إسرائيل تقر بناء الجدار مع مصر

15-03-2010

إسرائيل تقر بناء الجدار مع مصر

أقرت الحكومة الإسرائيلية، أمس، خطة بناء جدار على امتداد الحدود مع مصر «لمنع أنشطة التخريب والتهريب»، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أنّ السلطات المصرية بدأت باستبدال أبراج المراقبة على الحدود مع قطاع غزة بأخرى فولاذية.
يأتي ذلك، في وقت تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين على خلفية الإجراءات القمعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لبناء جدار عازل على امتداد الحدود مع مصر. وأشار بيان للحكومة إلى أنّ هذا الجدار يستهدف «منع أنشطة التخريب وتهريب الوسائل القتالية والمخدرات والأشخاص عبر الحدود الى إسرائيل»، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية انه سيتم خلال العام الحالي توظيف 75 مليون شيكل (نحو عشرين مليون دولار) لإقامة هذا الجدار.
وفي غزة، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الشرطة وحرس الحدود المصرية بدأت خلال الساعات الأخيرة بإزالة أبراج المراقبة القديمة المنتشرة في الجانب المصري من الحدود مع القطاع، تمهيداً لوضع أبراج فولاذية مقاومة للرصاص محلها.
إلى ذلك، شهدت أحياء متفرقة في القدس مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية القيود التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية لمنع المصلين من التوجه إلى المسجد الأقصى.
وحاول الشبان كسر الحواجز التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية عند بوابة نابلس في البلدة القديمة في القدس، فيما وقعت مواجهات أخرى عند بوابات مختلفة من المسجد الأقصى. كذلك، شهدت نقطة تفتيش إسرائيلية في مدينة قلندية في الضفة الغربية مواجهات مماثلة، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة ستة متظاهرين، بينهم أربعة نساء، بجروح.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية ستة فلسطينيين في القدس، أحدهم شاب هاجم ضابطاً خلال محاولته الوصول إلى باحة المسجد الأقصى لأداء الصلاة، فيما أعلن جيش الاحتلال تمديد قرار إغلاق الضفة الغربية بشكل كامل حتى منتصف ليل غد.
من جهة ثانية، تبادلت حركة حماس والسلطة الفلسطينية الاتهامات على خلفية اعتقال القوات الإسرائيلية للقيادي في حماس ماهر عودة قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية بعد ملاحقته لأكثر من عشر سنوات.
واعتبرت حركة حماس أنّ اعتقال عودة، وهو احد القادة البارزين في جناحها العسكري في الضفة، يأتي «ثمرة للتنسيق الأمني الخطير» بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فيما قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري إنه «لو وقع زلزال في الضفة الغربية أو فيضان فإن حماس ستتهم السلطة بأنها مسؤولة عنه».
من جهة أخرى، نقلت وكالة «قدس برس» عن مسؤول في السلطة الفلسطينية أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجري مشاورات مع عدد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية لاتخاذ القرار المناسب بشأن مصير المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في ضوء إصرار إسرائيل على سياستها الاستيطانية.
وفي هذا السياق، رحب الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم بتصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي نددت فيها بقرار إسرائيلي بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، فيما قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الفلسطينيين يريدون «ترجمة» لهذه الإدانات على أرض الواقع.
وفي هلسنكي، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون إن بإمكان الاتحاد الأوروبي استغلال علاقته التجارية بإسرائيل لحثها على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين، لكنها أوضحت أنّ ذلك لا يعني المس بوصول إسرائيل إلى الأسواق الأوروبية.
من جهة أخرى، اتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار إسرائيل بالتراجع عن آخر اتفاق لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى أنّ دولا أوروبية عديدة توسطت لإتمام الصفقة. وقال الزهار خلال ندوة في الجامعة الإسلامية بغزة، إن مفاوضات الصفقة غير المباشرة بين حركته وإسرائيل استغرقت أكثر من 110 جولات، استغرقت الجولة الواحدة منها ساعات وأياماً.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...