فاسد؟ لندن «تغسل سمعتك»

05-08-2010

فاسد؟ لندن «تغسل سمعتك»

لطالما تباهت لندن بأنها عاصمة العالم في كل شيء من المال إلى التصاميم. لكن بإمكانها الآن أن تتفاخر لكونها باتت عاصمة «غسل السمعة» في العالم. شركات العلاقات العامة لديها تقدّم لمن يريد خدمة تحسين صورة الأنظمة والقادة الدوليين الذين تسببت «أنشطتهم المريبة» بتشويه صورتهم.
وتمكنت شركات العلاقات العامة في لندن من جني ملايين الدولارات سنوياً، من تقديم المشورة لأنظمة حكم «لديها بعض من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم»، والترويج لها، بينها، بحسب صحيفة «الغارديان»، السعودية ورواندا وكازاخستان وسريلانكا.
وتكسب تلك الشركات مبالغ تصل إلى 3 ملايين دولار عن العقد الواحد المتعلق بتقديم مشورة إعلامية لحكومات تعرضت لانتقادات من منظمات، كالأمم المتحدة، بسبب سجلاتها في قضايا تعذيب أو فساد وتقييد للحريات.
ومن بين من سعوا لطلب مساعدة شركات العلاقات العامة البريطانية لتلميع صورتهم سياسيون من روسيا ومدغشقر والصين. حتى ان «الغارديان» أضافت أن الرئيس السوداني عمر البشير كان من بين هؤلاء، عندما «اتصل مندوبون له بشركتين في لندن طالبين مساعدتها في تحسين صورته».
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لاتحاد استشاريي العلاقات العامة فرانسيس إينغام ان «الحكومات المستبدة بدأت تدرك ضرورة أن تنتهج أسلوباً أكثر تعقيداً بالتركيز على الأفعال أكثر من الأقوال»، واصفاً هذه الصناعة الجديدة بأنها «متنامية وتدرّ على أصحابها 7 مليارات جنيه استرليني سنوياً».
وتعتبر «تشايم بي.ال.سي» واحدة من الشركات الرائدة في مجال العلاقات العامة ويرأسها اللورد بيل، مستشار رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وجاء نصف دخلها البالغ 67 مليون جنيه في 2009، من عقود أجنبية، مثّلت في أحدها حكومة زامبيا، التي اتهمتها منظمات حقوق الإنسان في أيار الماضي بإيواء المشتبه بهم في الإبادة الجماعية في رواندا.
وهناك أيضاً شركة «بورتلاند»، وشركتا «هيل ونولتون».

المصدر: السفير نقلاً عن «الغارديان»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...