الاحتلال يبني «مدينة داود» وينتهك اتفاق «الأمعاء الخاوية»

30-05-2012

الاحتلال يبني «مدينة داود» وينتهك اتفاق «الأمعاء الخاوية»

صعّد الاحتلال خطواته الهادفة إلى القضاء على بلدة سلوان الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى بهدف إقامة حديقة عامة على أنقاضها واستكمال بناء «مدينة داود»، وذلك عندما اتخذ خطوة إضافية أمس، بإقرار موازنة جديدة بحوالى مليون دولار لهذه الغاية. فلسطينية تقرع على إناء للطهي خلال تظاهرة دعماً للأسرى المضربين عن الطعام في رام الله أمس (أ ف ب)
ومن جهة ثانية، تابع الاحتلال انتهاك الاتفاق الذي وقع مع الأسرى منتصف الشهر الحالي لإنهاء معركة «الأمعاء الخاوية» مقابل الموافقة على مطالبهم.
ونقلت صحف إسرائيلية أن رئيس بلدية القدس نير بركات صادَق على موازنة جديدة لترتيب نظام «الصوت والإضاءة» في منطقة «عير ديفيد» (مدينة داود) التي أقامتها إسرائيل في جزء من بلدة سلوان، كما أنها تمهّد لبناء حديقة «الملك» على أنقاض منازل الفلسطينيين. وأشارت الصحف إلى أن وزارة السياحة و«سلطة الطبيعية» وجمعية «العاد» الاستيطانية ستدعم هذه الموازنة في وقت لاحق.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس بدأت بتنفيذ خطة لبناء «حديقة داود» على أنقاض حي البستان في بلدة سلوان في الشطر الشرقي من المدينة، وهو ما يتطلّب هدم 22 منزلاً عربياً.
وقال الباحث والخبير في شؤون القدس أحمد صب لبن إن «هذه الموازنة الجديدة تأتي ضمن العديد من الخطوات المماثلة التي اتخذتها إسرائيل للإسراع بإقامة حديقة الملك داود بعدما حوّلت موقعاً أثرياً في وادي حلوة في سلوان إلى ما تسمّيه اليوم مدينة داوود».
وأضاف لبن «اليوم يقرون موازنة وغداً سيقرون أخرى، وفي النهاية سيكملون المخطط للسيطرة على بلدة سلوان بالكامل، حيث تصبح أنقاضاً ويقام بدلاً منها مدينة داود وحديقته»، وأكد لبن أن «الأخطر يكمن في أن هذه الموازنات الجديدة تمهد لتنفيذ مخطط بلدية القدس الهادف إلى هدم منازل حي البستان لاستكمال الحديقة»، مضيفاً «أنهم يخططون لهدم 22 منزلاً في الجزء الغربي من الحي ونقل سكانه إلى الجزء الشرقي، وإسكانهم في منازل مشتركة مع من يسكنون هناك حالياً».
وفي السياق، جرفت قوات الاحتلال 30 دونماً من أراضي المواطنين في منطقة البقعة في شرقي الخليل، وصادرت شبكات الري منها.
في هذه الأثناء، شهدت الحالة الصحية للأسيرين محمود سرسك وأكرم الريخاوي، تدهورًا خطيرًا جراء إضرابهما عن الطعام المتواصل منذ 76 و49 يوماً على التوالي.
وأفاد «نادي الأسير الفلسطيني» في بيان أن الوضع الصحي لسرسك في غاية الخطورة، حيث يقبع معزولاً في مستشفى سجن الرملة بعدما اشتد عليه الألم وأصبح يعاني من حالات إغماء متكرّرة.
وفي السياق، جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لثمانية أسرى فلسطينيين من بينهم النائب في المجلس التشريعي عن مدينة الخليل في جنوبي الضفة الغربية محمد ماهر.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن إدارة سجون الاحتلال بدأت بالالتفاف على اتفاق الأسرى الذي وقع منتصف الشهر الحالي، مشيراً إلى أن الانتهاكات التي سجلت بعد الإضراب هي، تجديد الاعتقال الإداري لحوالي 30 أسيراً، واستمرار عزل الأسير ضرار السيسي، ومواصلة سياسة المداهمات والتفتيش بطريقة استفزازية ومهينة، وغيرها. وأوضح أن الأسرى سيستأنفون خطواتهم الاحتجاجية في حال استمرار انتهاك الاتفاق.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...