اليوم الرابع للمناورةالإسرائيلية:صفارات الإنذارتدوّي في كل إسرائيل

27-05-2010

اليوم الرابع للمناورةالإسرائيلية:صفارات الإنذارتدوّي في كل إسرائيل

دوّت صفارات الإنذار، أمس، في كل أنحاء إسرائيل، وذلك في إطار المناورة التي بدأتها قيادة الجبهة الداخلية يوم الأحد الماضي لمواجهة هجوم صاروخي كبير، والتي أطلق عليها اسم «نقطة تحوّل ـ 4»، التي تختتم اليوم بإجراء تدرجنود وأطباء إسرائيليون يشاركون في المناورة في أحد مستشفيات حيفا أمسيب واسع على عمليات إجلاء من وسط إسرائيل وشمالها باتجاه مستوطنات الضفة الغربية.
وأطلقت صفارات الإنذار عند الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي لمدة دقيقة ونصف دقيقة معطية الإسرائيليين إشارة التوجه إلى أقرب الملاجئ لمدة عشر دقائق. واستثني السياح وسائقو السيارات من هذا التدريب، فيما طلب من طلاب حوالى أربعة آلاف مؤسسة تربوية التوجه إلى الملاجئ بقيادة أساتذتهم.
ودوّت صفارات الإنذار مجدداً عصر أمس، لكن لم يطلب من الإسرائيليين النزول إلى الملاجئ. وقد افتتحت السلطات الإسرائيلية نقاط توزيع الأقنعة الواقية من تسرب مواد نووية وبيولوجية وكيميائية من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء.
وبحسب السيناريو المعتمد، فقد تتعرض إسرائيل لآلاف الصواريخ، بما فيها صواريخ تحمل رؤوسا غير تقليدية تطلق عليها من سوريا ولبنان وقطاع غزة وإيران. وفي هذا الإطار، كتب المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد للحرب، لافتاً إلى أن إسرائيل تخشى بشدة من صواريخ «أم ـ 600» التي تزعم إسرائيل أن حزب الله حصل عليها مؤخرا، لقدرتها على إصابة الأهداف بدقة.
وأضاف أن «سوريا وحزب الله لا يثقان في نوايا إسرائيل، لذلك فإن الحرب قد تندلع فجأة سواء نتيجة الضغوط الدولية على إيران للتخلي عن برنامجها النووي أو لنجاح حزب الله في الثأر من إسرائيل والانتقام لاغتيال القيادي عماد مغنية». وأوضح أن «أكثر ما يقلق إسرائيل في هذه الأثناء هو فشل أجهزتها الاستخباراتية في جمع معلومات دقيقة حول مخططات إيران وسوريا وحزب الله».
وشملت التدريبات أيضاً تنسيق العمل بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية الإسرائيلية لإجلاء الجرحى والسكان والتصدي للحرائق وتوفير الخدمات الأساسية. وفي مستوطنة «أيلون موريه»، قرب نابلس في شمال الضفة الغربية، اختبرت السلطات الإسرائيلية هذا السيناريو مع التدرب على توافد عدد كبير من النازحين من تل أبيب هربا من الصواريخ التي تسقط على الساحل.
وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلنائي لإذاعة الجيش إنّ «كل شيء جرى على ما يرام حتى الآن، وكان تجاوب الناس ممتازا. لقد تثبتنا من التنسيق بين مختلف الهيئات المرتبطة بالدفاع المدني من أعلى مستوى إلى أدنى مستوى».
وكان الجيش الإسرائيلي أعد مخططا لإجلاء آلاف الإسرائيليين من المناطق المكتظة بالسكان في مركز إسرائيل وجنوبها وشمالها ونقلهم إلى أراضي الضفة الغربية في حال اندلاع حرب، وهو ما سيتم التدرب عليه اليوم في العديد من مستوطنات الضفة الغربية. وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت نقل الإسرائيليين إلى الضفة كونها مناطق غير مكتظة بالسكان من جهة، ولبعدها عن المدن الإسرائيلية الكبرى والمناطق الصناعية من جهة أخرى.
يذكر أنّ أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية ألغوا بشكل مفاجئ مشاركتهم، أمس الأول، في هذه المناورات. وقالت مصادر في ديوان رئيس الوزراء إن هذا القرار يعود إلى رفض المعارضة تأجيل نقاش اجري في الكنيست حول بنود الموازنة، واستلزم حضور نتنياهو وأعضاء الحكومة.
من جهة ثانية احتجت «لجنة المنظور الأمني وبنيان القوة»، المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، على عدم تزويد الجيش الإسرائيلي بمنظومة «القبة الحديدية» لاعتراض القذائف الصاروخية القصيرة المدى حتى الآن، واعتبرت أن هذا الوضع «لا يقبله العقل».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...