أعلى نسبة انتحار بين الجنود الأميركيين منذ ثلاثة عقود

30-01-2009

أعلى نسبة انتحار بين الجنود الأميركيين منذ ثلاثة عقود

عاد الانتحار بين الجنود الأميركيين إلى الارتفاع مجددا، بعد أن وصل السنة المنصرمة إلى أعلى نسبة له منذ ثلاثة عقود، إذ بلغ عدد المنتحرين 128 جنديا تلك السنة، كما أفاد مسؤولون سامون بوزارة الدفاع.

وقد قال مسؤولان لا يريدان ذكر اسميهما بسبب عدم السماح رسميا بنشر هذه المعلومات، إن 128 جنديا قتلوا أنفسهم خلال 2008 بل إنهما رجحا أن يكون الرقم أكبر بسبب أكثر من عشر حالات مشكوك فيها ما زالت قيد التحقيق يمكن أن تكون حالات انتحار.

ويعتبر هذا الرقم الأعلى مقارنة بانتحار 115 جنديا سنة 2007 و102 سنة 2006 منذ تسجيل الرقم القياسي للانتحار بين الجنود سنة 1980.

والنسبة في انتحار الجنود التي بلغت 20.2 لكل مائة ألف جندي، أصبحت لأول مرة أعلى من نسبة الانتحار بين المدنيين منذ الحرب الفيتنامية، حسب المسؤولين.

وذكر المسؤولان أن الجيش يمكن أن يعلن هذه المعلومات بمؤتمر صحفي الخميس، مذكرين بأن الجيش الأميركي يعيش تحت ضغط كبير بسبب طول فترات الخدمة وتكررها الناتج عن خوضه حربين في آن واحد إحداهما بالعراق والأخرى بأفغانستان.

ومن الملاحظ أن هناك ارتفاعا مطردا بحالات الانتحار بين الجنود منذ عام 2004 حين لم يكن عددها سوى 64 حالة انتحار أي نصف العدد الحالي، والغريب أن تواصل هذا الارتفاع تم رغم زيادة التدريب وإنشاء برامج للوقاية من الانتحار بالإضافة لزيادة طاقم الطب النفسي وجهود الجيش المختلفة للجم تصاعد هذه الظاهرة.

وتوقع المسؤولان أن يعلن الجيش أشياء أخرى لمساعدة الجنود بالمؤتمر الصحفي، خاصة أن معظم الدراسات أثبتت أن دوافع الانتحار تعود في معظمها إلى المعاناة لأسباب تعود إلى علاقاتهم الشخصية أو مشاكل قانونية ومالية أو تتعلق بعملهم.

وكان عدد حالات الانتحار بين الجيش والحرس الوطني وقوات الاحتياط مجتمعين يمثل أعلى نسبة عندما بلغ 18.8 لكل مائة ألف، إلا أن الرقم الجديد 20.2 لكل مائة ألف بدا مذهلا لأنه تجاوز لأول مرة نسبة الانتحار بين المدنيين.

وقد أظهر تقرير عسكري جديد أن نسبة الانتحار بين جنود المارينز خصوصا كان الأرفع على الإطلاق خلال السنة الماضية حين انتحر 41 جندي مارينز، معللا ذلك بكثرة المهام التي وكلت لهذا القسم من الجيش بالحربين.

غير أن هذه الأرقام التي اعترف بها الجيش لا تظهر كامل الصورة فيما يتعلق بالانتحار المرتبط بالحرب، لأنها لا تشمل المنتحرين بعد الخروج من الخدمة خاصة أن قسم المحاربين القدامى الذي يتابع هؤلاء يقول إن هناك 144 حالة انتحار بين خمسمائة ألف جندي سابق غادروا الخدمة بين 2002 و2005.

والحقيقية أن عدد حالات الانتحار بصفوف المحاربين القدامى ليس معروفا وفقا لتقرير هيئة الأبحاث بالكونغرس العام الماضي، إلا أن مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها يقدر أن 18 فردا من قدامى المحاربين يضعون حدا لحياتهم يوميا أي نحو 6500 سنويا، ولكن هذا العدد يشمل قدامى المحاربين بكافة الحروب السابقة.

المصدر: الألمانية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...