أكاديميةالدفاع البريطانيةتطالب بإعادةأكراد أوروبا إلى إقليم كردستان

26-05-2009

أكاديميةالدفاع البريطانيةتطالب بإعادةأكراد أوروبا إلى إقليم كردستان

الجمل: شهدت الحقب الماضية هجرة مئات آلاف الأكراد العراقيين وغير العراقيين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي وأمريكا وأستراليا وبرغم الأعوام والسنوات الطويلة التي قضاها معظم هؤلاء في هذه البلدان فقد برزت بعض النوايا الغربية الجديدة إزاء وجود اللاجئين الأكراد المستمر، وبهذا الخصوص نشر الموقع الإلكتروني الخاص بأكاديمية الدفاع البريطانية دراسة بحثية تطالب بإعادة اللاجئين الأكراد إلى إقليم كردستان العراقي لكي يساهموا في عملية التنمية طالما قد أصبح لهم إقليم وحكومة تمثلهم.
* توصيف الدراسة:
أولاً: الخصائص الشكلية: تتضمن الآتي:
• المؤلف: الدكتور آن – كاترين إيمانيوولسون.
• العنوان: ديناميكيات العودة العابرة للقومية والدور الممكن لأكراد المهجر في تنمية إقليم كردستان.
• الحجم: 61 صفحة من القطع المتوسط.
ثانياً: الخصائص التحليلية: تتضمن الآتي:
• الملخص التنفيذي.
• المقدمة.
• الجزء الأول: يتكون من 7 أقسام.
• الجزء الثاني: يتكون من 8 أقسام.
• الجزء الثالث: يتكون من 5 أقسام.
• الملحقات.
• المراجع.
تكتسب هذه الدراسة البحثية أهميتها لجهة أن أكاديمية الدفاع البريطانية تمثل أحد مراكز الدراسات والبحوث السياسية والاستراتيجية الأوروبية الهامة التي تلعب دوراً نافذاً في التأثير على عملية صنع القرار داخل بريطانيا ومفوضيات الاتحاد الأوروبي ونلاحظ أن الذي قام بإعداد الدراسة ليس باحثاً أو دارساً عادياً وإنما أكاديمي محترف يحمل درجة الدكتوراه إضافة إلى أن الأكاديمية لم تنشر هذه الدراسة ضمن برامج دراساتها الإقليمية الشرق أوسطية أو الآسيوية أو الأوروبية وإنما ضمن سلسلة الدراسات الخاصة التي تتميز بقيمتها ذات الحساسية الفائقة للأمن البريطاني والأوروبي.
* استعراض الدراسة:
• القسم الأول: حمل عنوان «هل نعود، أم نبقى، أم نواصل الترحال؟». واستعرضت التغييرات السياسية التي حدثت مؤخراً في كردستان إضافة إلى الديناميكيات العابرة للحدود المتعلقة بإمكانية الأسر والعائلات المهاجرة واتخذ هذا القسم من دراسة العائلات الكردية الموجودة في السويد نموذجاً.
• القسم الثاني: حمل عنوان «إشراك المهاجرين في تنمية كردستان: التحديات والفرص بالنسبة لصناع القرار السياسي»، واستعرضت الورقة تزايد حجم المهاجرين الأكراد من مجرد مجموعة صغيرة إلى مجموعات كبيرة متنوعة المكونات، إضافة لذلك، تم استعراض المجالات التي يمكن لأكراد المهجر المساهمة فيها بعد إعادتهم لإقليم كردستان إضافة إلى المشاكل التي يمكن أن تواجههم بعد عودتهم وكيفية مساعدتهم على حلها.
• القسم الثالث: حمل عنوان «التوصيات السياسية» واستعرض فيه الباحث كيف أن الوقائع والتطورات السياسية الجديدة التي حدثت بعد قيام إقليم كردستان تتطلب بالمقابل من الدول المضيفة للمهاجرين الأكراد أن تتخذ المزيد من التوجهات والإجراءات السياسية الجديدة وبتحديد أكثر أكد الباحث على أن تركز الدول المضيفة على سياسة إعادة المهاجرين عن طريق تقديم الحوافز وتطوير التفاهمات حول الترتيبات الإقليمية ووضع الأسس القانونية اللازمة لذلك.
* ماذا وراء الدراسة؟
خلال الفترة الممتدة من انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى لحظة أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 ظلت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا أكثر تأكيداً لجهة اعتماد قوانين الهجرة القائمة على أساس اعتبارات احترام حقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بحقوق اللجوء واللاجئين.
ولكن، وبرغم استمرار تطبيق حقوق اللجوء للاجئين فقد ظلت الساحة السياسية الأوروبية والأمريكية والكندية والأسترالية تشهد خلافاً متزايداً بين الليبراليين المؤيدين لحق المهاجرين وضرورة توطينهم، والمحافظين المطالبين بتشديد القيود على هجرة اللاجئين، وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول وصعود يمين الوسط أصبح الليبراليون أكثر ميلاً إلى اعتماد وجهة نظر المحافظين إزاء ملف المهاجرين والهجرة.
توحدت وجهة النظر الغربية المعادية للهجرة وتمثل ذلك في ظهور الآتي:
• تزايد انتهاكات حقوق المهاجرين بواسطة أصحاب التوجهات القومية – الاجتماعية والحركات العنصرية والفاشية الأوروبية والغربية.
• تزايد عمليات التعبئة السياسية التي تستخدم شعار التخلص من المهاجرين في الحملات الانتخابية والدعاية السياسية.
• تزايد توجهات البرلمانات والحكومات الغربية لجهة إصدار المزيد من التشريعات والقوانين التي تعطي الشرعية لجهة التخلص من المهاجرين.
لم تكتف الأطراف الغربية بتشديد الضغوط على المهاجرين الموجودين لديها، بل سعت لعرقلة إجراءات توطينهم بما يؤدي إلى حرمانهم من الحصول على هوية البلدان المضيفة لهم وإضافة لذلك سعت إلى فرض الرقابة الصارمة على نظام منح تأشيرات الدخول مع فرض الرقابة الصارمة على حدودها البرية والبحرية لمنع تسلل المهاجرين، وحالياً وكما هو واضح فإن الجهود الغربية خلال الفترة المقبلة ستركز على وضع الترتيبات القانونية والإجرائية التي تتيح لهذه الدول طرد المهاجرين وإخراجهم من أراضيها عن طريق الاستعانة بمختلف الذرائع.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...