إسرائيل اعتقلت 900 طفل فلسطيني عام 2012

29-12-2012

إسرائيل اعتقلت 900 طفل فلسطيني عام 2012

كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أن السلطة تدرس إمكانية رفع شكاوى أمام محكمة الجنايات الدولية بسبب اعتقال إسرائيل لنحو 900 طفل فلسطيني خلال عام 2012، مشيرا إلى أنه لا بد من استثمار صفة "الدولة" التي أعطيت لفلسطين .
وقال قراقع إنه "لا بد من استثمار إنجاز الدولة الفلسطينية بصفة مراقب في الأمم المتحدة من أجل تصعيد الإجراءات ضد إسرائيل ورفع قضايا عليها بسبب مضيها في اعتقال الأطفال الفلسطينيين والتنكيل بهم " .
جاء حديث الوزير في أعقاب تقرير لوزارة شؤون الأسرى الفلسطينيين يشير إلى قيام إسرائيل باعتقال نحو 900 طفل فلسطيني خلال العام 2012 مقابل 700 طفل في العام الماضي، ويشير التقرير الى أن السلطات الإسرائيلية تعمدت ضرب الأطفال بأساليب وحشية .
وأضاف قراقع: "بعد إنجاز الدولة المراقب ينبغي علينا الانضمام للهيئات الحقوقية والإنسانية في العالم من أجل نصرة جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خاصة وأن قواعد اللعبة اليوم تغيرت وبات من الممكن استخدام الهيئات الدولية بصورة أفضل وأكثر إلزاما. وعلينا فعلا دراسة إمكانية رفع شكاوى لمحكمة الجنايات الدولية والمحاكم الأخرى التي تقبل مثل هذه الدعاوى " .
وأكد قراقع على أن "إسرائيل تنتهك قانون حماية الطفل والقوانين الدولية وتقدم الأطفال الفلسطينيين لمحاكمات عسكرية وتقوم بترهيبهم بشكل مقصود"، مضيفاً أن منهم "من يتعرض للانهيار ولصدمات نفسية كبيرة". وأكد أن "هذا ينمي عن ممارسة فعلية لما صرح به وزير الأمن الإسرائيلي ذات يوم بأنه لا حصانة لأطفال فلسطين " .
ورأى قراقع أن هناك وعيا دوليا بقضية اعتقال الأطفال الفلسطينيين، مشيراً الى إطلاق حملات ومؤتمرات وتقارير من عدة مؤسسات حقوقية وإنسانية وشهادات لأطفال فلسطينيين أمام هيئات دولية. إلا أنه اعتبر أنه "لا بد من بذل جهد أكبر".
وجاء في تقرير وزارة شؤون الأسرى الفلسطينيين أن هناك 135 طفلاً أسيراً و140 طفلاً موقوفاً بانتظار المحاكمة و21 طفلاً أسيراً في دوائر التحقيق ومراكز الاحتجاز .
كما أشار التقرير إلى أنه "في مراكز التحقيق يتم تعذيب الأسرى الأطفال بضربهم وتخويفهم ليعترفوا بتهم لم يقوموا بها وليعترفوا ويشهدوا ضد أصدقائهم ومعارفهم. ويخضع المحققون الإسرائيليون الأسرى الأطفال لجولات تحقيق مستمرة وعديدة لساعات طويلة على كرسي قصير مقيدي الأيدي للخلف ومكبلي الأرجل وأحياناً معصوبي العينين، وفي بعض مراكز التحقيق يقومون بشبحهم واقفين لساعات طويلة تحت المطر " .
ويعاني الأطفال الأسرى من ظروف احتجاز قاسية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، مثل: نقص الطعام ورداءته وانعدام النظافة وانتشار الحشرات والاكتظاظ والاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي ونقص الملابس وعدم توفر وسائل الرعاية .
تضاف إلى ذلك حرمانهم من زيارة الأهالي وعدم توفر أخصائيين نفسيين واحتجازهم مع البالغين والإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي، وكذلك العقوبات الجماعية .

المصدر: يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...