المنطقة الخضراء في بغداد تتعرض للقصف

01-04-2008

المنطقة الخضراء في بغداد تتعرض للقصف

قالت الشرطة العراقية ان المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية بغداد التي تحوي مقار الحكومة والسفارة الامريكية تعرضت اليوم لهجوم بقذائف الهاون.

وكانت المنطقة الخضراء تعرضت لهجمات صاروخية وقذائف هاون الاسبوع الماضي أثناء الاشتباكات التي جرت بين ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وقوات الأمن العراقية والأمريكية.

وأفادت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن صفارات الانذار دوت في المنطقة الخضراء وطالب شريط مسجل الناس بالاحتماء وسط أصوات الانفجارات.

قد غلفت عاصفة من التراب المنطقة مما حال دون معرفة مكان سقوط الصواريخ لكن الشرطة قالت ان ما لا يقل عن ست قذائف هاون سقطت على المنطقة الخضراء. ولم تتوفر لدى الشرطة اي تفاصيل عن الخسائر في الأرواح.

وأمرت السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء موظفيها بالبقاء في المخابيء كلما أمكن وارتداء خوذات ودروع واقية في حالة خروجهم.

ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي أن العمليات الأمنية التي تجري في مدينة البصرة ستتوقف خلال ايام، واضاف أن معظم أنحاء المدينة "تحت السيطرة".

وفي العاصمة بغداد تمكن السكان من مغادرة منازلهم بعد رفع حظر التجول الذي فرض قبل 3 ايام.

وكانت اجراءات الحظر قد طبقت يوم الخميس الماضي في محاولة لوقف أعمال العنف التي اتسع نطاقها هناك خلال الفترة الأخيرة.

إلا أن القرار لايزال يشمل حظر مرور السيارات في المناطق التي تقطنها أغلبية شيعية مثل حي مدينة الصدر التي دار فيها قتال عنيف خلال الأيم الماضية.

ويقول سكان الحي إن ميليشيا جيش المهدي قد انسحبت من الشوارع بعد يوم من الأمر الذي أصدره زعيمها مقتدى الصدر بوقف القتال ضد القوات الحكومية، وإعلان التبرؤ من المسلحين.

وأعلن الجيش الاميركي في بيان انه قتل 25 مسلحا شرقي بغداد امس كانوا يطلقون قذائف الهاون عن سطح احد المنازل.

وجاء قرار رفع حظر التجول بعد أن دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اتباعه من أعضاء ميليشيا جيش المهدي إلى وقف القتال ضد القوات الحكومية.

وقد صرح ناطق باسم وزارة الداخلية العراقية بأن عدد القتلى بلغ 210 أشخاص بينما بلغ عدد الجرحى 600 جريح في البصرة منذ شنت القوات الحكومية حملتها ضد "جيش المهدي" و"العصابات الاجرامية"المنتشرة في المدينة.

وكان مقتدى الصدر قد اصدر أوامره إلى مسلحي جيش المهدي باخلاء شوارع البصرة وغيرها من المدن العراقية وذلك في إطار الجهود المبذولة لانهاء الاشتباكات مع قوات الأمن.

وقال في بيان بهذا الشأن إنه يريد أن يوقف الشعب العراقي المذبحة وان يحافظ على استقلاله واستقراره.

وأعلن الصدر براءته ممن يحمل السلاح ويستهدف الأجهزة والمؤسسات الحكومية والخدمية ومكاتب الأحزاب وقرر الغاء المظاهر المسلحة في محافظة البصرة وجميع المحافظات.

وقال في بيان اصدره :"انطلاقا من موقع المسؤولية وحفاظا على الدم العراقي وعلى سمعة الشعب ووحدته ارضا وشعبا وتمهيدا لاستقلاله وتحريره من جيوش الظلام ولكي نطفيء نار الفتنة التي يريد المحتل واتباعه اشعالها بين الاخوة من الشعب نهيب بالشعب ان يكون على قدر المسؤولية والوعي الشرعي من حقن الدماء والحفاظ على سلامة العراق واستقراره واستقلاله".

واضاف:"انه تقرر الغاء المظاهر المسلحة في محافظة البصرة وجميع المحافظات وان على الحكومة وقف المداهمات والاعتقالات العشوائية غير القانونية ومطالبتها بتطبيق قانون العفو العام واطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم وخاصة معتقلي التيار الصدري".

واوضح البيان "انه تقرر وجوب التعاون مع الاجهزة الحكومية في تحقيق الامن وادانة مرتكبي الجرائم وفقا للطرق القانونية".

وتابع قائلا: "اننا نؤكد عدم امتلاك التيار الصدري للاسلحة الثقيلة كما ندعو الى العمل على ارجاع المهجرين الذي هاجروا بسبب الاحداث الامنية الى مناطق سكناهم وان تقوم الحكومة بمراعاة حقوق الانسان في جميع اجراءاتها الامنية والعمل على انجاز المشاريع العمرانية والخدمية في جميع المحافظات".

وكان الصدر قد تحدى في وقت سابق المهلة الحكومية لتسليم السلاح في مقابل المال.

وقد عقب حازم الأعرجي مساعد الصدر في وقت لاحق على بيان الزعيم الشيعي قائلا "إن دعوة المقاتلين للانسحاب من الشوارع لا تعني تسليمهم للسلاح".

كما أنه وبالرغم من أن انسحاب مسلحي جيش المهدي سيمكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من إعلان النصر فان المطلب الأساسي وهو تسليم السلاح لم يتحقق وبالتالي فانه لم يتم تسوية النزاع.

وكان المالكي قد وصف تصرفات جيش المهدي في البصرة بأنه "أسوأ من تنظيم القاعدة"، وقال ان التنظيمين يسعيان إلى افشال العملية السياسية في البلاد.

وقال المالكي، في كلمة امام عدد من زعماء ووجهاء البصرة، ان وجود القوات العراقية في البصرة "لمحاربة الخارجين عن القانون ومحاربة المهربين، ولم نأت لمواجهة حزب ما او تيار سياسي لاننا لا نريد مواجهة سياسية".

واضاف: "كنا نتحدث عن القاعدة ولكن كان فينا من هم اسوأ من القاعدة بل هم صنو القاعدة".

واوضح انه "لن يكون هناك مستقبل للدولة العراقية بالسكوت عن هذه العصابات".

واضاف المالكي: "لقد تحولت البصرة الى مساحة نفوذ للعصابات المنظمة وغير المنظمة... ولن نترك البصرة ولن نغادرها الا بتثبيت الامن فيها ومعاقبة كل من شهر السلاح بوجه الدولة".

 المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...