النساء ضحايا الشرف والأسرة في إيران

06-01-2008

النساء ضحايا الشرف والأسرة في إيران

أبدت إدارة البحث الجنائي الإيرانية قلقها من جرائم القتل بحق النساء حيث تبين أن الجناة في 63% من جرائم العنف هم من المحارم.

وقال رئيس الإدارة سيد علي أصغر جعفري إن الشرطة في كثير من الأوقات لا تكون قادرة على التدخل ولا تستطيع القيام بواجبها أمام هذا النوع من الجرائم الذي يحدث داخل الأسرة.

وأضاف جعفري أثناء مداخلته في مؤتمر استضافته إحدى الجامعات الإيرانية الأسبوع الماضي أن 15% من جرائم القتل في إيران تقف وراءها أسباب أخلاقية، وتصل نسبة الجرائم الناتجة عن الخلافات العائلية وسوء الظن بين الزوجين 12.5%.

وأكد أن السلوك العام للرجل والمرأة يلعب دورا في حدوث 21% من جرائم القتل.

وتشير نتائج دراسة وطنية أجراها متخصصون في وزارة الداخلية وشملت 28 محافظة إيرانية إلى أن 66% من النساء وقعن ضحية "سلوك خشن" من أزواجهن.

وتوضح الباحثة شراره نوذري للجزيرة نت أن من بين 789 حادثة قتل في إيران يرتبط القاتل بالضحية فيما نسبته 15.8% بقرابة من الدرجة الأولى كالأب والأخ والزوج والابن.

وتؤكد أن السنوات الخمس الماضية شهدت مقتل 175 امرأة على خلفية الشرف وسوء الظن في منطقة خوزستان وحدها.

وتنص المادة 22 من قانون العقوبات على إعفاء الأب والجد من العقوبة عند ارتكاب القتل أما المادة 630 فتعطي للزوج الذي يضبط زوجته متلبسة بالزنا الحق بقتلها وتعفيه من القصاص.

وتطالب منظمات نسائية إيرانية بتعديل المادتين أو شطبهما من قانون المجازاة الإسلامي.

وكان الأمن العام الإيراني أعلن في أسبوع الشرطة أن خطة الأمن الاجتماعي التي بدأ تنفيذها منذ مطلع العام الماضي قد ساهمت بخفض جرائم القتل في طهران بنسبة 16%.

وأشار مدير الأمن العام إسماعيل أحمدي مقدم إلى أن الشرف يعد أحد أسباب القتل الرئيسة، مؤكدا في حديثه بعد صلاة الجمعة أن قيام الأمن بضبط الأخلاق العامة وتنظيم السلوك الاجتماعي للفتيات والشبان في الشوارع يساهم في خفض هذه النتائج.

فاطمة الصمادي

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...