب»، على الحوثيين إنشاء حزب سياسي للانخراط في الحياة السياسية بعد وقف المعارك شمال البلاد.
وقال شهود عيان إن التوتر يسود مدينة زنجبار. وأوضحوا أن أنصار الفضلي اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة والـ«ار بي جي» مع قوات حكومية بعد أن أطلقوا النار على آلية عسكرية أمام مبنى المحافظة في المدينة. وأشاروا إلى أن مسلحين من أتباع الفضلي وآخرين من عناصر «الحراك الجنوبي» ينتشرون في بعض أحياء زنجبار، فيما تنشر الشرطة قواتها الخاصة في أحياء أخرى.
وفرقت القوات اليمنية تظاهرة لمحتجين في زنجبار، بعد إغلاقهم الشارع الرئيسي وإحراق محال تجارية تابعة لمواطنين من المحافظات الشمالية. وأشار شهود إلى أن مدينة الضالع الجنوبية تشهد أيضا انتشارا أمنيا كثيفا، إضافة إلى حملة اعتقالات في صفوف عناصر «الحراك».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن صالح قوله للحوثيين، خلال لقاء في صنعاء مع مجموعة من الطلبة من محافظة صعدة، «إذا أردتم أن تكونوا قوى سياسية طبقا للدستور والقانون، فالقانون والدستور يكفلان ذلك. انشئوا حزبا وطنيا وليس حزبا عنصريا من منطقة أو قبيلة أو فئة معينة». واعتبر أن من «رفعوا شعار «الموت لأميركا أو لإسرائيل» هم في الحقيقة رفعوا شعار الدمار لصعدة والموت لأبنائها وأبناء القوات المسلحة والأمن».
وتسلم صالح رسالة من اوباما نقلها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان. وذكرت «سبأ» إن اوباما كرر في الرسالة «دعم الولايات المتحدة القوي لوحدة اليمن، واعتبارها عنصرا مهما لنجاح اليمن وللأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى حرص الولايات المتحدة والتزامها بمواصلة دعمها لليمن في المجال التنموي، وزيادة ذلك الدعم وتعزيز قدراته الأمنية وجهوده لمكافحة الإرهاب، ومساندة اليمن في إطار مجموعة أصدقاء اليمن، والتي من المقرر عقد اجتماعها أواخر آذار الحالي في ألمانيا».
من جهة ثانية، قتل 10 أشخاص، وأصيب 15، في انفجار مخازن للألعاب النارية في مدينة تعز جنوب اليمن.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...