إسرائيل ترعى مؤتمر للسحاقيات الفلسطينيات

28-03-2007

إسرائيل ترعى مؤتمر للسحاقيات الفلسطينيات

دعت اللجنة العالمية للحقوق الإنسانية للمثليين والمثليات السلطات الإسرائيلية وقياداتها الدينية، لتأمين الحماية للمؤتمر الذي يعقده عدد من النساء العربيات السحاقيات في إسرائيل الأربعاء 28-3-2007 بهدف نيل الاعتراف بهن داخل المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، إثر تحذيرات أطلقتها حركات إسلامية بالسعي لمنع انعقاده.

وكانت الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة وجهت انتقادا شديدا للمؤتمر داعية "جميع الشرفاء" في المجتمع لمنع انعقاده لأنه يتنافى مع الأعراف الدينية.

ويقام مؤتمر مثليي الجنس العرب بمبادرة من منظمة "أصوات-نساء فلسطينيات مثليات" في قاعة سينماتك بمدينة حيفا للاحتفال بالذكرى الخامسة لتأسيسها، بحسب الدعوة التي نشرتها المنظمة على صدر الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني.

وقالت روضة مرقص مديرة منظمة "أصوات" إنها ترفض الرد على الآخرين في هذه المرحلة، وأنها ستترك الرد الى الجمعيات الداعمة لهذا المؤتمر، مشيرة الى أن مؤتمر مثليي الجنس ينعقد لتجديد عمل المنظمة الذي بدأ قبل خمس سنوات.

واكد عضو الكنيست عباس زكور، أحد كبار شخصيات الحركة الإسلامية، في بيان أصدره قبل أيام أنه سيعمل على تعطيل إقامة مثل هذا المؤتمر لأن الحدث لا يرفع من شأن الوسط العربي بل يخجله.

وأضاف زكور "سنقوم بتجنيد رجال دين من كافة الاديان لمساعدتنا في هذه المظاهرة التي ستقام مقابل المؤتمر لتحذير الفتيات من هذه الجمعيات".

ودعت الحركة الإسلامية القائمات على هذا المؤتمر إلى إلغائه فورا، وقالت إن "الاعتراف أن الحرية التي نقدسها كمسلمين ومسيحيين لا يمكن أن تكون خروجا على طبيعة الأشياء، خصوصا وأن استقراءً سريعا لتاريخ البشرية يثبت أن فناء الحضارات وسقوط الإمبراطوريات بدأ بخطوات من هذا النوع. وعليه ندعو إلى موقف موحّد يخلص مجتمعنا من هذه الآفات ويعالج هذه الأمراض بأدوات حضارية سلمية توعوية وتعبوية على حد سواء".

كما استنكرت الحركة في بيانها قيام عدد من "الجمعيات والشخصيات التي طالما تغنت بالحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، بالمشاركة في هذا المؤتمر، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للجمعية المذكورة، مثل: جمعية كيان- تنظيم نسوي، وجمعية شتيل، ومؤسسة امرأة لامرأة-حيفا، ومركز الطفولة- الناصرة، وتحالف النساء من أجل السلام"، وهي أسماء نشرت في موقع الجمعية على الإنترنت، وفي بطاقة الدعوة التي ترسل سريا لعناوين محددة، والتي تطالب المدعوّين بعدم إحضار كاميرات وعدم التصوير، وتحدد بأن الدخول سيكون حسب لائحة اسمية مسبقة.

وجاء على موقع المنظمة الإلكتروني: "تحتفل أصوات في هذا اليوم بخمس سنوات من العمل الاجتماعي ورفع الوعي في موضوع المثلية الجنسية في المجتمع الفلسطيني، كما تفتخر أصوات بإصدار الكتاب الأول من نوعه في اللغة العربية بموضوع: الوطن والمنفى في تجربة المتحررات جنسيا، وهو  مجموعة مقالات تبحث في موضوع المثلية الجنسية".

وتعرف المنظمة عن نفسها: "نحن نساء فلسطينيات ومثليات. التقينا واتحدنا حول اهداف مشتركة وقصدنا الدعم والتضامن والتثقيف الذاتي والجماهيري بخصوص جنوستنا وميولنا الجنسي, جندرتنا وحقوقنا كأقلية قومية واقلية من حيث الانتماء والميول الجنسي".

وأضافت "نحن من أجل الجميع ومن أجل انفسنا أيضا. نبغى بناء جسرا بيننا وبين مجتمعنا بواسطة كسر حاجز الصمت والخوف لنوصل للجميع صوتنا الحي.. حان الوقت الملائم لنخطو اولى خطواتنا نحو تحقيق حلم العدالة والمساواة المدنية والاجتماعية من خلال رفع وزيادة الوعي عن العلاقات المثلية بأنواعها، وعن النسوية وحقوق المرأة".

المصدر: العربية نت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...