استمرار ارتفاع الأسعار والحكومة تضع اللوم على البورصات الدولية

30-03-2008

استمرار ارتفاع الأسعار والحكومة تضع اللوم على البورصات الدولية

الغلاء وارتفاع الأسعار المتواصل هو العنوان الأبرز لحركة الأسواق ويطبع حركة التداول بشكل عام.

والسبب الأساس عالمي يرتبط بالبورصات الدولية والمضاربات التي تجري في الأسواق إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط.. التي أثرت في زيادة كلف كل المنتجات كما يمكن أن يشار في مسألة ارتفاع الأسعار إلى سوء بعض المواسم نتيجة التغيرات المناخية أو الجفاف أو الفيضانات التي حدثت في العديد من مناطق الإنتاج في العالم. ‏

وقد أثرت موجة الغلاء العالمي على كل الاقتصاديات في العالم المتقدمة والنامية منها. ‏

لكن التأثير الأشد بدا أكثر فعلاً وحجماً على اقتصاد الدول النامية.. التي تتميز بقلة الموارد وتصدير المواد الخام وضعف الدخول كما أن موجة الغلاء العالمية زادت من أعباء الدولة في سورية في مسألة زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لدعم السلع الأساسية فارتفاع أسعار النفط عالمياً رفع كلفة إنتاج الكهرباء وزاد في خسائر الدولة جراء بيع المشتقات النفطية خاصة المازوت بأسعار تعادل عشر الأسعار السائدة في الأسواق العالمية. ‏

وبدأت مسألة ارتفاع الأسعار تؤثر سلباً في العديد من الدول على توفير فرص العمل وعلى معدلات النمو بشكل عام.. ما ينعكس تدنياً في مستويات المعيشة في الدول النامية وبنسبة أكبر من مثيلاتها في الدول المتقدمة والصناعية. ‏

وقد ترافقت موجة الغلاء وارتفاع الأسعار العالمية مع نشوء مجموعات كبيرة من المستفيدين والمنتفعين من مشكلة الغلاء انتهزوا الفرصة ليتاجروا بالمواد والسلع يقدموا على شراء كميات كبيرة ثم يعيدون طرحها على دفعات فيزيدون في الأسعار التي يفترض أن تصل إلى المستهلك فنشأت المضاربات على رفع الأسعار والاحتكار.. وقد أدى ارتفاع أسعار القمح عالمياً إلى التأثير المباشر على حياة الناس في الدول النامية خاصة بالنسبة لرغيف الخبز أما في السوق السورية فإن التأثير الأكبر لموجة الغلاء تجلى في مسألة توفير الأعلاف للدواجن ولقطعان المواشي. ‏

فواجه المربون صعوبات كبيرة في شراء الأعلاف واضطرارهم إلى بيع جزء كبير من القطيع لتوفير ثمن العلف للقسم الآخر كما أن سوء الحالة المناخية المتمثلة باحتباس الأمطار دخلت عاملاً إضافياً مؤثراً في حجم المشكلة.. ولذلك كان تدخل الدولة من خلال توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بصرف معونات غذائية للمواطنين والأسر الفقيرة المتضررة في المنطقة الشرقية بهدف تخفيف الأعباء عنها... كما أن إجراءات الدولة ومعالجتها لا تزال تنعكس إيجاباً في وقف تصاعد الأسعار خاصة بالنسبة لمنع تصدير أغنام العواس.. وقد بيع يوم أمس كغ لحم العواس الحي في سوق نجها ما بين 130 ـ 150 ل.س وأنثى العواس مع وليدها بأربعة آلاف ليرة سورية أما مادة الشعير الأساسية في الخلطة العلفية فبيع الكغ الواحد منها بـ 22 ليرة والتبن ارتفع إلى 14.5 ل.س.. ‏

كما أن ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى رفع إنتاج مشتقات الحليب فكغ الجبن البلدي إنتاج الموسم الحالي وصل إلى 150 ل.س وكغ الحليب إلى 30 ل.س كما أدى إلى ارتفاع كلفة إنتاج البيض فقد أكد بعض المربين أن كلفة إنتاج البيضة الواحدة يصل إلى خمس ليرات أما صحن البيض فيباع بالجملة بـ 130 ليرة وفي الأسواق وللمستهلك يتراوح بين 140 إلى 155 ل.س. ‏

وبالعودة إلى الأعلاف نجد أن فول الصويا انخفض قليلاً ليصل سعر الطن إلى 24250 ليرة بينما كان قبل شهر حوالي 25 ألف ليرة. ‏ والذرة الصفراء على حالها فسعر الطن بـ 16500 ل.س ‏

كما تم تسجيل انخفاض جديد في أسعار القمح في الأسواق المحلية فتراجع سعر الطن من 30 ألف ليرة إلى 23 ألف ليرة يوم أمس. ‏

أما الزيوت النباتية المستوردة فوصل سعر الصفيحة الواحدة منها إلى 1300 ل.س وكانت قبل عام بحدود سبعمئة ليرة كما أن أسعار الرز بقيت على حالها وحافظت على ما حققته من ارتفاعات خلال الأسابيع الماضية فسعر النوع الأول بـ 75 ل.س والثاني بـ 50 ل.س. ‏

وبالنسبة لمادة البطاطا الأكثر استهلاكاً تواجدت في الأسواق أنواع عديدة محلية ومستوردة من دول عربية ويباع الكغ ما بين 20 ـ 30 ل.س أما الخضر الشتوية من فول أخضر وبازلاء فقد بدأ طرحها بأسعار معقولة تتراوح بين 20 ـ 35 ل.س. ‏

وفيما يتعلق بحديد التسليح المستخدم في أعمال البناء والتشييد فوصل سعره إلى 47 ألف ليرة والاسمنت إلى ثمانية آلاف ليرة للطن. ‏

أما الدولار فقد واصل هبوطه وصرف يوم أمس بـ 45.95 ل.س بيعاً و45.75 للشراء أما اليورو فقد صرف بـ 72.57 ل.س بيعاً و72.27 شراء.

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...