«العراقية» تعود إلى البرلمان العراقي مجدداً وسط مساعٍ لتحديد موعد للمؤتمر الوطني

30-01-2012

«العراقية» تعود إلى البرلمان العراقي مجدداً وسط مساعٍ لتحديد موعد للمؤتمر الوطني

أعلنت القائمة «العراقية» بزعامة اياد علاوي، أمس، تراجعها عن قرار مقاطعة جلسات البرلمان لـ«خلق أجواء مناسبة لعقد المؤتمر الوطني»، في خطوة يُنتظر أن تخفّف من حدّة الأزمة السياسية التي يشهدها العراق، فيما بدأ رئيس الجمهورية جلال طالباني اتصالات ومحادثات أولية للتحضير لعقد المؤتمر الوطني، حسب ما كشفت مصادر في ائتلاف الكتل الكردستانية. علاوي إلى جانب الدملوجي خلال اجتماع كتلة العراقية في بغداد أمس. (أ ب)
وجاء قرار»العراقية» في ختام اجتماع عقده مسؤولو القائمة في بغداد، وقالت المتحدثة باسمها ميسون دملوجي إن «العراقية قررت أن يعود نوابها للمشاركة في جلسات البرلمان التي يقاطعونها منذ 17 كانون الأول الماضي»، مضيفة أن «عودة العراقية إلى اجتماعات مجلس النواب جاءت من منطلق خلق الأجواء المناسبة لعقد الاجتماع الوطني والسعي لإنجاحه».
وأكدت دملوجي مجددا على أن «عودتنا من منطلق الحرص على إنجاح المؤتمر الوطني والتصدي للهجمات الإرهابية ضد الشعب العراقي والوقوف بحزم أمام الشحن الطائفي الذي يراد منه العودة بالعملية السياسية إلى المربع الأول»، مشيرة إلى أن»قرارنا يهدف كذلك إلى حل قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وإلغاء سحب الثقة عن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك».
وحضر الاجتماع مسؤولو «العراقية» وبينهم رئيس الوزراء السابق إياد علاوي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ورئيس البرلمان أسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي.
بدورها، كشفت النائبة عن الكتلة عتاب الدوري للصحافيين أن «القرار لم يُتخذ بعد بإنهاء مقاطعة جلسات الحكومة من قبل وزراء العراقية»، مشيرة إلى أن هذه «ستكون الخطوة المقبلة».
وكانت «العراقية» علقت مشاركة نوابها ووزرائها في جلسات البرلمان والحكومة في منتصف كانون الأول الماضي، بسبب ما اعتبرته «سياسة التهميش والإقصاء التي تتبعها الحكومة» برئاسة نوري المالكي بحقها.
من جهة ثانية، قالت النائبة عن ائتلاف الكتل الكردستانية ألا طالباني إن»رئيس الجمهورية دعا إلى مؤتمر يضم كل الأطراف وشكل لجنة عليا للقضايا اللوجستية، وهذه اللجنة تحضيرية من المفترض أن تلتقي بكل الكتل وتأخذ آراءهم وتشخص الاختلافات في ما بينهم وتقوم بإعداد برنامج عمل للمؤتمر»، موضحة أنه «بحسب المهام الموكلة للجنة والمعطيات المتوفرة لن يكون انعقاد المؤتمر شيئا سهلا على الأطراف بالعملية السياسية».
من جهتها، كشفت النائبة في ائتلاف الكتل الكردستانية أشواق الجاف عن اجتماع قريب بين طالباني واللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، فضلا عن إجراء اتصالات مع القادة السياسيين لتحديد موعد وجدول أعمال المؤتمر. وقالت» في غضون الأيام القليلة المقبلة سيعقد طالباني اجتماعا مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للوقوف على آخر ما توصلت إليه من نتائج وتذليل العقبات التي تعترض عملها».
وأشارت الجاف إلى أن الرئيس سيقوم بإجراء عدة لقاءات مع القادة السياسيين «لتحقيق اتفاق حول موعد ومكان انعقاد المؤتمر وجدول أعماله»، مؤكدة «حرص ائتلافها على إنجاح المؤتمر».
كما لفتت إلى أنه عقد اجتماع مؤخرا في اربيل ضم رئيس الإقلــيم مسعــود البرزاني ونواب ائتلاف الكتل الكردستانية، وأسفر عن «تكثيف الدور الكردي لحث الأطراف الأخرى على المشاركة الفاعلة والابتعاد عن استخدام الإعلام في تصعيد الأزمة» .
في هذه الأثناء، أعلنت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن العراقية اعتقلت موظفتين في مكتب الهاشمي، مشيرة إلى أنه يمكن أن تكونا قد تعرضتا للتعذيب. وقالت «العفو الدولية» في بيان إن «إحدى الموظفتين اعتقلت في منزل والديها في منطقة الزيونة في بغداد في الأول من كانون الثاني من دون إذن بالقبض عليها».
وأوضحت المنظمة أن «الموظفة الأخرى اعتقلت في اليوم نفسه بعد أن داهم 15 من رجال الأمن المسلحين والذين يرتدون الزي العسكري منزلها في المنطقة الخضراء في بغداد، من دون أمر بالقبض عليها أيضا». وحسب «العفو الدولية» فان إحدى الموظفتين سبق أن اعتقلت وتعرضت للضرب قبل أن يطلق سراحها بعد ثلاثة أيام، ثم يُعاد اعتقالها مجددا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...