سيد القمني: «انتكاسة المسلمين إلى الوثنية»

04-08-2010

سيد القمني: «انتكاسة المسلمين إلى الوثنية»

في 16/7/2005، أي منذ خمس سنوات بالتمام، تلقى موقع «إيلاف» مكالمة من سيد القمني أعلن فيها توقفه عن الكتابة و«براءته» من جميع كتاباته السابقة. وكانت ذريعته في الإقدام على هذه الخطوة تلقيه تهديدات جدية بقتله من جماعة الجهاد المصرية إذا استمر في كتابة آرائه ونشرها في الصحف. وهكذا عمد سيد القمني إلى «خلع» نفسه من الآراء التي روّجها طوال نحو عشرين عاماً، وانضم إلى قائمة الكُتاب المرتعشي اليدين امام إرهاب قوى التطرف. لكن القمني لم يلبث، بعد نحو سنتين، ان انقلب على نفسه ثانية، وعاد إلى الكتابة هنا وهناك، الأمر الذي أثار حفيظة كثير من الكُتاب الإسلاميين، ولا سيما بعد نيله جائزة الدولة التقديرية في سنة 2009. وقد قاد بعض هؤلاء حملة لسحب الجائزة منه، وكان الأعلى صوتاً بينهم المفتي السابق نصر فريد واصل.
أصدرت له مؤسسة الانتشار العربي في بيروت مؤخراً كتاباً جديداً بعنوان «انتكاسة المسلمين إلى الوثنية»، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات التي تتناول أحداثاً متفرقة من التاريخ الإسلامي، وإعادة قراءتها بعيون جديدة، كحادثة السقيفة التي رأى فيها الكاتب ان بعض الصحابة استثمروا الدين بشكل انتهازي لتحقيق مكاسب دنيوية. ويتناول الكاتب أيضاً قضايا راهنة كالنقاب، فيتساءل: «إذا كان النقاب فرضاً دينياً فلماذا بتركه المسلمون زمناً ليعودوا إليه في زمن آخر؟». ويرى ان الخلافة الإسلامية كانت، طوال عصورها، هي الاستبداد عينه، والطغيان ذاته، وانعقاد البيعة كان يتم بالاستيلاء على السلطة أولاً، ثم يساق الناس إلى بيعة السلطان الجديد بالزواجير.
الكتاب، في فصوله كلها، سجال مع الجماعات الإسلامية، ومع بعض الكتّاب الإسلاميين، وهو، في نهاية المطاف، تقسيم جديد على لحن قديم، هو لحن الخلاف بين دعاة الدولة الدينية ودعاة الدولة المدنية (العلمانية).

المصدر: ص. أ. ف.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...