إضراب فلسطيني واسع السبت

أثار القرار الإسرائيلي الذي زعمت فيه «بلدية القدس» بأن المنازل التي شيدت في حي البستان في بلدة سلوان، قبل احتلال القدس في 1967، «غير مرخصة»، وتستحق الهدم لاستبدالها بمنتزه، ردوداً عربية وفلسطينية ودولية، فيما دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إضراب شامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، السبت المقبل، احتجاجاً على «المجزرة» التي تنوي السلطات الإسرائيلية ارتكابها ضد المنازل الثمانين وأهلها الـ1500. ودعا أمين سر اللجنة التنفــيذية للمنظمة ياسر عبد ربه، «كل الفعاليات الشعبية والسياسية إلى مناهضة المخطط العنصري لتهجير المقدسيين»، كما «ندعو إلى إضراب وطني عام وشامل يوم السبت.. للمطالبة بحماية القدس وارض سلوان، التي هي جزء لا يتجزأ من القدس».
ورأى عبد ربه في المخطط «زحفاً تدريجياً نحو المسجد الأقصى، لأن المنطقة (البستان) لصيقة تماماً بالمسجد»، الذي «تجري تحته أعمال خطيرة»، محذّراً من أن القرار الإسرائيلي «قد يكون بداية مخطط أشمل لترحيل وتهجير أبناء مدينتنا وعاصمتنا الأبدية» القدس، واصفاً ما يجري فيها بأنه «مجزرة حقيقية.. تعادل مجزرة غزة».
وفيما طالب عبد ربه الادارة الاميركية الجديدة بالتدخل، قائلا «ندعو الرئيس اوباما الى التدخل شخصياً لوقف هذا المخطط، لأن الرئيس اوباما بيديه أن يوقف هذا المخطط وان يثبت ان هناك عهداً جديداً لتحقيق السلام في منطقتنا»، دعت الحكومة الفلسطينية المقالة بدورها أوباما إلى التدخل لوقف «عملية التطهير العرقي» التي ترتكبها إسرائيل بحق المقدسيين، والتي ترمي، حسبما قال المتحدث باسم الحكومة طاهر النونو إلى «تضييق الخناق حول الأقصى، بموازاة الحفريات وسلسلة الأنفاق تحته»، محذّراً من أن المساس بالمسجد «هو خط أحمر دونه دماء المسلمين».
غربياً، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى «العدول» عن مخططها «غير الشرعي» الذي «يضر بعملية السلام، لأنه يستبق نتائج المفاوضات حول الوضع النهائي».
وعربياً، دعت الرياض المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف «صارم» ضد ممارسات إسرائيل «غير الإنسانية». فيما ندّد مجلس التعاون الخليجي بـ«التوجّهات العنصرية العدوانية الإسرائيلية» ضد القدس المحتلة، باعتبارها «خطوة خطيرة.. ضمن محاولات الاحتلال تهويد القدس». ونددت الجامعة العربية بالقرار الإسرائيلي، ودعت «مجلس الأمن تحديداً» واللجنة الرباعية إلى التدخل.

المصدر: وكالات