الجمهوريون فازوا بـ"النواب" ولم يتمكنوا من "الشيوخ"

03-11-2010

الجمهوريون فازوا بـ"النواب" ولم يتمكنوا من "الشيوخ"

قال سياسيون جمهوريون إن فوز حزبهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس أمس رسالة للرئيس الديمقراطي باراك أوباما ليغير مساره، وسط استياء شعبي من أداء الاقتصاد وارتفاع البطالة بعد نحو عامين من انتخابه.الجمهوريون لم يسيطروا على مجلس الشيوخ لكنهم صعبوا مهمة أوباما فيه
 
واستعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب، وتجاوزوا المقاعد الـ39 التي كانوا يحتاجونها لتحقيق أغلبية 218 صوتا.
 
لكنهم لم يستطيعوا تحقيق الشيء نفسه في مجلس الشيوخ، وإن قلّصوا أغلبية الديمقراطيين بستة مقاعد على الأقل، وهو ما يصعب مهمة الرئيس في تمرير تشريعاته، والتصديق على مرشحيه من المسؤولين.
 
بل إن مقعد مجلس الشيوخ عن إيلينوي الذي شغله أوباما قبل أن يصبح رئيسا قد سقط، وكان ذلك إهانة للديمقراطيين الذين وجدوا بعض العزاء في نجاح السيناتور هاري رايد بالصمود في معركة شرسة للحفاظ على مقعد ولاية نيفادا ضد مرشح جمهوري دعمته حركة الشاي.
 
وتنافس الحزبان على كل مقاعد مجلس النواب الـ435، وعلى 37 من أعضاء مجلس الشيوخ المائة، إضافة إلى 37 من مناصب حكام الولايات.
وبتقلص أغلبية حزبه في مجلس الشيوخ، سيجد الرئيس صعوبة في تمرير مشاريع القوانين، رغم وجود عضويْن مستقلين يصوتان بالعادة لصالح الديمقراطيين.
 
لكن الديمقراطيين لا يريدون البقاء تحت رحمة هذين السيناتوريْن، ما يجعلهم يتابعون بقلق نتائج بعض الولايات التي لم تحسم.
 
وامتد الأداء الحسن للجمهوريين ليشمل برلمانات الولايات حيث يتوقع أن يحققوا مكاسب تاريخية أيضا.
 
وتكمن أهمية برلمانات الولايات في أنها مكلفة إعادة رسم خارطة الدوائر الانتخابية، وهي عملية تخدم عادة الحزب الحاكم في الولاية.
وفاز الجمهوريون بـ500 مقعد من مقاعد هذه البرلمانات على الأقل، وسيطروا تماما على مجالس نواب ولايات كألاباما وإنديانا وآيوا وماين ونورث كارولينا.
 
وكان أحد المؤشرات على هذه المكاسب التاريخية سيطرتهم على مجلس شيوخ نورث كارولينا الذي لم يحكموه منذ 1870.
 
وتنافس الحزبان على 80% من 7382 مقعدا برلمانيا في مختلف الولايات، حيث كان يسيطر الديمقراطيون على 27 برلمانا بمجلسيْه، مقابل 14 للجمهوريين.
 
وصرّح الزعيم الجديد للأغلبية الجمهورية في مجلس النواب جون بينر بأن نتائج الانتخابات النصفية رسالة لأوباما ليغير المسار.
 
ويقول الجمهوريون إنهم سيعملون على طرح قانون إصلاح الرعاية الصحية للنقاش مجددا، وعلى خفض النفقات الحكومية.
 
وقال محلل شؤون الانتخابات تيم ستوري "لقد اجتاح الجمهوريون الديمقراطيين".
 
وكانت بعض النتائج الحسنة للجمهوريين بفضل حركة الشاي التي تعد الجناح اليميني لحزبهم، لكنها تبقى بلا قادة رسميين، وإنما تجمع لحركات تؤيد سلطات أقل للحكومة الفدرالية، وتريد خفض الضرائب.
 
وحققت حركة الشاي مكاسب كبيرة في ولايات رئيسية كفلوريدا وكنتاكي ويوتا. 
 
لكن مهمة الحزب الجمهوري لن تكون بالضرورة سهلة، ليس فقط في مواجهة الديمقراطيين، بل في مواجهة حركة الشاي نفسها رغم أنها دعمته، فبعض من فاز منها على بطاقة ترشيحه هاجم الحزب بل وساوى بينه وبين الحزب الديمقراطي في تحميله مسؤولية الأزمة في البلاد.


المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...