مقتل 5 جنود أمريكيين و200 عراقي

16-10-2006

مقتل 5 جنود أمريكيين و200 عراقي

أعلن تحالف ميليشيات يقوده تنظيم القاعدة أمس، إقامة دولة العراق الاسلامية في ردّ على إقرار البرلمان العراقي مشروع تشكيل الاقاليم خلال الاسبوع الماضي، وذلك غداة إشادة الملك السعودي بوفد زاره من هيئة العلماء المسلمين، فيما شهد العراق 48 ساعة دموية سقط فيها نحو 200 قتيل.
وفي شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية، أعلن تحالف حلف المطيبين الذي شكّله مجلس شورى المجاهدين قبل أيام بهدف تصعيد القتال ضد الاحتلال والمتعاملين معه، قيام دولة العراق الاسلامية رداً على إقرار البرلمان العراقي قانون تشكيل الاقاليم وسط مقاطعة النواب السنة والصدريين، يوم الاربعاء الماضي.
وقال ممثل للتحالف الذي يضم ثلاث ميليشيات سنية وبعض العشائر السنية بقيادة تنظيم القاعدة ، في الشريط يزف اليكم حلف المطيبين بشرى إنشاء واقامة دولة العراق الاسلامية . ودعا التسجيل السنة الى بيعة أمير المؤمنين الشيخ ابو عمر البغدادي ، وهو اسم يعلن للمرة الاولى، كمرشد للدولة الجديدة التي ستضم بغداد والانبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى، وأجزاء من محافظة بابل وواسط .
أضاف التسجيل أن إعلان هذه الدولة يأتي بعدما انحاز الاكراد في دولة الشمال، وأقرت للروافض (الشيعة) فدرالية الوسط والجنوب بدعم من اليهود في الشمال والصفويين في الجنوب .
يأتي هذا الاعلان غداة لقاء جمع الملك السعودي عبد الله بوفد من هيئة علماء المسلمين، برئاسة الشيخ حارث الضاري، في قصر الصفاء في مكة المكرمة، يوم الجمعة الماضي. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن الملك السعودي إشادته بالهيئة، قائلاً أمام الوفد معنا هنا الآن إخواننا الشيخ حارث الضاري وإخوانه من العراق الشقيق وهؤلاء هم يكابدون بإيمان ورجولة وإنسانية ويبرهنون أن الإسلام هكذا مهما حورب فهو عزيز عزيز رغماً عن كل البشر . وتابع أن العقيدة الإسلامية ولله الحمد مهما حوربت وهوجمت من دول عدة أبشركم بأنها عزيزة وستظل دائما والى الأبد إن شاء الله .
أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة جنود في انفجار عبوة ناسفة في عربتهم في جنوبي بغداد أمس الاول، وذلك غداة إعلانه مقتل طيّار في بغداد وجندي من المارينز في الأنبار. كما أصيب جندي ألباني بجروح طفيفة، في انفجار قنبلة يدوية في الموصل. وبهذه الوتيرة، قد يصبح الشهر الحالي الأكثر دموية لقوات الاحتلال منذ كانون الثاني العام ,2005 مع مقتل نحو 60 جندياً أميركياً حتى الآن.
في هذه الاثناء، تفاقمت موجة العنف التي اجتاحت بلدة بلد ذات الغالبية الشيعية شمالي العاصمة العراقية، في نهاية الاسبوع الماضي، مع قيام مسلحين متشحين بالملابس السوداء بنصب حواجز تفتيش وقتل 31 عراقياً سنيا على الهوية ، وسط ترديد صيحات الانتقام، بعد العثور على جثث 17 عاملاً شيعياً من أبناء البلدة، في بلدة الضلوعية المجاورة ذات الغالبية السنية.
وندّد الحزب الاسلامي العراقي ب الفعل وردود الفعل في بلد، محذراً، في بيان، من سابقة خطيرة يراد منها فتنة في المناطق المتعايشة سلميا .
وقتل أكثر من 20 عراقياً بينهم شرطيان، وجرح عشرات آخرون، في هجمات متفرقة في العاصمة وضواحيها. ونجت وكيلة وزير الداخلية للشؤون المالية هالة شاكر، من انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبها في بغداد. واغتال مسلحون الصحافي العراقي رائد قيس، الذي يعمل لحساب إذاعة صوت العراق المستقلة، في منطقة الدورة.
وفي كركوك، قُتل 14 شخصاً على الاقل وجرح نحو 60 في سبعة انفجارات منسّقة هزّت المدينة خلال ساعة، واستهدفت مراكز إدارية وعسكرية عراقية.
وكان أمس الاول شهد العثور على 75 جثة، واعتقال نحو 120 مشتبهاً فيه ، ومقتل نحو 30 شخصاً في هجمات متفرقة في أرجاء العراق.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت أمس الاول، أنها قامت بطرد ثلاثة آلاف عنصر فاسد من موظفيها، وسط تنامي أصابع الاتهام للاجهزة الامنية التابعة للداخلية بتورطها في فرق الموت التي تنفذ عمليات الاعدام الطائفية في العاصمة.
ومع ازدياد تردي الاوضاع الامنية، أعلن نائب الرئيس العراقي، عادل عبد المهدي، أن المجلس السياسي الاعلى للأمن الوطني، الذي يضم الرئاسات العراقية الثلاث، سيبقى في حالة انعقاد دائم اعتباراً من أمس وحتى إشعار آخر، من أجل متابعة تطورات الاوضاع الامنية في البلاد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...