أفغانستان: أوباما يعلن قريباً خطة الزيادة والانسحاب

25-11-2009

أفغانستان: أوباما يعلن قريباً خطة الزيادة والانسحاب

ذكرت الإذاعة الأميركية العامة «ان بي آر» ان الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي أكد أنه ينوي «إنهاء المهمة» في افغانستان وتحديد كيفية الانسحاب الأميركي، يعتزم الإعلان عن قراره ارسال تعزيزات كبيرة إلى افغانستان، في الأول من شهر كانون الاول المقبل، فيما نقلت صحيفة «داون» الباكستانية عن مصدر رفيع المستوى تأكيده أن واشنطن بدأت مفاوضات مع حركة طالبان الأفغانية عن طريق مسؤولين في الاستخبارات السعودية والباكستانية.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أنه مطمئن من «ان الشعب الأميركي سيدعمنا عندما يسمع تفسيرا واضحا لوجودنا في افغانستان»، مضيفا «انوي إنهاء هذه المهمة» بالتأكد من شل قدرة «القاعدة وحلفائها المتشددين» على العمل. وأوضح أنه سيقوم عند إعلانه «خلال أيام قليلة»عن استراتيجية جديدة، بتحديد عدد القوات الإضافية، والكيفية التي ستنسحب فيها الولايات المتحدة من افغانستان، مؤكدا أنه «من المهم الاعتراف بأنه سيكون على الشعب الأفغاني في النهاية الحفاظ على أمنه بنفسه».
أما «ان بي ار» فنقلت عن مصادر لم تسمها ان «التعزيزات العسكرية التي سيعلن عنها اوباما في الأول من شهر كانون الأول ستكون كبيرة»، من دون ان تحدد رقما. وأضافت انه بعد إعلان اوباما عن الاستراتيجية الجديدة لافغانستان، سيتولى كل من وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ورئيسي اركان قوات الاحتلال الأميركية في افغانستان الاميرال مايكل مولن والجنرال ستانلي ماكريستال، شرح خطة التعزيزات هذه امام الكونغرس الاميركي.
في المقابل، نقلت صحيفة «داون» عن مصدر رفيع المستوى قالت انه مشارك في المفاوضات السرية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان قوله « بدأنا حوارا مع طالبان الأفغانية ونأمل في أن تؤتي مساعينا ثمارها»، وأضاف قائلا إن أربعة «لاعبين كبار محايدين» يتحاورون مع طالبان الافغانية نيابة عن القيادة السعودية والادارة العامة للمخابرات السعودية والقيادة الباكستانية والمخابرات الحربية الباكستانية.
وأكد المصدر أن الادارة العامة للمخابرات السعودية والمخابرات الحربية الباكستانية تقومان بهذه المهمة نيابة عن الحكومة الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، مشيراً إلى أن احد الاهداف الرئيسية للزيارة التي قام بها مؤخرا مدير ال»سي آي إيه» ليون بانيتا لباكستان كان تقييم التقدم الذي تم احرازه في مفاوضات القناة الخلفية.
كما أوضح مصدر «داون» أن قياديين بارزين في حركات اسلامية متشددة يتحاورون مع طالبان الافغانية، من بينهم عبد الله انس، وهو صهر معلم ومرشد اسامة بن لادن، عبد الله عزام الذي قتل في بيشاور في العام 1989 مع نجليه. ويعيش انس في بريطانيا، لكنه يرتبط بعلاقات وثيقة مع طالبان الافغانية ومع تنظيم القاعدة. كما يشارك السعودي ابو الحسن مدني، الذي كان في ما سبق قياديا بارزا في تنظيم «رابطة العالم الاسلامي»، ويساعد في هذا الحوار فضل الرحمن خليل وهو زعيم باكستاني متشدد شارك في تأسيس حركة الانصار ويرأس الآن حزب المجاهدين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...