إندبندنت: مفتاح الشرق الأوسط عند سوريا وإيران

05-08-2008

إندبندنت: مفتاح الشرق الأوسط عند سوريا وإيران

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن مفتاح السلام في منطقة الشرق الأوسط بيد دولتين هما سوريا وإيران.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن سوريا وإيران دولتان كبيرتان ترفضان الاعتراف بإسرائيل وترعيان حزب الله، الذي وصفته بأنه مؤرق للدولة العبرية.

وأقرت الصحيفة –في معرض تعليقها على الوضع في الشرق الأوسط عقب الزيارة التي قام بها اليومين الماضيين الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران– بأن المجتمع الدولي محق في أن يبدي اهتماما عن كثب بالعلاقات بين هذين البلدين.

واعتبرت أن إبرام اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل دونه صعوبات جمة ليس بسبب حزب الله فحسب بل نظرا لتعقيدات النزاع الحدودي على مرتفعات الجولان, التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967.

ورأت الصحيفة في اجتماع القمة الذي جرى بين زعيمي الدولتين –اللتين تعدهما الولايات المتحدة ضمن محور الشر– دليلا على التحول الدراماتيكي الذي طرأ على الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، حتى إن البعض في الغرب اعتبر زيارة الأسد لطهران التي انتهت أمس الأحد تحمل في طياتها تطورا إيجابيا.

وتشير الصحيفة إلى ما قيل من أن الرئيس الأسد وعد نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي -أثناء زيارته لباريس الشهر المنصرم– أنه سيسعى لإقناع إيران بتقديم ضمانات بأنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية.

على أن هنالك آخرين يبدون شكوكا من أن الهدف الحقيقي من تلك الزيارة هو طمأنة طهران بخصوص متانة التحالف بين البلدين.

غير أن الصحيفة ترى أن الحقيقة ربما تكمن بين الرأيين المتناقضين, إذ ما من شك في أن الرئيس الأسد يرغب في أن تحظى سوريا بالقبول في الحظيرة الدولية لكنه سيكون تحت وطأة ضغط داخلي كبير لكي لا يعرض علاقات بلاده مع إيران للخطر في سبيل الوصول لذلك الهدف.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن التوصل إلى اتفاق شامل يضم كلا من إيران وسوريا وإسرائيل هو الأمل الأفضل من أجل مستقبل أكثر استقرارا, معترفة في الوقت ذاته أن السبيل إلى ذلك طويل وشاق وخطير.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...