الببلاوي يقدم استقالة حكومته للرئيس المصري المؤقت

24-02-2014

الببلاوي يقدم استقالة حكومته للرئيس المصري المؤقت

أعلن حازم الببلاوي تقديم حكومته الاستقالة للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور مشيرا إلى أن "مجلس الوزراء الحالي تحمل مهام كبرى في وقت بالغ الصعوبة وحقق نتائج جيدة في أغلب الأحيان إلا أنه كأي مشروع لا يمكن أن يكون كله ناجحا".

وأوضح الببلاوي في مؤتمر صحفي اليوم أن الحكومة حين قبلت المسوءولية لم تقبلها لأنها أفضل من في البلد قدرة أو كفاءة ولكن لأنها من القلائل الذين قبلوا تحمل المسؤولية في هذا الوقت مبيناً أن الحكومة بذلت كل الجهد من أجل إخراج مصر من النفق الضيق الذي كانت فيه سواءً من الناحية الأمنية أو الضغوط الاقتصادية.

وأشار الببلاوي إلى أن الوقت اليوم "ليس وقت المصالح الشخصية فمصر فوق الجميع فهي أمام وضع بالغ الاختلاط فيه آفاق هائلة للنجاح والتقدم كما أن فيه مخاطر ليست بالقليلة ولذلك فإن على الجميع التضحية بالمصالح الخاصة والأفكار الضيقة للوصول إلى ما يمكن أن تحققه هذه البلد".

ورأى الببلاوي أنه وبعد انتهاء المرحلة الأولى من خارطة الطريق ووجود دستور تم التوافق عليه بأغلبية مذهلة فإن مصر قطعت شوطا هاما في المسيرة نحو بناء مجتمع ديمقراطي منفتح مبيناً أن مصر بحاجة إلى كل المصريين كل في موقعه لأن الإصلاح لا يتم عن طريق الحكومة مهما كانت رشيدة دون أن يساندها بقية عناصر المجتمع.

ولفت الببلاوي إلى أن الأمن استعاد الجزء الأكبر من عافيته كما عادت هيبة الدولة وتقوم الشرطة والقوات المسلحة بفرض سلطة القانون علي الجميع رغم وجود بعض الاختلالات يمكن وصفها بالطبيعية لما تواجهه مصر من مواجهة شرسة مع طرف لا يريد الخير لها.
ورأى الببلاوي أن "الحكومة لا تحاسب فقط بالنتائج إنما بالقرارات التي اتخذتها" مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان فإن القرارات التي تتخذها الحكومة تكون محل ملاحظات من جانب أو نقد من جانب آخر لأن هناك اكثر من وجهة نظر للحكم على أي قرار.
يشار إلى أن تقديم الحكومة المصرية استقالتها يأتي مع الدعوة لتنظيم انتخابات رئاسية قبل منتصف نيسان القادم.

إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي عن مقتل 14 إرهابيا تكفيريا من العناصر الخطرة وإلقاء القبض على 23 آخرين خلال استهداف قوات الجيش للعديد من البؤر الإرهابية على مدى ثلاثة أيام في شمال سيناء الواقعة شمال شرق مصر.
وأشار المتحدث في بيان له اليوم إلى أنه تم إحراق وتدمير 15 سيارة و3 دراجات نارية بدون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابية لاستهداف الجيش والشرطة كما تم تدمير 24 بؤرة تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد الجيش والشرطة وتم تدمير 11 مخزن بضائع معدة للتهريب لقطاع غزة.
من جانبه أكد مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع مصلحة الأمن العام اللواء سيد شفيق أن الحملة الموسعة التي شاركت فيها عناصر القوات المسلحة بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي خلال الـ 24 ساعة الماضية لتطهير شمال سيناء من العناصر التكفيرية والإرهابية أسفرت عن حرق وتدمير 13 منزلا و24 وكرا للعناصر الإرهابية التكفيرية وضبط 183 هاتفا محمولا تستخدم في تصنيع دارات للعبوات الناسفة.
وقال شفيق في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الحملة التي استهدفت منطقتي الشيخ زويد ورفح تم خلالها أيضا هدم خمسة أنفاق وثلاثة مسارات لخراطيم الوقود ومخزن للبضائع وجوالات فيها مادة بلاستيكية تستخدم فى تصنيع الدروع الواقية من الرصاص مؤكدا استمرار الحملات الأمنية لتطهير سيناء من كافة البؤر الإرهابية.
إلى ذلك واصل قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية بالتنسيق مع مديريات الأمن وقوات الأمن المركزى حملاته الموسعة لضبط الخارجين عن القانون فى الشارع المصري حيث أسفرت جهود الحملة أمس عن ضبط 23 بندقية آلية وخرطوش ورشاشين جرينوف و11 طبنجة و53 مسدسا محلي الصنع و1623 طلقة نارية مختلفة الأعيرة و215 قطعة سلاح أبيض وضبط 3 بؤرة إجرامية فيها بندقية آلية فضلا عن تنفيذ 71 حكما قضائيا متنوعا.

وكانت أجهزة الامن المصرية قد احبطت امس بمحافظة القليوبية شمال القاهرة محاولة تفجير سبع قنابل يدوية عثر عليها داخل سيارة ميكروباص فى حقيبة بلاستيكية سوداء في منطقة بنها بجوار معسكر قوات الامن ونيابة مركز المنطقة.
وتواصل القوى الامنية المصرية حملات المداهمة التى تسهم في تدمير أوكار وبؤر العناصر التكفيرية من أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مختلف المحافظات المصرية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...