أوباما يطيح بكلينتون في كارولينا

27-01-2008

أوباما يطيح بكلينتون في كارولينا

أطاح السيناتور باراك أوباما في سباق الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية بمنافسته هيلاري كلينتون السبت بتحقيقه نصراً كاسحاً في انتخابات كارولينا الجنوبية التمهيدية السبت.

وأظهرت نتائح فرز الأصوات غير الرسمية حصول سيناتور إلينوي على 55 في المائة من الأصوات مقابل 27 في المائة لكلينتون. كما حصل جون إيدواردز على 18 في المائة.

وقال أوباما في كلمة النصر أمام حشود مؤيديه إن هذه الانتخابات لا تدخل في إطار التنافس العرقي أو الديني أو الجنس أو الاجتماعي: "إنما بين الماضي والحاضر."

وتلعب انتخابات كارولينا الجنوبية دوراً حاسماً لأوباما بعد فوزه في "أيوا" وخسارته أمام هيلاري كلينتون في نيوهامشير ونيفادا.

وشهدت صناديق الاقتراع في كارولينا الجنوبية إقبالاً منقطع النظير لم تشهده الولاية منذ ترشح القس جيسي جاكسون للانتخابات الرئاسية عام 1984 والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عام 1992.

وأدلى أكثر من نصف مليون ديمقراطي بأصواتهم في انتخابات كارولينا الجنوبية التمهيدية السبت، ليتفوقوا بذلك، على الجمهوريين، ولأول مرة منذ عام 1992، عندما أدلى 445 ألف جمهوري بأصواتهم لإعادة انتخاب الرئيس جورج بوش لولاية ثانية.

ويشير فرز الأصوات، الذي بلغ 99 في المائة، أن سيناتور "إلينوي" جذب أصوات 290 ألف ناخب في كارولينا الجنوبية.

ويشار أن أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين المسجلين للانتخابات في الولاية من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، حيث صوت 80 في المائة منهم لصالح أوباماً، الذي أصبح، بفوزه في "إيوا"  أول مرشح رئاسي أسود يفوز في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية، منذ حملة جاكسون عام 1988.

وعقب جيفري توبين، المحلل السياسي قائلاً: "الإقبال هائل على التصويت يعكس مدى تحفز الديمقراطيين لهذه الانتخابات."

ويرفع السيناتور الشاب، الذي يأمل أن يصبح أول رئيس أمريكي أسود، راية التغيير في حملته الإنتخابية.

هذا وقد أعلنت كارولين كينيدي شلوسبيرغ، أبنة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، دعمها لأوباما.

وذكرت في مقالة لصحيفة "نيويورك تايمز" تنشر الأحد  تحت عنوان: "نحن بحاجة إلى رئيس مثل والدي".. إن الولايات المتحدة بحاجة إلى قيادات جديدة، "تماماً كما فعلنا عام 1960."

وكانت استطلاعات للرأي، استبقت انتخابات كارولينا الجنوبية، قد منحت أوباما المركز الأول حيث تتوقع أن يكون متبوعا بكلينتون وخلفهما السيناتور الآخر جون إدواردز.

وقال محلل إن فوز أوباما في كارولينا الجنوبية سيمنحه مزيداً من الشرعية.

وما يزيد من أهمية اقتراع كارولينا الجنوبية أنّه الأخير قبل "الثلاثاء الكبير" في الخامس من فبراير/شباط حيث ستجرى الانتخابات التمهيدية في 20 ولاية، من أبرزها كاليفورنيا ونيويورك ونيوجرسي وإلينوي.

وكال باراك أوباما وهيلاري كلينتون، المتنافسان على ترشيح الحزب الديموقراطي الأمريكي للرئاسة، الإهانات لبعضهما البعض في جدل حام احتدم بينهما قبيل الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا.

وقد اتهم أوباما كلينتون بأنها "مستعدة لأن تقول أي شيء من أجل أن تنتخب"، وكان قد اتهم زوجها بيل كلينتون الأحد بتلفيق اتهامات ضده.

أما هيلاري كلينتون فقد قالت "انه من الصعب الدخول في جدل مع شخص لم يتحمل مسؤولية أي تصويت أدلى به."

أما جون إدواردز فقد اتهم كليهما "بالشجار حول أمور تافهة."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...