إسـبـانـيـا تحـاول ســدّ جـوع فقـرائهـا: مهملاتـك كـنـز

28-12-2012

إسـبـانـيـا تحـاول ســدّ جـوع فقـرائهـا: مهملاتـك كـنـز

يتكرّر السؤال التالي مؤخراً «كيف يمكن أن يستفيد السكان الأكثر فقراً من فائض المنتجات الزراعية والأغذية»؟ خصوصا بعدما أصبحت ظاهرة بحث الأشخاص عن الطعام في مستوعبات النفايات خارج المحال التجارية مشهدا مألوفا في إسبانيا، حيث يعيش أكثر من خمسة ملايين شخص يعانون من أزمة البطالة.
وقد عزّز هذه الظاهرة الهدر المفرط لملايين الأطنان من الغذاء الصالح للاستهلاك البشري بسبب الإنتاج الهائل، والخلل في أساليب التعبئة والتغليف، وعيوب في الشكل أو الحجم، وقصر مدة صلاحية البيع.
في الواقع، إن ما اقترحه ناشطون مؤخراً قد يشكل مبادرة فعالة لمعالجة هذه الظاهرة المأساوية: إنشاء بنوك الطعام، فضلا عن المطالبة بإدارة فعالة لمكافحة الفساد والهدر في السلسلة الغذائية.
وقال لويس تامايو، وهو أحد المروجين لحركة «نفايات الغذاء: مهملاتك.. هي كنزي»، وهي كتلة لمكافحة هدر الغذاء أنشئت في مدريد في العام 2010، «نريد أن تقوم المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص باتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن».
وتعزز الحركة التطوعية مجموعة من الأنشطة مثل جمع الطعام الصالح للأكل، خصوصا بعد أن تلقي به المحال التجارية في القمامة، والطلب من المطاعم عدم التخلص من بقايا الطعام بل تقديمه إلى الحركة، فضلا عن تخصيص أوقات معينة لتوزيع الحساء على الأشخاص المحتاجين.
يُذكر أن تقريراً صادراً عن البرلمان الأوروبي في العام 2011 أفاد بأن إسبانيا تهدر 7.7 ملايين طن من المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك سنويا، أي بمعدل 163 كلغ للشخص الواحد. في وقت يتناقض هذا التبذير مع الواقع المأساوي الذي يشير إلى أن أكثر من 21 في المئة من بين 47 مليون شخص في إسبانيا يعيشون في حالة فقر، وذلك وفقا لمسح أجراه المعهد الوطني الإسباني للإحصاء.
وأوضح التقرير أن 42 في المئة من بين 89 مليون طن من المواد الغذائية التي تذهب هدرا في الاتحاد الأوروبي مصدرها المنازل، و39 في المئة مصدرها الصناعة، وخمسة في المئة بسبب نظام التوزيع، و14 في المئة تتسبب بها مصادر أخرى.
وهناك حوالي 52 بنكاً للغذاء في اسبانيا، ترتبط جميعها بالاتحاد الإسباني لبنوك الطعام، وهي هيئات لا تبغي الربح ويشرف عليها المتطوعون. ويتولى هؤلاء جمع الأغذية التي تتبرع بها الشركات والمؤسسات لمنظمات المساعدة الاجتماعية لإعادة توزيعها على الأشخاص المحتاجين، وذلك لتجنب هدر الطعام في مكبات النفايات.

المصدر: («آي بي أس»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...