منكوبو باكستان 15 مليوناً وموسكو تتنفس الدخان السام

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإرسال مساعدات إغاثية طارئة للمتضررين من الفيضانات التي أصابت باكستان وخلفت أضراراً مادية وبشرية كبيرة، بدأت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية توزيع المواد الإغاثية الطارئة على المنكوبين، وقد أعطيت الأولوية للمناطق الأكثر تضرراً، وشملت الإغاثة خيام إيواء ومواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية .

وتفاقمت كارثة الفيضانات في باكستان، وهي الأسوأ في تاريخها، مع وصول عدد المنكوبين إلى 15 مليون شخص، فيما واصلت السلطات أمس إجلاء مئات العائلات المتضررة جنوب البلاد، حيث لقي نحو 54 شخصاً مصرعهم قبل أن تنتقل المياه الجارفة إلى الهند المجاورة، حيث قتل 132 شخصاً في إقليم كشمير . وأكد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني التزام حكومته بمواجهة الكارثة . وندد مئات المتظاهرين في برمنغهام البريطانية بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي لم يقطع زيارته وبلاده تواجه كارثة إنسانية كبرى . وانضمت أستراليا إلى الولايات المتحدة وإيطاليا في زيادة مساعداتها، ودعت منظمة المؤتمر الإسلامي مجدداً أعضاءها والمنظمات الإغاثية العاملة لديها إلى سرعة التحرك من أجل احتواء الآثار الكارثية للفيضانات في باكستان، بينما أعلنت الصين عن مقتل وفقدان 2100 شخص، وفق حصيلة رسمية، بسبب الفيضانات منذ بداية العام .

في هذا الوقت، اضطر الهواء الكثيف والمحمل بالغازات والجزيئات السامة سكان موسكو إلى ارتداء كمامات واقية لمن لم يتسن له منهم المغادرة هرباً من تأثير حرائق الغابات المستعرة، بعدما تجاوز تركيز أحادي أكسيد الكربون السام ستة أضعاف الحد الأقصى المسموح به . وقتل 4 أشخاص أمس في حريق نشب جنوب موسكو، كما اجتاحت الحرائق الحدائق الوطنية في البلاد، وواصلت السلطات مراقبة المراكز النووية، وقطع الجنود الأشجار المحيطة بهذه المراكز في منطقة نيجني نوفغورود شرق موسكو، في حين حذرت ألمانيا والولايات المتحدة رعاياهما من الذهاب إلى المناطق المتضررة .

المصدر: وكالات