العراق يحتفل بعلمه المدمى والاحتلال يريق المزيد من الدماء

06-02-2008

العراق يحتفل بعلمه المدمى والاحتلال يريق المزيد من الدماء

احتفلت الحكومة العراقية في مراسم خاصة، أمس، برفع العلم الجديد اعراقيات ينتحبن قرب جثث عائلة عراقية قتلها الاحتلال في الدور أمسلذي احتفظ بألوانه من دون النجوم الثلاث، فيما واصلت قوات الاحتلال الاميركي ارتكاب المجازر ضد الأبرياء، وقتلت أربعة من عائلة واحدة قرب تكريت، في حين عثر على مقبرة جماعية تضم رفات العشرات شمالي غربي بغداد.
ورفع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي العلم الجديد، الذي اقره البرلمان في 22 كانون الثاني الماضي لفترة مؤقتة تستمر عاما واحدا، فوق مباني الحكومة في المنطقة الخضراء. وقال إن «اعتماد العلم يعتبر من الخطوات الايجابية باتجاه تعميق العلاقات وأواصر الوحدة الوطنية، كما إنه يمسح آثار الماضي».
واعتبر المالكي أن «التغيير حقق الأفضل، وأزال رموز وشعارات (حزب) البعث، وألوان العلم الجديد تحمل خلفيات تاريخية يشترك فيها جميع العراقيين».
وأعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن العلم الجديد سيرفع في أنحاء العراق، وفي كردستان، ومن الشمال إلى الجنوب، غير أن الوضع ربما يكون مخالفا لذلكالعلم العراقي الجديد خلال رفعه فوق مباني الحكومة في بغداد أمس. وقال رئيس بلدية الفلوجة سعد رشيد «هذه كارثة»، موضحا انه يستخدم العلم القديم في مكتبه ومنزله.
ويحتفظ العلم الجديد بألوانه الرئيسية، وهي الأحمر والأبيض والأسود، من دون النجوم الثلاث التي اعتبرها البعض بانها ترمز إلى شعارات حزب البعث، الوحدة والحرية والاشتراكية. وتقرر تغيير عبارة «الله اكبر» التي خطت بيد الرئيس الراحل صدام حسين، لتكتب بالخط الكوفي.
وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، بعد لقائه المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني في النجف، أن بعض الظروف الأمنية التي مرت بها المنطقة والعراق أخرت جولة المفاوضات بين طهران وواشنطن حول امن العراق. وأكد انه اطلع السيستاني «على ما يدور في الملفات الأمنية والسياسية».
إلى ذلك، أعلن مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) محمد جليد، خلال مؤتمر صحافي مع الدباغ، بدء إعادة اعمار المرقدين العسكريين في سامراء رسميا اليوم، بعد أن تعرضا للتفجير مرتين في العامين الماضيين. وأوضح أن «المرحلة الأولى ستكون لمدة 10 اشهر» وستشمل عمليات تنظيف الموقع وإعداد الخطط لبدء المرحلة الثانية، وهي إعادة بناء المرقدين.
واعترف الجيش الاميركي، في بيان، بارتكابه مجزرة جديدة في منطقة الدور قرب تكريت. وأوضح انه «أثناء عملية نفذت قرب تكريت تعرضت قوات التحالف لإطلاق نار أثناء دخولها المنزل، ورد الجنود على مصادر النيران دفاعا عن أنفسهم فقتلوا رجلين وامرأة، وأصابوا طفلة». وكالعادة اعتذر عن الحادث.
وقال محمد حمد شهاب إن «قوات اميركية داهمت منزل أخي علي حمد شهاب وقامت بإطلاق النار على العائلة وهم جميعا نيام، وقتلت أخي وهو في فراشه، بالإضافة إلى زوجته نعيمة وابنه ضياء، وأصيبت اثنتان من بناته، توفيت احداهما».
وأظهرت صور تعرض المنزل لطلقات نارية كثيفة، كانت آثارها واضحة على جدران المنزل والأبواب وزجاج النوافذ، وبقعا كبيرة من الدم على الفراش الذي كان يستخدمه الضحايا.
وكان الاحتلال اعترف، أمس الأول، بان قواته قتلت بطريق «الخطأ» السبت الماضي تسعة من أفراد «الصحوة» في منطقة الإسكندرية.
وقتل ثمانية من عناصر من «صحوة» شمال بغداد، في تفجير انتحاري استهدف مقر قائد المجموعة الشيخ شذر العبيدي قرب التاجي. وعثر على مقبرة تضم رفات 50 جثة في قرية الجزيرة شمالي غربي العاصمة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...