الحزب الحاكم في اليمن يتجه للتحالف مع المعارضة

19-07-2008

الحزب الحاكم في اليمن يتجه للتحالف مع المعارضة

يتجه حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إلى إبرام عقد تحالف جديد بينه وعدد من أحزاب المجلس الوطني للمعارضة يهدف إلى التنسيق بينها في الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر أن تشهدها البلاد في شهر ابريل/ نيسان المقبل، في حين اعترف مسؤولون حكوميون بأن الرئيس اليمني هاتف زعيم تمرد الحوثي وتوصلا على ما يبدو إلى هدنة طويلة في بين الحكومة و”الحوثيين”.

ومن المتوقع أن يتم اليوم التوقيع على اتفاقية التحالف الوطني الواسع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وحزب البعث العربي الاشتراكي.

وذكرت مصادر مطلعة أن حواراً سياسياً موسعاً سيبدأ غداً بين الحزب الحاكم وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني حول كافة القضايا التي تهم الساحة السياسية.

ويشمل اتفاق التحالف الجديد عدداً من القضايا المرتبطة بالحياة السياسية اليمنية.

وتتضمن وثيقة التحالف اتجاهات وآليات العمل المشترك المتمثلة في التنسيق والتعاون في كل المراحل الانتخابية المقبلة.

ومن المقرر أن يجري تشكيل مجلس تنسيق أعلى للأحزاب الموقعة على هذا الاتفاق، يتكون من أمناء عموم الأحزاب، بالإضافة إلى هيئة متابعة ومجالس تنسيق على مستوى مناطق البلاد المختلفة.

على صعيد آخر، اعترف مسؤولون حكوميون يمنيون وقادة حركة تمرد الحوثي بأن التعقيدات على أرض المعركة بين الجيش وأتباع الحوثي في محافظات صعدة وبعض المناطق المحيطة بصنعاء قد خفت قليلاً خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما دفع الرئيس علي عبدالله صالح إلى إعلان انتهاء الحرب.

ورأت مصادر سياسية في صنعاء أن تفاهمات سرية جرت بين الرئيس وزعيم حركة الحوثيين عبدالملك الحوثي هي التي مهدت الطريق لإنهاء المواجهات العنيفة بين الجانبين.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن توقف المعارك في كل من صعدة وحرف سفيان وبني حشيش بمحافظة صعدة، جاء بعد اتصال هاتفي من صالح مع الحوثي، وقالت إنه من المحتمل أن يكون الاتصال قد توصل إلى هدنة طويلة الأمد يتم فيها إيجاد حلول ومعالجات الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب مجدداً، وفشل الوساطة القطرية لإنهاء النزاع.

وقوبل البيان الأمني الذي دعا نازحي المواجهات في صعدة أمس الأول إلى العودة إلى قراهم بالسخرية والاستغراب، من قبل بعض الجهات المحلية التي قالت إنه لم تعد هناك منازل ليعود إليها النازحون.

وقال القائد الميداني المتعاون مع القوات الحكومية منصور راشي من قبائل الذويبات “جميع المنازل دمرتها الحرب وصواريخ الطائرات وقذائف المدفعيات والدبابات”.

وقالت مصادر محلية في صعده إن 12 عسكريا قتلوا الأربعاء الماضي في مواجهات مع حوثيين في منطقة آل عمار، وقالت إن الجنود تعرضوا لقصف بقذائف “آر.بي.جي”، فيما شهدت محافظة الجوف مواجهات عنيفة.

وذكر موقع “مأرب برس” أن تابعين للحوثي قتلوا أمين عام المجلس المحلي لمحافظة الجوف عبدالوهاب الضمين وعدداً من مرافقيه، وذلك في كمين نصبوه لهم انتقاما لمقتل القائد العسكري للحوثيين في محافظة الجوف عبدالله ناجي أبو راس على يد عناصر قبلية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...