الأسعار تحركت قبل رمضان وفي طليعتها الفروج واللحوم الحمراء

31-07-2011

الأسعار تحركت قبل رمضان وفي طليعتها الفروج واللحوم الحمراء

لم يطرأ أي ارتفاع على أسعار الأعلاف باستثناء مادة الذرة التي ارتفع سعر الطن بمقدار مئة ليرة.. لكن أسعار الفروج والبيض حافظت على أسعارها العالية والتي أصبحت مصدر شكوى للمستهلكين في حين توقع بعض المتابعين حدوث انخفاض على أسعار المادتين مع بداية آب القادم لان شهر آب يعني بدء العمل بسياسة دعم الفروج والبيض لكن ترافق حلول رمضان مع آب قد يؤدي إلى حدوث زيادة جديدة في الأسعار إضافة إلى ان عدداً كبيراً من مربي الدواجن خرجوا من المهنة بسبب الصعوبات المتلاحقة والخسائر الكبيرة التي تعرضوا إليها منذ عام 2005 ما أدى إلى قلة الكميات المعروضة في السوق. أما بالنسبة للحوم الحمراء فقد طرأ ارتفاع جديد على أسعار لحوم الأبقار ولحوم العواس البلدية، فارتفع سعر كغ العواس الحي يوم الخميس الماضي بمقدار 15 ليرة كما تحركت أسعار لحوم الأبقار بمقدار 30 ليرة أي ان الأسعار هبّت قبل أن يحل رمضان.. فكغ لحم العواس في أسواق دمشق وصل إلى ألف ليرة فهل هذه عادة سنوية لم يستطع المستهلكون استيعابها..؟ ‏

وأيضاً فشلت الجهات الرقابية بضبطها..! لكن في كل الأحوال فإن الحل الذي ابتكرته جمعية حماية المستهلك منذ عامين يبقى المتاح.. والمتمثل بمقاطعة شراء أية سلعة ترتفع أسعارها لعدة أيام وأسابيع لأن هذه المقاطعة تشكل ضغطاً على الباعة وعلى كل حلقات المتعاملين بالسلعة وإجبارهم على خفض أسعارها. ‏

الحبوب ‏
أيضاً سجل الأسبوع الماضي ارتفاعاً جديداً في أسعار الحمص اليابس والفول والعدس ويرجع البعض أسباب الارتفاع إلى قلة الكميات المنتجة من مادتي الحمص والعدس. ‏

الخضر والفواكه ‏
لم يطرأ أي جديد على أسعار الخضر والفواكه المنتجة محلياً فكميات العرض كبيرة جداً وتفوق الطلب وعمليات التصدير إلى الأسواق العربية شبه معدومة ما ساهم في تدهور الأسعار خاصة بالنسبة للبطاطا والبندورة والبطيخ الأحمر كما تراجعت أسعار الموز المستورد بشكل كبير. ‏

الألبسة ‏
تبقى تجارة الألبسة والأسعار المعلنة والمعمول بها لغزاً محيراً فشلت كل الجهات الرقابية ومنذ سنوات طويلة بفك رموزه ففارق السعر بين سوق شعبي وآخر غير شعبي يقدر بـ100% كما أن تنازل الباعة عن 30-40% من السعر المعلن على القطعة يطرح العديد من الأسئلة عن كامل هامش الربح الذي يحصل عليه الباعة.. وهنا يفترض أن نشير إلى ان من يتحكم بالسعر ليس المنتجين بل الباعة حتى ان قسماً كبيراً منهم فرض على المنتجين الاستجرار من المعمل برسم الأمانة أي ان اية قطعة لا تباع يحق للبائع أن يردها للمعمل والبائع لا يسدد إلا ثمن القطع المباعة. اما هامش ربح المعامل فلا يتعدى 10 إلى 20% وأيضاً يتوجب علينا أن نشير في هذا السياق إلى أن صناعة الألبسة الوطنية تعرضت لمنافسة قاسية وغير عادلة وإلى ضربات موجعة تمثلت بالسماح باستيراد الألبسة الصينية والتركية الرخيصة.. والقليلة التكلفة بالمقارنة مع التكلفة العالية للصناعة الوطنية ما أدى إلى إغلاق عشرات معامل صنع الألبسة. ‏

العقارات ‏
يمكن القول إن سوق العقارات ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد مازالت تدب الحياة في أوصاله وإن كان ذلك بمعدلات متدنية. ‏

ففي دمشق وضواحيها يتم يومياً إبرام مئات صفقات البيع والشراء لعقارات إن كانت منازل أو أراضي.. فالبعض آثر أن يحول مدخراته إلى عقارات.. ‏

أخيراً بيع غرام الذهب في السوق المحلية السورية يوم أمس بـ2315 ليرة وسجلت الأونصة1632 دولاراً. ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...