الصحافة الأمريكية اليوم

04-05-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

رحبت جل الصحف الأميركية اليوم الخميس بقرار الحكم المؤبد للموسوي المتهم الوحيد في أحداث 11سبتمبر/أيلول، فمنها ما ركز على أهمية إجراء المحاكمة، ومنها ما اعتبر القرار صائبا وانتصارا للعقلانية على العاطفة ويحرمه من تحقيق مراده بالشهادة، كما أن معاناة الفلسطينيين فرضت نفسها على بعض الصفحات.

خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن محاكمة زكريا الموسوي التي قضت عليه بالسجن مدى الحياة، ورحبت بهذا الحكم الذي يحرمه من تحقيق مراده وهو الشهادة.
وقالت إن أهم ما في محاكمة الموسوي هو إجراؤها، مشيرة إلى أن مداولات المحلفين كانت طويلة وشاقة، ولكنها كانت منصفة وفقا لقوانين العدالة الأميركية.
وأشارت إلى أن العالم استطاع مشاهدة النظام العدلي في أميركا وهو يحاول التوصل إلى نتيجة مقبولة، ودعم المبدأ القائل بأنه حتى الأجانب الذين يبتهجون لمقتل أكثر من ألفي مدني بريء يستحقون المثول أمام المحاكم.
وبدورها اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها قرار المحكمة أنه صائب.
وقالت إن في الإبقاء على حياة الموسوي مقاومة لإغواء المحلفين بمعاملته كممثل عن مختطفي الطائرات في أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
كما أن في ذلك رفض للتسليم بالمبدأ القائل إن حكم الإعدام مبرَر لأنه سيمنح عائلات الضحايا الذين قتلوا في الهجمات، "نهاية للملف".
وأضافت أن بعض العائلات ستشعر بالألم إزاء هذا الحكم وستتساءل عما إن كان الموسوي محقا عندما ابتهج قائلا "خسرت يا أميركا، وأنا انتصرت".
وقالت إن الرئيس الأميركي على ما يبدو أدرك خيبة أمل هذه العائلات عندما قال إن "الشيطان لن يكون صاحب الكلمة الأخيرة"، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بنصر للشيطان أو خسارة لأميركا عندما يستمع الأميركيون إلى الدليل ومن ثم ينفذون العدالة بقدر ما يستطيعون.
ومن جانبها قالت صحيفة يو إس أي توداي في افتتاحيتها أيضا إن 12 مواطنا أميركيا –في إشارة إلى المحلفين- بعثوا برسالة فخر للعالم تتعلق بالولايات المتحدة الأميركية مفادها أن هذا الشعب يمكن أن يحقق العدالة حتى لألد أعدائه.
واعتبرت الصحيفة قرار المحكمة نصرا للعقلانية على العاطفة، مشيرة في تعليقها على صرخاته الأخيرة بفوزه، إلى أن الموسوي هو الخاسر الوحيد.

تناولت صحيفة واشنطن تايمز في تقرير لها من غزة مخاطر نقص الأدوية والتجهيزات الطبية بمستشفيات قطاع غزة بسبب الحصار، ونقلت عن مدير مستشفى الشفاء بغزة قوله إن المرضى الذين يتلقون العلاج بدؤوا يقضون بسبب الأزمة المالية الخانقة التي ألمت بالسلطة الفلسطينية ما يجعلها تقف عاجزة عن الإنفاق على العلاجات الحرجة.
وقال المدير إبراهيم الحبش "فقدنا أربعة مرضى في الأسبوعين المنصرمين كانوا يعانون من فشل كلوي، نظرا للنقص في العقاقير المخصصة لعلاج الكلى" مضيفا أن "الوضع يزداد سوءا".
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية المفلسة غير قادرة على تغطية عقاقير العلاجات الكيمياوية، والكثير من الأدوات اللازمة للعمليات مثل التخدير.
وأوضحت أن النقص في العقاقير نجم عن الإغلاق المستمر للممر التجاري الرئيسي لغزة بسبب التهديد بشن هجمات "انتحارية" إضافية.
ونقلت عن مدير الطوارئ الطبية بكر أبو صفية قوله إن الاحتياط الإستراتجي من الأجهزة الطبية للسلطة الفلسطينية قد نفد، وشكك في قدرة المستشفى على تجاوز المحنة.

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...