التدخين في سورية:26مليار ليرة يحرقها 3ملايين مدخن خلال سنة

14-08-2008

التدخين في سورية:26مليار ليرة يحرقها 3ملايين مدخن خلال سنة

أكدت المؤسسة العامة للتبغ أن هناك كميات كبيرة من السجائر تدخل إلى سورية تهريباً وغير معروفة المنشأ ورخيصة الثمن وتحتوي على مواد مخدرة ومسرطنة تحول المدخن إلى مدمن وتضر بالصحة العامة..

وأشارت إلى أن التهريب بكافة أشكاله عمل ضار جداً بالاقتصاد الوطني حيث يتجلى هذا الضرر في تهريب القطع الأجنبي إلى خارج القطر. ‏

وقدرت المؤسسة كمية السجائر المهربة إلى داخل القطر بطريقة غير مشروعة بنحو 9% من حاجة السوق المحلية والمقدرة بنحو 22 ألف طن أي ما يعادل 2500 طن من السجائر المهربة.. ‏

وبالعودة إلى متوسط سعر الكيلو غرام الواحد من سجائر أجنبية مهربة بحدود 25 دولار أي ما يعادل أكثر من 65 مليون دولار سنوياً تخرج من القطر. ‏

وأكدت مصادر المؤسسة أنها تسعى إلى الحد من هذه الظاهرة من خلال التعاون بين جهاز المكافحة العامل في المؤسسة وأجهزة الدولة الأخرى إضافة إلى بيان مضار السجائر أكثر من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة. ‏

وحول مسؤولية المؤسسة عن استيراد السجائر قالت: إنها تقوم باستيراد كافة أصناف السجائر الأجنبية المطلوبة في السوق المحلية وتبلغ نسبة الجمركة المفروضة على السجائر المستوردة 100%. ‏

أما من حيث الكميات المستوردة وعائدية الدولة من وراء هذه العملية فأشارت المؤسسة إلى أنها استوردت في العام 2006 حوالي 4347 طناً بقيمة 9.870 مليارات ليرة وفي العام 2007 بحدود 4168 طناً بقيمة 10.181 مليارات ليرة في حين استوردت خلال النصف الأول من العام الحالي 2091طناً بقيمة 4.721 مليارات ليرة. ‏

أما بالنسبة لصادرات المؤسسة من السجائر في العام الماضي فقد بلغت 88 طن ما قيمتها 37.046 مليون ليرة ولغاية 30/6/2008 من العام الحالي 30 طناً بقيمة 12.135 مليون ليرة. ‏

- وأشارت مصادر المؤسسة إلى أنه ومن خلال عمليات تصنيع سجائر أجنبية بامتياز من عدد من الشركات الأجنبية العالمية وإنتاجه محلياً فإن المؤسسة تحقق للاقتصاد الوطني عدة مزايا أولها: أنه يتم الاستغناء عن استيراد الأصناف المصنعة بامتياز وتحقيق أرباح لا بأس بها نتيجة ذلك وتتجلى بتحقيق وفر ملحوظ ناتج عن الفرق بين سعر الاستيراد والتصنيع المحلي يتراوح ما بين «12 ـ 15» دولاراً لكل واحد صندوق مصنع بامتياز وثانيها استفادة العاملين في معمل التصنيع بامتياز من الدورات التدريبية التي تجريها كل شركة لهم على نفقتها الخاصة والمساعدات الفنية التي تقدم مجاناً لتشغيل الآلات والتجهيزات كما يتيح الاحتكاك مع الشركات العالمية لإنتاج السجائر بامتياز اكتساب العاملين في المؤسسة الخبرات العالية في مجالات التشغيل والإنتاج والتوزيع. وحول ظاهرة تزوير وتقليد الأصناف المحلية قالت المؤسسة: إن أبرز عمليات التزوير تتم على صنفي الحمراء الطويلة والقصيرة وهي منتجات مزورة داخلة إلى سورية عبر الحدود عن طريق شركات تزوير خارجية مشيرآً إلى أن المؤسسة تعمل جاهدة بالتعاون مع وسائل الإعلام للقضاء على هذه الظاهرة.. ‏

وأكدت المؤسسة أنه ونتيجة الفحص الدقيق للسجائر المزورة التي ضبطت في الأسواق المحلية فقد تبين أن المزيج التبغي المكونة منه مختلف تماماً عن المزيج الموجود في المصنوعات الوطنية فهو قاتم اللون ويحتوي على كمية من التبغ المتعفن بالإضافة إلى شوائب أخرى من مواد غير معروفة الأصل وقد خلص التحليل المخبري لهذه المواد الداخلة في السجائر المزورة إلى : ‏

ـ وجود كمية من الرصاص حوالي 29،0 ملغرام /ليتر ‏

ـ وجود مواد سامة معروفة تؤدي إلى اتلاف الأعصاب. ‏

ـ احتوائها على مواد مساعدة على الإدمان. ‏

ـ وعلى مواد غير معروفة تساعد على الاشتعال بشكل سريع. ‏

ـ الانخفاض في نسبة السكريات «المواد المرجعة» عائد إلى نوعية التبغ السيئة. ‏

كما تتابع المؤسسة ملاحقة بعض الجهات التي تقوم بتزوير السجائر المصنعة محلياً وخاصة صنفي الحمراء الطويلة والقصيرة قضائياً في عدد من الدول وخاصة بلغاريا. ‏

‏ ـ أرقام مرعبة ‏

وبالعودة إلى الأرقام المذكورة أعلاه نستنتج عدة أمور: ‏

أولها: ازدياد نسبة المدخنين في سورية إلى حدود 15% من عدد السكان أي حوالي 3 ملايين مدخن على اعتبار أن كل مدخن يكتفي بعلبة سجائر يومياً. ‏

ثانياً: إن هؤلاء المدخنين أنفقوا حوالي 26 مليار ليرة أي ما يعادل 8666 ليرة سورية بالنسبة لسعر الجملة لعبلة السجائر وأكثر من 10 آلاف ليرة للمفرق، وذلك للمدخن الواحد . ‏

ثالثاً: كل مدخن يدفع حوالي 8% من دخله السنوي على شراء السجائر وبعد فترة من التدخين ينفق باقي دخله على شراء صحته من الأمراض التي نخرت رئتيه وحنجرته وعطلت جزئياً قلبه وكبده.. ‏

رابعاً: يحرق المدخن حوالي 3،7كغ من السجائر سنوياً وفي حال مضى عليه 20 سنة من الاستمرار بالتدخين ـ ولن يطول عمره لقطع هذه السنوات إذا لم يترك التدخين ـ فإن المدخن يكون قد حرق حوالي 146 كغ من السجائر أي ما يعادل ضعف وزنه بالمتوسط. ‏

خامساً: أما إذا كان المدخن ممن يسترخصون السجائر ويشتري المزور والمهرب منها فإن نتائج التحاليل المخبرية التي أجرتها المؤسسة على هذه الأصناف والمذكورة أعلاه كفيلة بقصف عمره وتحويل أولاده إلى أيتام في سنوات قليلة.. فهل يرتدع المدخنون قبل فوات الأوان...؟! ‏

عمران محفوض

المصدر: تشرين

التعليقات

في المطعم تدفع ثمن قدح الفودكا 150 ليرة سوريا فإذا علمت أن ليتر الفودكا الجيد جداً ثمنه 500 ليرة سورية و ان ليتر الفودكا يعمل 20 قدحاً يكون ربح ليتر الفودكا 2000 ليرة سورية. بلا أدنى عمل أو جهد. لهذا في سوريا يشربون الفودكا مثل الدواء: جرعة واحدة قبل الطعام. طمع التاجر يرسم هويتنا و يجعلنا مسخرة بين الأمم.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...