الحكيم: محافظة دمشق تقر أسعاراً جديدة للمقاهي ومطالبات برقابة أشد وعقوبات صارمة تزامنا مع الأمراض المنتشرة بكثرة

30-03-2015

الحكيم: محافظة دمشق تقر أسعاراً جديدة للمقاهي ومطالبات برقابة أشد وعقوبات صارمة تزامنا مع الأمراض المنتشرة بكثرة

لا تختلف اليوم أسعار الطلبات في المقاهي الشعبية عن غيرها من أسعار السلع والخدمات التي ترتفع بشكل جنوني على وقع الأحداث كل مرة في سنوات الأزمة الأربع لكن ورغم ذلك ما زالت تلك المقاهي تحظى بشعبية كبيرة باعتبارها المتنفس الوحيد المتبقي بعد أن فقد الدمشقيون أماكن التنزه المتمثلة بالزبداني وبلودان والغوطة الشرقية لتصبح الأمكنة التي تروح عن الناس معاناتهم وضغط الحياة اليومي الذي يعيشونه.

وتتوزع المقاهي الشعبية بشكل رئيسي في منطقتي الشام القديمة وساروجا وهي مقاه أخرجتها محافظة دمشق من التصنيف ولم تدخل حتى تاريخه ضمن إطار المقاهي المصنفة فباتت الأكثر تفضيلا للشباب رغم أسعارها المرتفعة أيضاً والتي لا تتناسب مع دخل المواطن، إذ بات أقل طلب في تلك المقاهي بحدود الخمسمائة ليرة للجلوس ساعة أو ساعتين.

وقال أحمد حاج -طالب جامعي-: إن المقاهي الشعبية باتت خلال هذه الفترة الملاذ الآمن والوفير لمعظم الشباب الذين غالباً ما يقضون وقتهم هناك، مضيفاً: نواجه مشكلة ارتفاع الأسعار بشكل عام وتفاوت الأسعار بين مقهى وآخر ففي ساروجا مثلاً يتقاضى أحد المقاهي ضعف المبلغ الذي يتقاضاه مقهى آخر في المنطقة ذاتها.

أما طارق كبيسي ويعمل لدى مصرف خاص فيرى أن الأسعار لدى المقاهي الشعبية ما زالت ضمن إطار المقبول خاصة إذا ما قورنت بأسعار المقاهي «المودرن» كما أنها تستقطب شريحة واسعة من الشباب من مختلف الأنماط الاجتماعية حيث يجدون فيها الراحة والحميمية والبساطة بعيداً عن الأجواء الرسمية والتكلف الزائد، بينما يرى صديقه أن الأسعار مقبولة وتتناسب مع ذوي الدخل المحدود رغم ارتفاعها عن السابق.

وترى الطالبة آمارا أن المقاهي الشعبية تقدم خدمات دون المتوسطة من حيث مضمون الخدمة ومن حيث الخصوصية للزبون فهي تؤكد أن طابع هذه المقاهي يعتمد على الطاولات المتراصة وعلى استغلال الأماكن الضيقة نسبيا ما يحد من خصوصية الزبائن وتضيف بأنها تفضل «الكافيهات» الخمس نجوم وأن فرق الأسعار يصب في جودة الخدمة وبالتالي راحة الزبون.

ويؤكد أحد العاملين في المقهى أن الأزمة كان لها تأثير سلبي على عمل المقاهي بشكل عام وأهمها الرقابة الزائدة وارتفاع أسعار معظم السلع كالفحم والمعسل والسكر وغيرها من السلع التي يحتاجها أي مقهى، حيث بات كيس السكر /50 كيلو/ يكلف أربعة أضعاف سعره السابق، مع التأكيد أن ارتفاع أسعار بعض المقاهي عن أسعار المقاهي الشعبية يعود لاختلاف التصنيف والمواصفات والخدمات والنوعية المقدمة، والطابع الذي يستهدف شرائح معينة.

والمطالبة اليوم من السياحة والتموين برقابة أشد على جودة المشاريب ووضع عقوبات صارمة لأي مخالفة، وتحديداً في هذه الفترة الحرجة التي تنتشر فيها الأمراض والغش، وجشع أصحاب هذه الأماكن وبعض المستثمرين.

وكشف عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق عدنان الحكيم أن المحافظة أقرت أسعاراً جديدة للأراكيل والمشروبات الساخنة المقدمة في المقاهي الشعبية بحيث كانت أسعارها أقل من المطاعم المصنفة سياحياً، ذاكراً أن الأسعار جاءت بناء على دراسة مفصلة لواقع الظرف الراهن وارتفاع الأسعار، كما أنها جاءت بموجب لجنة مشكلة لتحديد الأسعار، والاجتماع أيضاً بأصحاب بعض المقاهي.

وبموجب الأسعار الجديدة قال الحكيم: تراوحت أسعار «كاسة» الشاي الكبيرة وفنجان القهوة و«كاسة» الزهورات الكبيرة والميلو بين 90 و100 ليرة سورية، أما «كاسة» الكابيتشينو الكبيرة فبين 150- 175 ليرة سورية، والكولا بـ100 ليرة.

كما تم إقرار سعر الأركيلة المعسل والأركيلة التنباك بين 200 و225 ليرة، و100 ليرة لتبديل الأركيلة.

فادي بك الشريف

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...