العد التنازلي لجنيف اليمنية: «سكود» و«باتريوت».. وهجوم يمني براً

08-06-2015

العد التنازلي لجنيف اليمنية: «سكود» و«باتريوت».. وهجوم يمني براً

أيام قليلة تفصل اليمنيين عن محادثات جنيف التي تبدأ رسمياً يوم 14 الحالي، في ظلّ مؤشِّرات تشي برغبة «التحالف» الذي تقوده السعودية في تصعيد الحرب من خلال تركيزه على تدمير بنية الجيش اليمني، غداة أكبر هجوم للجيش و «اللجان الشعبية» التابعة لـ «أنصار الله» على الحدود الجنوبية للمملكة، فضلاً عن قصف موقع عسكري في منطقة عسير بصواريخ من طراز «سكود».
وفي تطور غير مسبوق، منذ بدء الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، أكدت المملكة، أمس الأول، أنَّ دفاعاتها الجوية تصدَّت لصاروخ من طراز «سكود»، أطلقه الجيش اليمني باتجاه جنوب السعودية، فيما ردَّ «التحالف»، يوم أمس، مستهدفاً مبنى القيادة العليا للقوات المسلحة في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل 44 شخصاً على الأقل.
وفي وقتٍ تضاربت الروايات بشأن الصاروخ الذي أطلق على منطقة عسير، أكد ثلاثة قياديين في «أنصار الله»، في حديث لشبكة «سي ان ان»، أنَّه تم إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل من طراز «سكود»، من أحد المواقع في محافظة صعدة شمال اليمن، باتجاه مدينة خميس مشيط التي تضم قاعدة الملك خالد الجوية جنوب غرب السعودية، وتبعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود.
القيادة المشتركة لقوات «التحالف» ذكرت، في بيان، أنَّه عند الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة من فجر السبت، «أطلقت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط»، مضيفاً: «وتم، بحمد الله، اعتراض الصاروخ من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت، وقد بادرت القوات الجوية للتحالف، في الحال، بتدمير منصة إطلاق الصواريخ، التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة».
في المقابل، ذكر «التحالف»، في بيان، أنَّ القوات المسلحة السعودية تمكَّنت من «صدّ هجوم على عدة محاور في قطاع جيزان ونجران من الجانب اليمني، اتضح أنه منسق ومخطط ومنفذ من قبل تشكيل للحرس الجمهوري، التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، وبمساندة من ميليشيا الحوثي».
ووفقاً للبيان: «تصدت قواتنا البرية الباسلة بالمدفعية وطائرات الأباتشي، بمساندة من قوات الحرس الوطني والقوات الجوية، ودعم من رجال حرس الحدود، لتلك المحاولة اليائسة، وتمكنت بفضل الله من دحر هجوم قوات العدو، وقتل العشرات منهم».
وأضاف أنَّ الهجوم أسفر عن مقتل أربعة من أفراد القوات السعودية، أحدهم نقيب في الحرس الوطني، بالإضافة إلى نقيب وعريف في القوات البرية، والرابع جندي في قوات حرس الحدود.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم «التحالف» أحمد عسيري أنَّ الجماعة تبحث عن نصر إعلامي قبل مؤتمر جنيف، مضيفاً، في اتصال هاتفي مع فضائية «الإخبارية» السعودية، أنّ «الحوثيين تلقّوا دعماً من إيران عبر 28 رحلة أسبوعياً قادمة من طهران حملت معها كميات مهولة من الأسلحة، إلى جانب ما استولت عليه الجماعة عبر قوات الرئيس المخلوع من الجيش اليمني ولا يمكن تدمير كل هذه الأسلحة خلال 70 يوماً من القتال فقط».
الرد السعودي على التطورات الميدانية، جاء عبر استهداف مبنى القيادة العليا للقوات المسلحة في منطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل 44 شخصاً وإصابة أكثر من مئة في حصيلة أولية لقصف سعودي.
واستهدفت أربع غارات مقر القيادة العامة، ما أسفر عن انفجارات ألحقت أضراراً جسيمة بالمنازل المجاورة ودفعت بالعائلات إلى مغادرة الحي، وفقاً لشهود عيان، أكدوا تدمير خمسة منازل وإلحاق أضرار بعشرة أخرى.
ويأتي ذلك بالرغم من اقتراب موعد محادثات جنيف الخاصة بالأزمة اليمنية التي دعت الأمم المتحدة إلى عقدها في جنيف في 14 حزيران الحالي، ووافقت الأطراف اليمنية على المشاركة فيها.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...