الأزهر يطلب تحصيل 20% من الدول الإسلامية قيمة "زكاة البترول"

27-05-2008

الأزهر يطلب تحصيل 20% من الدول الإسلامية قيمة "زكاة البترول"

أوصى أعضاء لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية فى اجتماعهم الاثنين 26-5-2008 برئاسة الدكتور محمد رأفت عثمان بضرورة تحصيل قيمة الزكاة على منتجات ومشتقات البترول بنسبة 20 % لصرفها في مصارفها الشرعية.

وكشف محمد رأفت عثمان فى تصريحات خاصة عن أن الدكتور محمد شوقي الفنجري، أستاذ الاقتصاد فى جامعة الأزهر، تقدم بطلب رسمي إلى مجمع البحوث الاسلامية لتحديد موقف الشريعة الاسلامية من تحصيل قيمة الزكاة على البترول ومشتقاته مشيرا إلى أنه حضر أيضا مناقشة لجنة البحوث الفقهية بالمجمع لهذه القضية إضافة إلى الدكتور عبدالله النجار عضو المجمع .

وأضاف عثمان: اتفق أعضاء لجنة البحوث الفقهية على ضرورة فرض الزكاة على البترول ومشتقاته بنسبة 20 % فى أي دولة إسلامية إستنادا إلى حديث النبى صلى الله عليه وسلم ( فى الركاز الخمس ) وكلمة الركاز تشمل كل ما يخرج من باطن الأرض سواء اكان جامدا مثل الذهب والفضة أو سائلا مثل البترول ، مؤكدا أنه ليس هناك ما يمنع من تحصيل قيمة الزكاة على البترول من الدولة باعتبارها المالك الوحيد لكل آبار وحقول البترول.

وأضاف رأفت عثمان :كون الدولة تنفق من ميزانيتها على مصالح الشعب فإن هذا ليس كافيا لتغطية مصارف الزكاة لأن هناك أبوابا فى مصارف الزكاة لاتدخل فى اختصاص الدولة كالمؤلفة قلوبهم مثلا ( وهم الذين دخلوا الاسلام حديثا فلهم الحق أن يأخذوا من أموال الزكاة حتى يتقوى إسلامهم ) وكذلك أبناء السبيل والغارمين فهؤلاء لا تغطيهم ميزانية الدولة.

وأوضح عثمان أنه أثناء مناقشات اللجنة لتحصيل الزكاة على البترول كان هناك رأيان : الأول يرى أنه طالما كانت الدولة هى المالك الوحيد لآبار وحقول البترول فلا يجب عليها إخراج زكاته لأنها مسؤولة عن توفير حياة كريمة لكل المواطنين ، بينما رأى الفريق الآخر أن نص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (فى الركاز الخمس) يشمل كل مايخرج من باطن الرض سواء اكان جامدا كالذهب والفضة او سائلا مثل البترول.

وأشار إلى أن أعضاء اللجنة اتفقوا فى النهاية على الأخذ بالرأي الذى يجمع بين الأدلة كلها وأوصت بأن تكون قيمة الزكة على البترول 20 % وعلى الذهب والفضة ربع العشر 2,5 % .

أحمد السيد

المصدر: العربية نت


التعليقات

يتم اليوم الحديث عن الدولة باعتبارها دولة مسلمة أي دولة تقوم سياستها على العقيدة الدينية و هذا الكلام يدخل المشرع في نفق من الأخذ و الرد و يفتح الباب على مصراعه على الإزدواجية القانونية و يعيد مسائل القضاء الى منظومة قيم تحيد القيم المعاصرة . فاليوم و برغم الأصولية الشديدة الإنتشار لا نزال نرى الناس يمارسون قيمهم الروحية بهامش من الحرية تضمنه الدولة المدنية و لكن عندما يقاس الإقتصاد الى المنطق الديني سيتم عندها البحث في مدى تمثل المواطن للقيم الدينية الضامنة لحقوقه الإقتصادية و هذا سيعيدينا الى زمن حروب الردة. ما لا نفهمه من رجال الدين هو قدرتهم على المناورة و تملصهم من المسائل الكبرى في الدين لصالح المسائل الأصغر. فالدين كان شديد الوضوح في المسائل الإقتصادية و المقولات الكبيرة واضحة في كل الأديان السماوية بل و الأرضية حتى : ما زاد مال عند أحدكم إلا و نقص عند آخر. الى مقولة أن ما من مال جمع إلا من حرام او بخل الى الموقف الإلاهي الحازم من مسألة الكنز و الإكتناز الى التوضيح الجمالي الذي يفيد أن دخول السمين في الجنة أصعب من إدخال الحبل الغليظ في خرم الإبرة. يريد الإسلاميون إمساك العصى من الوسط فيما يخص مراكز القوى مستندين في ذلك الى نصوص هشة و *** من قبيل ولاية الأمير و جهاد القلب! و لا ندري أين جهاد القلب عندما يهاجم مسلم غليظ أحدهم لأنه لا يصلي أو لإنها لا تتحجب أو لإنهم لا يصومون... ********************* و إن كان هذا حقاً من شريعتهم فإن كل مقالتهم و فتواهم غير مرحب بها. خاصة بعد ما شهدناه من مفتي عكار و من إجبار السعودية أهل الأرض على الإحتكام بسنيتهم اليها. و إن كان ثمة من يجب الإحتكام إليه في هذه الحال فهو الملك عبدالله في الإردن لأنه من سلالة النبي الشريفة بحسب التاريخ و ليس الى آل سعود. و إذا كانت الكعبة بيت الله فهذا لا يمنح السعودية بصفتها الجغرافية و السياسية أية أولوية على الإسلام. و لهذا فحتى يحل الإسلام مشاكله العالقة و ازدواجية المعايير المطروحة في فتاوى رجالاته ربما علينا الإحتكام الى القوانين المدنية. هل هذا هجوم على الإسلام؟ كلا إنه هجوم على الأعراب الذين نزلت فيهم آيته تعالى: قالت الأعراب آمنا, بل قولوا أسلمنا و لم يدخل الإيمان قلوبكم.... السعودية تعلن نفسها راعياً حكرياً للسنة!! و هذا يعطي الهندي الحق بذبح أو تهجير مسلمي الهند لأنهم يؤمنون بمرجعية ليست في الهند. و يحق لباريس أن تهدم المساجد على رؤوس المسلمين لأنهم يتبعون الى العائلة المالكة في السعودية و رجالات كهنوتها. إذا كان من واجب الأزهر أن يفتي فإن هذا جيد و لكن لابد للأزهر من أن يقرأ الجغرافيا و التاريخ و علم الإجتماع قبل أن يوقعنا في المزيد من الإضطراب.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...