الحكيم والصدر يعلنان رفض ترشيح المالكي
لا تزال المشاورات بين الكتل السياسية العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة، تدور في حلقة مفرغة، وبحسب مسؤولين كبار مقربين من الكتل المتنافسة فإن زعماء الكتل الفائزة ما زالوا متمسكين بمطالبهم.
وبات موقف التيار الصدري واضحاً من جهة تحميل رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي، مسؤولية ما يجري بسبب إصراره على الاحتفاظ بمنصبه، وقال زعيم التيار مقتدى الصدر في حديث مع فضائية البغدادية أجراه من سورية: إن عقدة العقد هي «التمسك بالسلطة من قبل من ذاقوا حلاوتها» على حد تعبيره، في إشارة لرفضه استمرار المالكي في منصبه.
من جهته شدد زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، أن المجلس لن يشارك في حكومة تغيب عنها «القائمة العراقية»، التي احتلت المركز الأول بالانتخابات، بقيادة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، وقال الحكيم في حوار صحفي إن امتناع المالكي عن الترشح ضروري بسبب ما وصفه بالتحفظات على شخصه وأدائه.
كما أعلنت «القائمة العراقية» رفضها الاستجابة لمقترح «ائتلاف دولة القانون» في منح العراقية مناصب سيادية مقابل التنازل علن طرح مرشحها علاوي، لتشكيل الحكومة المقبلة.
وتواجه الكتل السياسية في العراق الأسبوع الجاري تحدياً يتمثل بإمكانية التوصل إلى توافقات بشأن تسمية الرئاسات الثلاث أو تأجيل انعقاد جلسة البرلمان المفتوحة من جديد، وإبقاء القضية معلقة، وعلى حين تستمر الأزمة السياسية العراقية في مراوحة في مكانها، بعد أشهر على انتهاء الانتخابات، توقعت بعض المصادر إمكانية التوصل إلى تسوية، حيث كشف القيادي في التحالف الكردستاني، محمود عثمان، أن هناك جهوداً تبذل حالياً من قبل قادة الكتل السياسية لتسمية أعضاء الرئاسات الثلاث.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد