الأمــراض الخطـــرة في سوريـــة تحت مظــلة التأمـــين

02-06-2011

الأمــراض الخطـــرة في سوريـــة تحت مظــلة التأمـــين

بدأت شركات التأمين بالانتقال إلى التخصص ضمن النوع التأميني الواحد، إذ أصبح اليوم مفهوم التأمين الصحي أو الهندسي أو الحريق أو أي نوع تأميني آخر يبدو عاماً أمام حاجات تأمينية أدق، وفي هذا المجال تبدو تأمينات الأمراض الحرجة أو الخطرة كجزئية من التأمين الصحي، الذي تسعى كل شركات التأمين العاملة الى تنشيطه، يبدو هذا التأمين عن الحاجات التأمينية التي يجب الشغل عليها ضمن متوالية تطور السوق التأميني.‏

واليوم بعد التقدم العلمي الكبير الذي تمّ التوصل إليه في مجال العلوم الطبية والأبحاث السريرية جرى وضع الكثير من الأمراض الخطرة، والتي كان الموت نتيجتها الحتمية «علمياً» ولمدة قصيرة قد خلت على سكة الشفاء الممكن.‏

في هذا الاتجاه يرى مدير تأمين الحياة في شركة العقيلة للتأمين التكافلي محمد وليد شربجي بأن الطلب على هذا النوع من التأمين لاقى تزايداً كبيراً خصوصاً في أوساط الأشخاص الذين يواجهون نفقات طبية كبيرة(سواء أكان لهم غطاء مالي من ضمان آخر أم لا وذلك عند اصابتهم بواحدة أو أكثر من هذه الأمراض الخطرة، إذ سيتمكنون من إجراء علاجات طبية متقدمة ومتطورة في المشافي الخاصة، وحتى خارج البلاد.‏

ويوضح شربجي: بأن الأمراض الخطرة المؤمنة بموجب ملحق عقد تأمين الحياة أو بموجب عقد مستقل إنما يجب أن تكون لتلك الأمراض التي تعتبر شديدة الأثر وبالغة التكاليف وممكنة الوقوع بين لحظة وأخرى.‏

وعموماً فإن الإحساس بهذا الخطر يظهر بصورة واضحة للأمراض التي تفشت بصورة كبيرة كالسكتة وجراحة الشرايين التاجية والسرطان، وبصورة أقل الفشل الكلوي، وقد أظهر مسح حديث أن نسبة (50٪) من الشباب ومتوسطي الأعمار يخشون من السرطان من بين معظم الأمراض الخطرة وأن 14٪ يخشون من النوبات القلبية، وان كانت هذه النسبة غير واقعية، وذلك لكون ثلاثة من كل خمسة ذكور يمكن أن يعانوا من أمراض القلب.‏

ويفضل شربجي أن التأمين على الأمراض الخطرة يمكن أن تتم تغطيته من خلال التأمين على الأمراض الخطرة بموجب عقد مستقل ويدفع للمريض مبلغ يعادل مبلغ التأمين المتفق عليه وينتهي التأمين أيضاً بموجب ملحق عقد يضاف إلى التأمين على الحياة، ويدفع للمريض مبلغ يعادل مبلغ التأمين على الحياة الأساسي وينتهي التأمين، أو قد يدفع للمريض مبلغ يعادل نسبة من مبلغ التأمين، شربجي أشار إلى أن تأمين الأمراض الخطرة يواجه عقبتين رئيسيتين تتمثل الأولى بتخوف معيد التأمين من الالتزام بأعباء هذه التغطية والثانية، بارتفاع اسعاره.‏

يذكر أن مفهوم الأمراض الخطرة هي اسم لمسمى أول ما ظهر في جنوب افريقيا أواخر القرن الماضي، على ذلك فإن مرض السرطان بأنواعه وأمراض الفشل الكلوي والسكتة القلبية، والتصلب اللويحي والشلل الشقي والشلل الرعاشي والسكتة الدماغية، والنوبة القلبية، والفشل الكبدي والمجازات الإكليلية الجراحية عبر فتح الصدر وزراعة الأعضاء الرئيسية، كلها كانت أمراضاً خطرة تؤدي إلى الموت المحقق، ولا غطاء تأميناً لها، أما الآن وبتقدم العلوم وإمكانية الشفاء من هذه الأمراض فقد أصبح من الممكن تغطيتها.‏

مرشد ملوك

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...