أول هدايا اجتماع شرم الشيخ: إسرائيل تستبيح غزة

28-06-2007

أول هدايا اجتماع شرم الشيخ: إسرائيل تستبيح غزة

للمرة الاولى منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة قبل اسبوعين، استأنفت إسرائيل سياسة المجازر، فقتلت 13 فلسطينيا بينهم طفل ومدنيون وأصابت العشرات، في توغل دموي شمالي غزة وجنوبها، تصدت له جميعطفلة فلسطينية أصابها القصف الإسرائيلي بين يدي والدتها في غزة أمس فصائل المقاومة. واعتبرت حماس العدوان الإسرائيلي «أولى هدايا» الرئيس محمود عباس بعد لقاء شرم الشيخ، فيما ادان الرئيس الفلسطيني «الاعمال الاجرامية التي تستهدف شعبنا» مكررا رفضه «اطلاق الصواريخ العبثية» على اسرائيل.
وتوغلت قوات اسرائيلية، تدعمها دبابات وتجهيزات هندسية وكلاب مدربة، وسط اطلاق نار كثيف بغطاء من مروحيات وطائرات استطلاع، في شمالي القطاع وجنوبه، وتحديدا في شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفي منطقتي عبسان وخزاعة شرقي خان يونس جنوبي غزة، بحجة ملاحقة مقاومين والبحث عن اسلحة وأنفاق، كما اعتقلت العشرات من الفلسطينيين لاستجوابهم.
وتصدت جميع الفصائل الفلسطينية للغزاة، من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس و«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الى «كتائب شهداء الاقصى» التابعة لحركة فتح و«كتائب أبو علي مصطفى» الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأدت المواجهات الى سقوط 12 شهيدا وإصابة حوالى 50 آخرين. والشهداء في حي الشجاعية هم الطفل نديم سعيد جنديّة (12 عاما) وأحمد زهدي حلِّس (18 عاما) ونافذ محمود حلِّس (28 عاماً) من «كتائب شهداء الأقصى» ويوسف خليل حجا وأحمد عيَّاد حلِّس (16 عاماً) وعنان العرعير (25 عاماً) وحازم زياد جندية (27عاماً) والشقيقان سامي المناصرة (28 عاماً) ويوسف المناصرة (23 عاماً) من «سرايا القدس»، فيما سقط في خان يونس ضياء محمد أبو دقّة (20 عاماً) من «سرايا القدس» وحسام أبو طعيمة (25 عاماً) من كتائب القسام.
واستشهد القائد الميداني في «سرايا القدس» رائد فنونة (32 عاما) عندما اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا استهدف سيارته في حي الشجاعية، فيما اعلنت الجهاد الاسلامي انه سقط جراء استهدافه بسيارة مفخخة. وعدد الضحايا هو الاعلى في يوم واحد في القطاع منذ 20 ايار الماضي.
في المقابل، أصيب جنديان إسرائيليان جراء اصابة دبابة كانا في داخلها بصاروخ مضاد للمدرعات.
من جهة أخرى، توفي امس المقاوم في الجهاد الاسلامي زكريا التتر متأثرا بجروح اصيب بها في غارة اسرائيلية الاحد على غزة.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال ان المقاومة «اطلقت صواريخ مضادة للدروع على قواتنا التي تدخلت لمواجهة تهديدات ارهابية».
اما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي، فقال إن «هذه العمليات مشابهة للعمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، لكن يبدو أن مقاومة المسلحين هذه المرة جاءت أشد ولذلك فإننا نرى صدى أكبر لها» مشددا على ان «لا علاقة للعملية العسكرية في القطاع بقمة شرم الشيخ».
وتعليقا على الهجوم الإسرائيلي، قال عباس «ندين بشدة الاعمال الاجرامية التي يستهدف بها شعبنا سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية. نحن ضد كل اعمال العنف ونؤكد مرة اخرى اننا ضد اطلاق الصواريخ العبثية التي تحصل هنا او هناك».
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية ان «هذا العدوان الذي يأتي بعد قمة شرم الشيخ، يثير كل الشكوك المشروعة حول ما اذا كانت حكومة اولمرت معنية حقا بتثبيت التهدئة وتنفيذ ما اتفق عليه تمهيدا لاطلاق عملية سلام حقيقية».
من جهته، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان الهجوم الاسرائيلي جزء من «مؤامرة يشارك فيها عباس تستهدف الضغط على حماس وشعب غزة» و«أولى هدايا» الرئيس الفلسطيني بعد لقاء شرم الشيخ. اضاف «المفارقات العجيبة أن يأتي هذا القصف بعد ساعات قليلة من إصدار الرئيس عباس مرسوما رئاسيا بحل الفصائل المسلحة ووصفها بالمليشيات، وبعد 24 ساعة من قمة شرم الشيخ».
أما المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية فهمي الزعارير، فقال إن «سياسة المجازر التي استؤنفت بحق الشعب الفلسطيني باستلام (ايهود) باراك وزارة الدفاع الإسرائيلية، تعبر عن توجهات تصعيدية للحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني» معتبراً أن «الجرائم الدمــــوية التي ارتكبتها حركة حماس بحق شعـــبنا في قطاع غزة، حدَت من الضغط الدولي والرأي العام العالمي حيال جرائم إسرائيل، وأضعفت التضامن والتعاطف الدولي مع قضيتنا الوطنية».
من جهته، قال المتحدث باسم الجهاد الإسلامى داوود شهاب «إن العدوان الجديد جاء ليذكرنا ويذكر أبناء الشعب الفلسطيني جميعا أن هناك عدوا واحدا هو العدو الصهيوني.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...